المعارضة تدعو صالح لتوقيع اتفاق نقل السلطة

صنعاء، واشنطن (الاتحاد - وكالات) - دعت المعارضة اليمنية، أمس الجمعة، الرئيس علي عبدالله صالح، إلى توقيع المبادرة الخليجية “إذا كان يريد مخرجا”، للأزمة المتفاقمة في البلاد، منذ ثمانية أشهر، على خلفية الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالإطاحة بالنظام الحاكم. وقال المتحدث الرسمي باسم ائتلاف “اللقاء المشترك” المعارض، محمد قحطان، لـ(الاتحاد): “إذا كانوا (السلطة) يريدون مخرجا” للأزمة الراهنة “فعليهم توقيع المبادرة الخليجية”. وفي 12 سبتمبر الجاري، فوض صالح، الذي عاد صباح أمس الجمعة إلى صنعاء بعد رحلة علاجية في السعودية استمرت أكثر من ثلاثة أشهر، إلى نائبه الفريق عبدربه منصور هادي، التوقيع نيابة عنه على المبادرة الخليجية، بعد الاتفاق مع ائتلاف المعارضة على “آلية مزمنة” لتنفيذ المبادرة التي قدمها وزراء خارجية دول مجلس التعاون أواخر أبريل الماضي. واعتبر قحطان أن عودة صالح إلى البلاد “أمر لا يعني المعارضة بشيء”، مؤكدا أن “الثورة” الشبابية “ماضية حتى تحقق أهدافها”. ويواجه صالح (69 عاما)، منذ يناير الماضي، احتجاجات شعبية مناهضة له، وهي الأعنف منذ توليه السلطة قبل أكثر من 33 عاما. وفي هذا السياق، حث البيت الأبيض الرئيس صالح على الإعداد لانتخابات رئاسية وتسليم السلطة قبل نهاية العام الحالي.وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في إشارة إلى التوترات الجارية “نحث الرئيس صالح على بدء نقل كامل للسلطة والإعداد لانتخابات رئاسية تجري قبل نهاية العام”. وأضاف “الشعب اليمني عانى بما فيه الكفاية ويستحق طريقا نحو مستقبل أفضل”. كما حثت وزارة الخارجية الأميركية الرئيس اليمني التخلي عن الحكم بتوقيع مبادرة مجلس التعاون الخليجي، التي تمنح صالح ضمانات بعدم الملاحقة القضائية مقابل تنحيه. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، فكتوريا نولاند، للصحفيين: “نريد أن نرى اليمن يمضي إلى الأمام على أساس مقترح مجلس التعاون الخليجي، سواء كان الرئيس صالح داخل البلاد أو خارجها”. وأضافت “يستطيع تحقيق هذا بالتوقيع على هذه الاتفاقية... التنحي عن الحكم والسماح لبلاده بالمضي قدما”.