الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات تتصدر دول المنطقة في أمن المعلومات ومكافحة قرصنة البيانات

الإمارات تتصدر دول المنطقة في أمن المعلومات ومكافحة قرصنة البيانات
19 سبتمبر 2013 20:56
محمود الحضري (دبي)- تصدرت الإمارات دول المنطقة في أمن المعلومات، ومكافحة قرصنة البيانات، واستحوذت على النسب الأكبر من الإنفاق على مجال برامج مكافحة القرصنة في المعلومات، وفقا لنتائج المسح الدوري لمجموعة من المؤسسات العالمية، وأبحاث عرضت في مؤتمر أمن المعلومات بدبي أمس. وأشارت نتائج أبحاث شركة “جارتنر”، إلى أن الإنفاق على أمن المعلومات وبرامج مكافحة القرصنة في الإمارات من أعلى المعدلات العالمية، والتي وفرت لها بنية تحتية متقدمة، أهلتها لتصبح الأولى إقليميا في مجال الحماية والأمن المعلوماتي.وأفادت بيانات جارتنر” أن الإنفاق على سوق البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، سيصل بنهاية العام الحالي إلى 3,9 مليار دولار بنمو 4? عن 2012، والجزء الرئيس منها على برامج الحماية الأمنية والمعلوماتية، وتأتي الإمارات الأكثر طلبا في المنقطة في هذا السوق.واتفق مشاركون في أعمال مؤتمر أمن المعلومات بدبي أمس الذي نظمته شركة “دو” أن البنى التحية في الدولة من الأعلى عالميا في مجال مكافحة قرصنة البيانات، وتفوقت على كثير مم دول العالم، في الوقت الذي احتلت فيه المركز الأول في أمن البيانات، والأقل اختراقا، قياسا على المعدلات العالمية. ونوه مشاركون إلى أن نمو سوق مراكز البيانات وبرامج الأمن المعلومات في الشرق الأوسط يرجع إلى زيادة مشاريع إنشاء مراكز البيانات في دول مثل الإمارات والسعودية، كما أن هناك مؤشرات نمو عالية خلال السنوات الأربعة المقبلة. وأكد مشاركون في أعمال المؤتمر أن الإمارات من أهم الدول التي تتصدر المنطقة في مواجهة قرصنة البيانات، وتستثمر في برامح مكافحة القرصنة، مؤكدين على وجود ميزانيات سنوية ترصدها مختلف المؤسسات، بما فيها مؤسسات الاتصالات، في برامج فعالية تعمل على الحد من عمليات الاختراق والقرصنة للمعلومات. ولفت مارك مايفرت الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شركة “بيوند ترست” إلى التطور الكبير في النظم المعلوماتية في الإمارات ودول المنطقة، وبالمقاييس العالمية، مشيراً تفوق الإمارات في مجال الأمن المعلوماتي، إلا أن الأمر بحاجة إلى استمرارية في الاستثمار بهذا الجانب مع التوعية المؤسساتية على المستوى الحكومي والأعمال والخاص.ومن جانبه، أشار مروان عبد الله بن دلموك نائب رئيس أول أمن تكنولوجيا وإدارة المخاطر في شركة “دو” الى أن دراسات وتقارير دولية، مثل ما “جارتنر” تؤكد أن الإمارات في مركز أمن ومتقدم في مجال الحماية من اختراق المعلومات. وأوضح أن منع عمليات القرصنة بنسبة 100% ومواجهة اختراق البيانات بشكل نهائي يعني منع خدمات الاتصال عن المستخدمين نهائيا، لافتاً إلى أن كافة المؤسسات الدولية المعنية ترى استحالة الوصول مرحلة المنع النهائي للقرصنة، ولكن المهم هو الارتفاع المستمر برفع مستوى الأمن المعلوماتي. وقال إن دولة الإمارات من أفضل الدول في الأمن المعلوماتي، وبرامج مكافحة القرصنة، لافتا الى أن أمن المعلومات في نظم الاتصال، والأمن بصفة عامة أولوية استراتيجية ليس في شركة “دو” فقط” بل في مختلف المؤسسات وعلى مستوى الدولة، منوها إلى وجود استثمارات مستمرة في مجال برامج مكافحة القرصنة بشكل سنوي.ونظمت “دو” أمس مؤتمرا لأمن المعلومات، بمشاركة أكثر من 100 شخص، يمثلون القطاعات الحكومية، والمؤسسات الاقتصادية. وافتتح عثمان سلطان، الرئيس التنفيذي لـشركة “دو”، الحدث، فيما ألقى الكلمة الرئيسية “مارك مايفرت” الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شركة “بيوند ترست”، وسلط فيه المتحدثون الضوء على أحدث المعلومات وآخر المستجدات في هذا المجال، بما في ذلك المخاطر والتهديدات الالكترونية ونقاط الضعف وسبل حمايتها، والتحديات المستقبلية.وبين مروان بن دلموك، في تصريحات صحفية على هامش المؤتمر، أن التحدي الأكبر الذي يواجه مشغلي الاتصالات يتمثل في أنه كلما تقدمت التكنولوجيا، والتوسع في “السحابة الالكترونية” تزداد معها حرب المنافسة من جانب مشغلي الاتصالات وقراصنة المعلومات. وأكد وجود تنسيق بين مشغلي الاتصالات في الدولة تحت مظلة هيئة تنظيم الاتصالات فيما يتعلق بآليات تطوير برامج مواجهة قرصنة المعلومات، بما يعزز من قدرات رفع مستويات أمن المعلومات، موضحاً أن الدراسات العالمية تشير إلى أن اختراق الشبكات المعلوماتية بدأت من خلال عمليات قام بها مراهقون، ثم تطورت مثل هذا العمليات تدريجيا لتقوم بها جماعات ومنظمات، تستهدف مؤسسات مالية وحكومية وأمنية وعسكرية، وبالتالي تطورت في المقابل برامج المكافحة. وأضاف: “من الضروري أن يجري اعتماد معايير أمن المعلومات في صلب الإستراتيجية المؤسسية، ولتحقيق ذلك لابد من دعم الإدارة العليا في المؤسسات لذلك التوجه، كما هو الحال في دو، وهو ما يضمن تطبيق أفضل الممارسات العالمية في قطاع أمن المعلومات وفي مختلف مستويات الأعمال”. وضمت قائمة المتحدثين في المؤتمر الذي سيجري تنظيمه سنويا، أحمد الملا نائب الرئيس لتكنولوجيا المعلومات في دوبال، وسعيد بلهول مدير عمليات الحكومة الإلكترونية في هيئة تنظيم الاتصالات، ، وسمير عمر، مدير تطوير الأعمال لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة “فيرايزون”، وبشار بشايرة، المدير الإقليمي للشرق الأوسط وباكستان في شركة “فورتينت”، وإيان إيفانز المدير الإداري للشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا في شركة “إبر واتش”، وميثم اللواتي رئيس قسم المخاطر وتطبيق السياسات في مجمع عُمان للبيانات و”روشان دالواكوجودا” مدير إدارة أول لخدمات أمن التكنولوجيا المدارة في دو.وأشار مروان بوجود خطط عمل تستهدف معالجة الثغرات في أمن المعلومات، وذلك من خلال تعاون كبير بين مختلف الجهات في الدولة، خصوصاً أن أمن المعلومات أضحى اليوم خيارا استراتيجيا لمختلف المؤسسات، وهناك جهود مستمرة لتقليص نسب المخاطر. وقال: يعتبر أمن المعلومات أولوية في عالم الأعمال، خاصة مع تزايد استخدام المؤسسات للخدمات السحابية وتبادل المعلومات عبرها واحتلال الهواتف الذكية وتطبيقاتها حيزا كبيرا من التعاملات اليومية للمؤسسات. وبين أن المؤتمر يناقش في دورته الأولى آخر التطورات والقضايا الهامة في مجال أمن المعلومات بمشاركة نخبة من أبرز الخبراء في المجال، كما يستهدف أيضا تعزيز مفاهيم الوعي المجتمعي بين القطاعات الحكومية والمؤسسات والأفراد، في الوقت الذي تواصل فيه مؤسسة الإمارات للاتصالات “دو” طرح برامج خدمات أمن المعلومات للمؤسسات والشركات، منوها إلى طرح ثلاثة برامج حديثة في هذا الشأن. وقال بن دلموك: إن موضوع أمن المعلومات سيظل يحتل أهمية متزايدة يوما بعد يوم خاصة أن العالم اليوم يعتمد على حلول الاتصال الرقمية بشكل متزايد سواء لأغراض العمل أو الحياة اليومية، وفي ضوء تفضيل عدد متزايد من المؤسسات التحول إلى الخدمات المدارة والتطبيقات السحابية نظراً لما تتسم به من سهولة في الاستخدام وخفض التكاليف، رأت “دو” المساهمة في رفع مستوى وعي المؤسسات في الإمارات لكيفية حماية البنى التحتية من الاختراقات الالكترونية و حماية المعلومات وإطلاعها على أحدث التحديات في هذا المجال، ونحن واثقون أن النقاش خلال المؤتمر سيشجع تبادل الخبرات والمعلومات وسيسهم في دفع عجلة التطور الحاصل في قطاع حماية أمن المعلومات بالدولة. 350 ألف هجمة من البرمجيات الخبيثة منذ بداية العام دبي(الاتحاد) - رصدت هيئة تنظيم الاتصالات نحو 350 ألف هجمة من البرمجيات الخبيثة “مالوير” في الدولة خلال الفترة الممتدة من الربع الأول وحتى الربع الثالث من العام الجاري، مقارنة بنحو 408 هجمات رصدتها الهيئة خلال العام الماضي، بنمو نحو 29,9%. وقال سعيد بلهول مدير عمليات الحكومة الإلكترونية في هيئة تنظيم الاتصالات، على هامش مؤتمر أمن المعلومات: نمت معدلات هجمات البرمجيات الخبيثة التي يطلق عليها “مالوير” في الإمارات بشكل كبير خلال الأعوام الأخيرة، لافتا الى أن الهيئة رصدت نحو 8,4 ألف هجمة خلال 2011، لترتفع إلى نحو 408 آلاف هجمة العام 2012،، وأن الهجمات سجلت نموا بلغ 530 ألف هجمة حتى الربع الثالث من العام الجاري بنمو 29,9%.إلى ذلك، قال بشار بشايرة، المدير الإقليمي في شركة “فورتي نت” لأنظمة الأمن الإلكتروني للشبكات: يبلغ حجم خدمات تعهيد أمن المعلومات في منطقة الشرق الأوسط خلال العام الجاري نحو 400 مليون دولار، وفقا للدراسات السوقية فمن المتوقع نموها الى 600 مليون دولار العام 2015. وأوضح أن تطور الهجمات الإلكترونية، وزيادة كلفة مواجهتها، رفع من معدلات الاعتماد على تعهيد خدمات أمن المعلومات في منطقة الشرق الأوسط والتي نمت قيمة ذلك القطاع فيها من 300 مليون دولار في عام 2012 إلى 400 مليون دولار خلال العام الجار.ونوه إلى أن هذا الحجم وصل عالميا لنحو 8 مليارات دولار خلال عام 2012، كما أن أن مؤسسة “فروست أند سوليفان” تتوقع أن يبلغ 16 مليار دولار العام 2015.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©