24 سبتمبر 2011 21:26
أطلقت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» عشرة برامج متخصصة لتدريب الأطباء المواطنين داخل الدولة في مرحلة ما بعد التخرج في كلية الطب لدراسة الامتياز، وتحديد التخصص الطبي، والتخصصات في الأمراض الداخلية العامة، وطب الأطفال، والجراحة العامة، والطب النفسي، والأمراض الجلدية، وأمراض العيون، والأشعة التشخيصية، وطب الطوارئ، والنسائية والتوليد، حسب الدكتور علي العبيدلي المدير التنفيذي لدائرة الشؤون الطبية في «صحة».
وبلغ عدد الأطباء المواطنين المسجلين في البرامج 333 طبيباً مواطناً يشكلون الدفعتين الأولى والثانية في كل اختصاص طبي من التخـــصصات العشرة، بينهم 277 طبيباً في الدفعة الأولى، موزعون في مستشفيات «صحة» التعليمية، وهي مدينة الشيخ خليفة الطــبية، ومستشفى المفـــرق، ومستشفى توام، ومســـتشفى العين، ومستشفى الكورنيش.
وقال الدكتور على العبيدي، إن فرص الالتــحاق ببرامج الاختصاص والإقامة في المراكز الطبية الأميركية أصبحت تتضاءل سنـــوياً؛ نتيجة تزايد عدد خريجي كليات الطب في الجامعات الأميركية، مقابل ثبات عدد فرص التدريب في مرحلة ما بعد التخـــرج من كليات الطب، الأمر الذي دفع شركة «صحة» لإنشاء عدد من التخصصات الطبية المختلفة لتدريب الأطباء المواطنين داخل الدولة، بالإضافة لوجود مراكز طبية ومســـتشفيات على مستوى عال من الأداء الطبي، وبها من أفـــضل الأطباء الاختصاصيين والاســتشاريين على مستوى العالم.
ولفت إلى أن صعوبة تدريب الأطباء خارج الدولة، حتم على شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» البحث وإيجاد سبل أخرى لتدريب الخريجين من كليات الطب في الدولة، فأطلقت مبادرة لتطوير برامج التدريب للأطباء المقيمين في المستشفيات التعليمية، من خلال إعادة تصميم برامج الإقامة والتدريب في المستشفيات، وفقاً لمعايير هيئة الاعتماد للبرامج التدريبية في أميركيا «ACGME»، وذلك في إطار مواكبة أخر التطورات في عالم الطب للارتقاء بمستوى الرعاية الصحية في ابوظبي.
وأضاف أن البرامج الطبية المتخصصة تأتي ضمن استراتيجية «صحة» المتمثلة في بناء قاعدة وأرضية صلبة للتعليم والأبحاث في المنظومات الصحية، الأمر الذي سيرقي بمستوى البرامج التدريبية، ويزيد من عدد الخريجين المؤهلين بالكفاءات اللازمة لتلبية الاحتياجات الطبية لسكان الدولة وزيادة نسبة التوطين .
وأشار العبيدلي إلى أن «صحة»، حرصت على تزويــد الأطباء المواطنين الشباب بكل ما يحــــتاجونه من المعرفة الطبية والمهارات التي تمكنهم من مـــواكبة التطور السريع غير المسبوق في القـــطاع الطبي والرعاية الصحية، وذلك يتحقق إما بابتعاث الأطباء حديثي التخرج للالتحاق بالمراكز العالمية أو عن طريق الالتحاق ببرامج مستشفيات صحة التدريبية والتي في طورها لإعادة البناء وفقاً للنموذج الأميركي دون الحاجة للسفر خارج الدولة.
وذكر أن البورد الأميركي وهيئة اعتماد البرامج التــدريبية الأميركية للبرامج الطبية سيقومان بزيارة العام المقبل لبعض المستشفيات الحكومية بإمارة أبوظبي التابعة لـ«صحة»، وذلك في إطار إكمال الاعتماد الدولي لهذه المستشفيات والبرامج الطبية المتخصصة.
ولفت المدير التنفيذي لدائرة الشؤون الطبية في «صحة» إلى أن الشركة تساهم في بناء نظام عالمي للرعاية الصحية المستدامة، حيث يتم فيه دعم ومساندة مواطني دولة الإمارات في مجال التطوير المهني ليتمكنوا من المشاركة في تلبية احتياجات الرعاية الصحية في بلدهم.
من جانبه، أكد محمد حمد الهاملي المدير التنفيذي لإدارة الخدمات المساندة في شركة صحة الجهة المالكة والمشغلة للمستشفيات والعيادات العامة في أبوظبي، في إطار استراتيجيتها لبناء أساس جديد للبحث والتنمية والتعليم المستمر ودعم التوطين في قطاع الرعاية الصحية، فإننا نعمل جاهدين لجذب القوى العاملة المواطنة في الحقل الطبي، ولفت إلى انفراد شركة «صحة» ببرامج لدعم للخريجين الجدد.
ولفت إلى اهتمام القيادة الرشيدة بتعزيز فرص العمل للمواطنين من خلال التدريب والتأهيل وخلق كوادر قادرة على تحمل مسئولياتها تجاه المجتمع، مشيراً إلى أن صحة تتبنى الأهداف التي تسعى لرفعة الوطن، والإسهام في تقدمه ونهضته.
وثمن جهود المستشفيات والعيادات التابعة للشركة في جلب الإماراتيين المهتمين إلى مجال الرعاية الصحية.
وأضاف: تشارك صحة بشكل فعال في البحث عن الإماراتيين ذوي الاهتمام بالمجال الطبي، ووضعت خطة موحدة لجذب وتطوير والاحتفاظ بالعاملين من مواطني الدولة في إداراتها كافة، كما تتخذ نهجاً متميزاً من أجل التطوير المستدام للقوى العاملة الإماراتية في قطاع الرعاية الصحية، بإطلاق برامج تدريبية مختلفة في مجالات متنوعة بالتعاون والتنسيق مع عدد من شركائنا الاستراتيجيين والجهات المعنية.
من جانبه، قال الدكتور علي محمود القلاي استشاري جراحة الكبد والبنكرياس رئيس أقسام الجراحة بالمستشفى توام، إن المستشفى أعد برنامجاً تخصصياً في مجال الجراحة بالتعاون مع جامعة الإمارات والذي يعتبر أحد البرامج الطبية التابعة لـ«صحة»، حيث أتاح للمواطنين خريجي كليات الطب التخصص في مجال الجراحة العامة بعد مضي فترة تدريب مدة خمس سنوات وإجراء 700 عملية جراحية.
ولفت إلى أن البرنامج يمنح التخصص الجراحي للأطباء المواطنين شهادة التخصص في الجراحة العامة بموجب برنامج التعاون والتدريب مع المجلس العربي للتخــصصات الــطبية، وشهادة معترف بها من قبل «البورد العـــربي»، بالتعاون مع مستشفيي العين والمفرق وبإشـــراف هيئة الصــحة في أبوظبي.
وأضاف أن البرنامج تضمن تدريب الأطــباء المواطــنين في مـــستشفى جونز هوبكنز الأمـــيركية خـــلال الـــسنة النهائية للتـــخـــصص، والذي يعتبر أفضل مستـــشفى لمـــدة 19 عاماً بالولايات المتـــحدة، وذلك ضـــمن اتفاقية التـــعاون والتــبادل العلمي، حيث يتدرب أطباء من مســتشفى جونز هوبكنز في مستشفى توام.
وتدرب الأطباء المواطنون في أربعة مستشفيات حكومية مختلفة في أبوظبي والعين على مرحلتين، الأولى تستمر مدة ثلاث سنوات في جراحة الأوعية الدموية، وجراحة الصدر، وجراحة الإصابات والكدمات في الطوارئ والحوادث، والمرحلة الثانية تستمر لمدة سنتين يتدرب خلالها الأطباء على جراحة الجهاز الهضمي، والغدة، والثدي، وجراحة الأمراض الشرجية.
وشارك عدد من الأطباء المواطنين المتدربين في مؤتمرات خارجية في كل من تركيا وبلجيكا وسويسرا والسعودية، قدموا أبحاثاً وأوراق عمل عن الأمراض والجراحات في دولة الإمارات، إضافة للمحاضرات التي يقدمونها في المرافق الصحية بالدولة.
وقال الدكتور عمر بكداش المدير المساعد لبرنــامج التدريب وأستاذ مساعد في الجراحة بكلية الطب جامعة الإمارات، إن الأطباء المتدربين تخرجوا في جامعات مختلفة داخل وخارج الدولة، من بينها جامعة الإمارات وجامـــعة عجمان والكـــلية الملكية الأيرلندية، كما أنهم يمثلون جميع إمارات الدولة.
ولفت إلى أن البرنامج خرج أول مجموعة من الأطباء المواطنين يتم تدريبهم داخل الدولة، كما أن المستشفيات الحكومية بها كوادر طبية على مستوى عالٍ من المؤهلات وخبرات علمية من كل دول العالم وأجهزة متطورة، حيث يعتبر مستشفى توام أكبر مركز لأمراض وجراحة الأورام في المنطقة، ويجري جراحات معقدة، الأمر الذي يتيح للأطباء المتدربين الاستفادة من هذه الخبرات وإجراء عمليات جراحية بأنفسهم، مع وجود تكثيف في المعلومات والعمليات الجراحية.
وضمت الدفعة الأولى من الأطباء المتدربين في تخصص الجراحة العامة 18 طبيباً مواطناً هم، لطيفة عبدالله الظاهري، سامية الخوري، سامية علي باكثير، ميسون جمال الدين، تنيم عزيز، أبوبكر قويدر، أمل سهول، محمد حسن العلي، سمية صالح الجابري، مريم المراشدة، أميمة بوعلي، شيخة الشري، عبدالله موسى صالح، حمودة سالم العفاري، منى العيان، وناهد أحمد سالم بالعلاء، فيما تخرج الأسبوع الماضي من الدفعة 6 أطباء هم، سامية خوري، عبدالله موسى صالح، حمودة سالم العفاري، منى العيان، وناهد أحمد سالم بالعلا، وعفراء الأنصاري.
المصدر: العين
عدد اليوم
