لعلنا ما زلنا نتذكر نهاية الموسم الماضي عندما أقيمت المباراة الفاصلة لتحديد بطل الدوري بين الوحدة والأهلي في العين بعد أن تساوى الفريقان في النقاط مع ختام بطولة الدوري، ويومها حقق الأهلي الفوز في المباراة بأربعة أهداف مقابل هدف وحصل على لقب الدوري للمرة الأولى منذ 26 عام وخرج الوحدة من الموسم خالي الوفاض، واليوم تتجدد المواجهة بين أصحاب السعادة والفوارس وهو اللقب الجديد للفريق الأحمر ومباراة اليوم ستكون قمة مباريات الجولة التاسعة وهي آخر جولات المسابقة قبل أن تتوقف البطولة لتفسح المجال أمام المنتخب الوطني ودورة الخليج القادمة، ويدخل الوحدة المباراة بروح معنوية مرتفعة في أعقاب وصول الفريق إلى النقطة الرابعة عشرة واقترابه كثيرا من قمة الجدول، بينما يسعى الأهلي إلى تعويض هزيمتي الجولتين الماضيتين، ولن يقبل الفريق بالهزيمة الثالثة على التوالي في إطار سعيه للدفاع عن اللقب الذي حققه الموسم الماضي بعد طول غياب·
الوحدة عاد أكثر قوة في الجولات الأخيرة وحقق نقاطا مهمة أعادت الفريق إلى الواجهة وبات يحتل المركز الثالث بفارق نقطتين عن الفريقين المتصدرين وتبدو المسيرة الوحداوية واثقة في أعقاب النتائج المميزة التي حققها الفريق في المسابقة في الآونة الأخيرة وآخرها فوزه في المباراة الأخيرة على فريق الفجيرة في عقر داره بالرغم من المقاومة العنيفة التي أبداها أصحاب الأرض، ولكن تألق الفرنسي كروبي الذي يتطور مستواه من مباراة إلى أخرى وتسجيله هدفين، بالإضافة إلى هدف إسماعيل مطر حُسمت المباراة لمصلحة أصحاب السعادة، وهذا الأخير يغيب عن مباراة اليوم بسبب حصوله على الإنذار الثالث، كما انه تلقى إصابة خفيفة، كما يتواصل غياب بشير سعيد الذي عاد إلى التدريبات مؤخرا، ويغيب حسن أمين المصاب وعمر علي الموقوف بالبطاقة الحمراء في الجولة الماضية، ولا يشكل غياب هؤلاء النجوم قلقا كبيرا بالنسبة للمدرب الفرنسي ريتشارد تاردي، حيث يمتلك دكة احتاط قوية ملأى بالنجوم الجاهزين للدفاع عن الفانيلة العنابية في أي وقت، ويلعب الوحدة مباراة اليوم من اجل تحقيق الفوز على الضيف الأهلاوي ورد دين الموسم الماضي، عندما حرم الأهلي فريق الوحدة من لقب الدوري بعد صدارة استمرت أسابيع، وهاهي الفرصة تأتي للوحدة لرد الاعتبار وضرب أكثر من عصفور بحجر واحد·
الأهلي يمر بحالة غير طبيعية، وهذا الأمر ليس وليد اليوم ولكنه منذ بداية الموسم ويعترف الأهلاوية بهذا الأمر قبل غيرهم، إذ إن الفريق ومنذ الجولة الأولى يمر بحالة من التخبط فالفريق الذي تعرض في الجولة الأولى إلى خسارة من الفجيرة، وظن بعض المتابعين أنها كبوة جواد، ثم عاد ليخسر من دبي في الجولة الثالثة عاد ليحقق ثلاثة انتصارات متتالية قبل أن يتعرض للخسارة في آخر جولتين من الشعب والشباب، ليتراجع الفريق إلى المركز الخامس بأربعة انتصارات والعدد نفسه من الهزائم، ولم يدخل التعادل في حسابات الأهلي حتى الآن، وهذه الحالة التي يمر بها الأهلي تضع آماله في الدفاع عن لقبه على كف عفريت ، لذا فمن المهم أن يستعيد الفريق حالته الطبيعية، فهو يضم في صفوفه مجموعة مهمة من النجوم، كما تضم قائمة البدلاء في الفريق بأسماء لا تقل عن الموجودين في ارض الملعب، وفي الجولة الماضية تعرض الفريق للخسارة على ملعبه أمام جاره الشباب وكانت الخسارة مضاعفة بتلقي اثنين من لاعبيه بطاقتين حمراوين، وهما: محمد قاسم، وسالم خميس، وهما بما يمثلانه من ثقل في الفريق يشكلان خسارة حقيقية للمدرب الألماني تشايفر، الذي يسعى إلى استعادة الفريق لتوهجه الذي كان عليه في الموسم الماضي قبل ان تبدأ فترة التوقف الطويلة ويعود بعدها الفريق وهو في وضعية ممتازة وجاهزية تؤهله للدفاع عن لقبه·
عدد اليوم
