دراسة: الإصلاحات الضريبية تدفع آلاف البريطانيين إلى «بئر الحرمان»

قالت مؤسسة بحثية رائدة في مجال الاقتصاد إن مئات الآلاف من الأشخاص في بريطانيا سيصابون بالفقر بسبب إصلاحات الحكومة البريطانية الضريبية. وتوقع معهد الدراسات المالية ارتفاعاً في إجمالي معدلات الفقر بين الأطفال والشباب في سن العمل خلال السنوات الثلاث المقبلة. وتتناقض نتائج الدراسة مع مزاعم وزير المالية البريطاني جورج أوسبورن بأن مراجعة الإنفاق لن تؤثر على الفقر بين الأطفال خلال العامين المقبلين. وتشير الدراسة إلى أن الإصلاحات الحكومية على الضريبة بالمقارنة مع السياسات الموروثة عن حزب العمل في مايو الماضي ستزيد من معدلات الفقر المدقع بواقع 200 ألف طفل و200 ألف شاب في سن العمل في عامي 2012 و2013. وقال معهد الدراسات المالية إن “هذه النتيجة تأتي على خلاف مزاعم الحكومة في مراجعة الانفاق لعام 2010 بأن الإصلاحات لن يكون لها تأثير ملموس على نسب الفقر بين الأطفال في عامي 2012 و2013”. وقال الخبراء إن أي زيادة في الفقر سيكون عائقاً رئيساً لهدف الحكومة تقليل الفقر المدقع بين الأطفال إلى 5% ونسبة الفقر بين الأطفال إلى 10% بحلول عامي 2020 و2021. وقال روبرت جويس، وهو أحد معدي تقرير المؤسسة البحثية: “إننا نجد أن التدابير التي اتخذتها الحكومة الائتلافية تعمل على زيادة حدة الفقر بين هذه المجموعات بشكل طفيف في عامي 2012 و2013 وبشكل أكثر وضوحا في عامي 2013 و2014”. وذكر متحدث باسم وزارة الخزانة البريطانية تعليقاً على هذه الدراسة “إن تحليل معهد الدراسات المالية غير قابل للمقارنة بشكل مباشر مع توقعات وزارة الخزانة”.