عدد اليوم
نفت روسيا صحة تقارير تحدثت عن بنائها مدرجا للإقلاع والهبوط في سورية. وقال نيكولاي بوجدانوفسكي نائب رئيس هيئة الأركان الروسية اليوم الأربعاء لوكالة الأنباء الروسية «إنترفاكس» إن هذه الخطط غير موجودة «في الوقت الراهن». وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر قبل يومين أن هناك خططا روسية لأعمال توسعة في المطار العسكري باللاذقية.
وكانت طائرات نقل روسية قد هبطت هناك، ووفقا لبيانات وزارة الدفاع الروسية فإن هذه الطائرات كانت محملة بمواد إغاثة، غير أن وسائل إعلام في الولايات المتحدة وإسرائيل تكهنت باحتمال قيام روسيا بنقل مقاتلات إلى سورية لدعم النظام السوري.
من جانبه، طالب جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي الغرب مجددا بضم الرئيس السوري بشار الأسد إلى التحالف المناوئ لتنظيم «داعش». وقال «ليس هذا وقت الحديث عن دور الأسد في سورية المستقبل» مشددا على أهمية التوصل المشترك إلى «مخرج من الطريق المسدود» خلال هذا الصراع.
وأضاف جاتيلوف أن بلاده لن ترفض تشكيل تحالف واسع ضد الإرهاب «فالطرق البربرية التي يبيد بها تنظيم الدولة القيم الثقافية تتطلب خطوات حاسمة ونحن على استعداد للإسهام في ذلك».
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مؤتمر صحفي إن موسكو اقترحت عقد محادثات عسكرية بين روسيا والولايات المتحدة بشأن سوريا، غداة محادثة مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.
وقال كيري إن هدف المباحثات حسب الاقتراح الروسي هو أن «نبحث على وجه التحديد ما سيتم القيام به لنزع فتيل الصراع فيما يتعلق بأي أخطار محتملة قد تنشأ، وللتوصل إلى تفاهم كامل وواضح بخصوص الطريق الذي سنسلكه قدما وبشأن النوايا». وأضاف كيري أنه يجري مناقشات مع البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» بشأن هذا الاقتراح.
وأضاف كيري أنه لا يأخذ مزاعم روسيا بأن أنشطتها العسكرية في سوريا تركز على التصدي لتهديد «داعش» على ظاهره. واعتبر أن «الدعم المستمر» الذي تقدمه روسيا لنظام الرئيس السوري بشار الاسد من شأنه أن يؤدي الى تصعيد النزاع في سوريا. وقال إن الولايات المتحدة تسعى إلى «حل سياسي» في سوريا وتؤيد اضطلاع موسكو «بدور بناء» في هذا المجال.
