السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تيسير فهمي تشكل حزباً يدافع عن حقوق المرأة

تيسير فهمي تشكل حزباً يدافع عن حقوق المرأة
24 سبتمبر 2011 22:36
أعلنت الممثلة تيسير فهمي أنها تستعد لإطلاق حزب سياسي جديد في مصر يحمل اسم «المساواة والتنمية»، وسيكون من حق أي مصري الانضمام له، وهذا الحزب يعتبر امتدادا للحرية التي أحدثتها ثورة 25 يناير. وأشارت إلى أنها تهدف من الحزب تحقيق المساواة في كل شيء بين الرجل والمرأة والغني والفقير والمساواة في التعليم وفي الحقوق والواجبات، وأن من حق أي شخص أن يعيش حياة آدمية، بالإضافة الى التنمية. ما أعلنته تيسير فهمي جعلنا نطرح سؤالا على بعض الفنانين عن العلاقة بين الفن والسياسة وهل لابد أن يكون للفنان موقف سياسي محدد أو أن يكون عضوا في حزب سياسي؟ وهل يقبل الفنان بأدوار تنتمي للمعترك السياسي قد لا تتفق مع ميوله ورغباته واتجاهه..؟ يقول حسين فهمي الذي كان يوما ما سفيرا للنوايا الحسنة للأمم المتحدة، إن السياسة تدخل في كل شيء، والفن كثيرا ما تربطه بالسياسة علاقات وطيدة لإلقاء الضوء على ما يحدث في المجتمع، وكثير من السياسيين استغلوا الفن في خدمة مصالحهم أو اتجاهاتهم أو دعم حركاتهم الثورية أو التعبير عن طموحاتهم وأحلامهم، كأن يكون الفن بوقا للسلطة، ولا يمكن فصل الفن عن السياسة، لأن كثيرا من الفنانين يرغبون في التقرب من السلطة، وهناك الكثير من الحكام الذين يستخدمون الفنون للتعبير عن ذاتهم مثل ما فعل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر مع كثير من الفنانين في مقدمتهم أم كلثوم وعبدالحليم حافظ. إلهاب حماس الشعب يقول نور الشريف: السياسة كثيرا ما تكون حدثا مهما يغري الكاتب بتناوله ضمن فيلم أو مسلسل أو مسرحية أو أغنية، فالفن يطرح الرؤى والقضايا السياسية، وهو أسرع وسيلة للوصول إلى الجمهور، واستخدام بعض الحكام خاصة فى الغرب للفن في حملتهم الانتخابية، يؤكد أهمية الفن في خدمة المصالح السياسية، كما كان يستخدم عبد الناصر الفن في التعبير عن وجهة نظره في شيء ما، ليكون محرضا على إلهاب حماس الشعب نحو قضية ما، مثلما طلب من الفنان الراحل فريد شوقي إنتاج وتمثيل فيلم عن طرد الإنجليز من مصر عام 1956، فقدم فيلمه الشهير «بور سعيد»، وعندما قدمت مسرحية «لن تسقط القدس»، كنا نريد أن نوصل مفهوما سياسيا بأن القدس عربية ولن تسقط في يوم من الأيام. على وتر السياسة يرى الناقد والسيناريست رفيق الصبان أن الفن ليس بعيدا عن السياسة، بل يعتبر مرآة لها، وعندما يقدم الفن أفلاما تتناول أحداثا سياسية فهو يعبر عن قضية سياسية ما تؤرق هذا المجتمع، وعلى الفنان ان يكون متفاعلا مع الأحداث السياسية المهمة، التي يفرزها المجتمع، ويعبر عنها من خلال أعماله، فعندما تعرض المجتمع المصري للإرهاب قدم عادل أمام هذه القضية في فيلمي «الإرهاب والكباب»، و»الإرهابي»، وغيرها من الأفلام السياسية المهمة، لكن ليس بالضرورة ان يكون الفنان عضوا في حزب سياسي. ويؤكد محمود ياسين أن الفن يلعب دائما على وتر السياسة ويكون قريبا من الأنماط السلوكية التي يفرزها المجتمع في كل زمان ومكان، ولا يمكن للفن ان يكون بعيدا عن السياسة، لكنه لا يفضل ان يكون الفنان عضوا في حزب سياسي، لأنه يكفي أن يكون فنانا معبرا عن رؤى كافة الأحزاب، فالفن بكافة أشكاله، يعبر عن الهموم السياسية للوطن والمواطن. وجهان لعملة واحدة يقول محمد صبحي: الفن والسياسة وجهان لعملة واحدة وقد قدمت العديد من الأعمال التي تناولت رؤى سياسية مثل مسلسل «فارس بلا جواد»، الذي فضح بروتوكولات حكماء صهيون، وتقسيم فلسطين، وسرقة هذا الوطن، كما نددت بالهجوم الأميركي على العراق من خلال مسرحية «ماما أميركا»، والفنان الذي يملك قدرا كبيرا من الجرأة ومساحة عريضة من الحرية، لا يدخر جهدا في التعبير عن رأيه حيال الأحداث السياسية التي يفرزها المجتمع، ويجب على الفنان أن يلعب دورا مهما في التنبيه الى ما يحاك من أحداث تلقي بظلالها على الوطن العربي، فالفن عندما يبتعد عن السياسة، يصبح مسخا ولا هدف له وليست له قيمة، ويجب أن يساهم في كشف الألاعيب السياسية، كما يلعب أحيانا الدور المحرض على تحريك الأحداث ويلهب حماس الشعب. الكباريه السياسي أكد المخرج المسرحي جلال الشرقاوي أن المسرح بدأ سياسيا في العصر الإغريقي، بل كان قريبا ومعبرا عن الأحداث السياسية الشهيرة، مثل المسرحية التي تناولت حكم النساء للمدينة عندما أصبح رجال المدينة هواة حروب، ومسرح الكباريه السياسي، يعتبر أهم الألوان المسرحية قيمة وقدرة على التعبير عن الأحداث السياسية التي يفرزها المجتمع ويلتقطها أبو الفنون ليقدمها على خشبته، ليلعب بذلك دورا مهما في ثقافة الشعوب. فالمسرح السياسي يصنع وجدان الشعوب ويوقظ ضمائرها وينمي روح المغامرة والمطالبة بالحقوق، وإذا لم يلعب المسرح هذا الدور، فلن يكون مسرحا جادا، بل يصبح شيئا آخر غير المسرح. أما المؤلف بشير الديك فأكد أن الفن وسيلة من وسائل التعبير السياسي وأفضل مؤرخ للأحداث السياسية المهمة كالحروب والثورات والانقلابات وغيرها من الأحداث السياسية التي تترك أثرا كبيرا على حياة الشعوب والأوطان في كل بقاع العالم. اصطدام بالرقابة يقول المؤلف وحيد حامد: كثيرا ما كنت اصطدم بالرقابة بسبب كتاباتي التي تتصف بالجرأة لكن لابد من وجود الرقابة لحماية المجتمع من انفلات البعض، ونحن في مجتمع غير مكتمل الثقافة، لكن لا يستطيع أحد أن يقهرني في كتاباتي أو يهزمني، لأنني اكتب ما أريد وكل أفلامي ومسلسلاتي تعبر عن قضايا سياسية، ولدي كم من الأعمال يجعلني معتزا بنفسي في هذا الإطار، فقد كتبت أفلاما مثل «البريء» و«طيور الظلام» و«المنسي» و«النوم في العسل» و«الإرهاب والكباب». ويرى أن الفيلم السياسي لم يختف وهو موجود في أي موضوع يطرح بالأفلام، فالسياسة تطرح نفسها ولا يوجد فيلم يخلو من اللمحات السياسية، سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة، حتى الأفلام الكوميدية مليئة بالمواقف السياسية، لكن من دون قصد.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©