ارتفاعات قياسية للبورصات العالمية

عواصم (وكالات) - ارتفعت معظم البورصات العالمية أمس بعد أن فاجأ مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) الأسواق بقراره تأجيل بدء تقليص تحفيزه النقدي الضخم. كما صعدت السلع الأولية والعملات مرتفعة العائد بعد أن أبقى المركزي الأميركي على برنامجه لشراء سندات قيمتها 85 مليار دولار شهريا بينما كانت التوقعات أن يعمد إلى خفضه بنحو عشرة مليارات دولار. وارتفع مؤشر نيكي للأسهم اليابانية إلى أعلى مستوى في ثمانية أسابيع في معاملات نشطة أمس حيث قادت أسهم السلع الأولية قفزة في الإقبال على الشراء. وزاد نيكي 1.8% إلى 14766.18 نقطة وهو أعلى مستوى إغلاق منذ أواخر يوليو الماضي. وتقدم مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.9% إلى 1215.48 نقطة. وقفزت الأسهم التايلاندية بنسبة 3?1%، وأنهى مؤشر البورصة التايلاندية «سيت» التعاملات على 1489?06 نقطة مرتفعا بمقدار 49?93 نقطة أو ما يوازي 3?1%%. وبلغت قيمة التداول 82 مليار بات (2?6 مليار دولار). كما ارتفعت عملة البات بحوالي 2% أمام الدولار أمس. وقال تيردساك تاويتيراتام المحلل لدى شركة «آشيا بلاس سيكيوريتيز» المالية إن «المتعاملين بدأوا يتهافتون على شراء الأسهم منذ أمس الأول في خطوة استباقية بأن مجلس الاحتياط سيستمر في سياساته التحفيزية في الولايات المتحدة». وفي الهند، ارتفع مؤشر سينسكس القياسي للأسهم الهندية بنسبة 3?4% ليصل إلى أعلى مستوياته في حوالي ثلاث سنوات. وحقق المؤشر المجمع المكون من 30 سهما ببورصة بومباي مكاسب قدرها 684?48 نقطة بارتفاع نسبته 3?43% ليغلق على 20646?64 نقطة. واستقر سينسكس عند أعلى مستوياته منذ العاشر من نوفمبر 2010، حسبما ذكرت النسخة الإلكترونية لصحيفة «بزنس ستاندرد». وقادت أسهم قطاعات البنوك والعقارات والسلع الرأسمالية والسيارات اتجاه الصعود. كما سجل مؤشر إس آند بي سي إن إكس نيفتي المؤلف من 50 سهما والأوسع نطاقا مكاسب قدرها 216?10 نقطة أو ما يوازي 3?66% ليغلق عند 6115?55 نقطة. وقال سماسرة إن معنويات السوق تعززت من التوقعات بأن تدفق الأموال إلى الأسواق الصاعدة مثل الهند سيستمر بعدما أعلن مجلس الاحتياط الأميركي أمس الأول أنه سيستمر في تطبيق إجراءات التحفيز. كما تعززت الروبية الهندية مقتفية أثر عملات أسواق صاعدة أخرى بالمنطقة بعد هذا الإعلان. وسجلت العملة القابلة للتحويل جزئيا أعلى مستوى لها خلال شهر وتم تداول الدولار على 61?85 روبية مقارنة مع 63?38 روبية أمس الأول. كما ارتفعت الأسهم الفلبينية بنسبة 2?81%، وحقق المؤشر المجمع للبورصة الفلبينية والمؤلف من 30 سهما مكاسب قدرها 177?74 نقطة ليغلق عند 6511?70 نقطة. وتم تداول ما إجماله 1?76 مليار سهم بقيمة 15?96 مليار بيسو (371?16 مليون دولار). وفاقت الأسهم الرابحة نظيرتها الخاسرة ليرتفع 133 سهما بينما انخفض 36 أخرى، ولم يطرأ تغير على 35 ورقة مالية أخرى. وفي أوروبا، فتحت أسواق الأسهم الأوروبية على ارتفاع، وسجل مؤشر داكس الألماني مستوى قياسيا جديدا وارتفع كاك الفرنسي ويوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى إلى أعلى مستوى في خمس سنوات وزاد مؤشر يورو ستوكس 50 للأسهم القيادية بمنطقة اليورو إلى أعلى مستوى منذ مايو 2011. وقال تيري توريسن العضو المنتدب لمكلارن للأوراق المالية في موناكو إنه رغم بواعث القلق لديه من أن قرار مجلس الاحتياطي يثير شكوكا بشأن قوة التعافي الاقتصادي الأميركي فإنه سيقتدي بقوة الدفع الحالية في أسواق الأسهم. وقال «سنواصل الارتفاع لكن يبدو لي أن هناك تحذيرا من مجلس الاحتياطي يتمثل في أنهم يضخون كل تلك السيولة في السوق لكنهم غير واثقين من أنها تعمل عملها بالكامل. لكن يتعين مواكبة قوة الدفع. بالنسبة للأسهم مازال هناك متسع لمزيد من المال». وفي نيويورك، ارتفعت الأسهم الأميركية قليلا عند الفتح، وزاد مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 14.1 نقطة أو 0.9% إلى 15691.4 نقطة. وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 4.25 نقطة بنسبة 0.25% إلى 1729.77 نقطة. وصعد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 14.4 نقطة أو 0.38% إلى 3798.9 نقطة.