سوق «قرية البري» يستعد لإطلاق الفعاليات العائلية

رائحة الأصالة المعمارية تفوح بمجرد الاقتراب من سوق «قرية البري» الذي يتميز بإطلالته على البحر وكل ما يتضمنه من مرافق سياحية. الصرح الترفيهي يقع في منطقة ما بين جسري المقطع والمصفح، ويطل من على بعد حاملا بطلائه لون الصحراء ومفردات الإرث المحلي. وأكثر من ذلك فهو يمتاز، تبعاً للمواسم، بالكثير من البرامج التي تناسب مختلف الأعمار. السوق المفتوح على الطبيعة البحرية، هو عنوان يحمل للعائلة الكثير من أوقات الاستجمام، بحيث يمكن قضاء ساعات طويلة فيه من دون الشعور بالضجر. عشرات المحال التجارية تتوزع في أرجائه وتذكر بالأسواق القديمة حيث الديكور الخشبي يزيد المكان دفئا وحميمية. ومطاعم كثيرة تتوزع على طابقين تقدم مختلف المطابخ العالمية من المأكولات الهندية إلى الإيطالية واليابانية واللبنانية وسواها، وتكشف مشهدا فريدا للمدينة. وأكثر ما يغني التجربة عند زيارة القرية، هو التوجه إلى محطة العبرات التي تتيح مواصلاتها الشيقة التنقل من موقع لآخر على امتداد المنطقة السياحية. كل عبرة تحتضن، من خلال الممرات المائية الضيقة التي تقطعها، روعة المكان بكل أبعاده. وكل ما تقع عليه العين رائع ولا يتكرر في المشهد الثاني. مراكب صغيرة مكشوفة على الهواء، ومحطات تذكر بمدينة البندقية وإن كان الاختلاف بالموقع الجغرافي ليس إلا. يقطعها الراكب من بداية الخط حتى نهايته، على مسافة 1 كيلومتر وهي تلامس معظم الملامح المهمة للسوق. يعتبر سوق «قرية البري» تحفة هندسية، وهو يجمع ما بين تصاميم العمارة العربية من جهة والعبق الخاص بالطابع الأندلسي من جهة أخرى. ويتمتع بموقع خلاب كونه يطل على مرسيين لليخوت، واحد من الجهة اليمنى وآخر من الجهة اليسرى. وهذه الفكرة هي من عوامل الجذب التي يرسمها السوق كمعلم سياحي ينشد توفير الترفيه والرفاهية لكل من يطأه بقصد التبضع أو لمجرد التجول. ويستعد السوق حاليا إلى تنظيم مجموعة من الفعاليات المناسبة لأفراد الأسرة على غرار البرنامج التفاعلي الذي شمل خلال الأسابيع الماضية استضافة الشخصيات الكرتونية وتوزيع الهدايا على الأطفال.