طهران (وكالات) - سجل الريال الإيراني المزيد من التدهور امس مع تراجع جديد بلغت نسبته حوالى 8% أمام الدولار في سوق التداول الحر الذي شهد حركة خجولة جداً وسط إقفال العديد من محال الصرافة. وأوضح أحد العاملين في سوق الصرف أن سعر الدولار بلغ 26 ألفاً و400 ريال مقابل 24 الفا لدى إغلاق السوق الأحد. بينما قالت وكالة مهر للأنباء أن سعر الدولار يتذبذب حول 26 ألف ريال.
وتخضع إيران لعقوبات قاسية يستهدف قسم كبير منها منذ 2010 القطاع المصرفي. وحاولت السلطات امس التعتيم على أسعار انهيار العملة، حيث تمت إزالة السطر الخاص بأسعار الريال مقابل بقية العملات على المواقع الإلكترونية المتخصصة بأسعار الصرف. كما تم حجب كل رسالة نصية قصيرة تتضمن بالإنجليزية أو الفارسية لفظة «دولار» أو «عملة أجنبية». وسبق أن اعتمدت وسائل مماثلة للتعتيم على أخبار أسعار الدولار لا سيما في مطلع يناير حين سجلت العملة الوطنية انهياراً هائلاً أمام العملات الأجنبية.
إلى ذلك، اتهم غلام رضا مصباحي مقدم رئيس لجنة التخطيط والموازنة بالبرلمان الإيراني أمس البنك المركزي بالفشل في توفير الدولارات الرخيصة لاستيراد السلع الأساسية على مدى ثلاثة أسابيع ما اضطر التجار إلى للجوء للسوق الحرة لشراء الدولار وهو ما دفع سعر الريال للانخفاض. وأضاف وفق ما نقلت عنه وكالة فارس للأنباء «للأسف ارتكبت الحكومة أكبر خطأ في التاريخ بعدم ضخ الدولارات لتلبية الطلب في سوق الصرف».
وكان البنك المركزي الإيراني أقر بعجزه عن لجم تدهور العملة، عازياً السبب إلى «أن إيران في حالة حرب اقتصادية مع العالم». وادت العقوبات التي فرضت على إيران إلى تباطؤ النشاط الصناعي وتقليص الاستثمارات الأجنبية وأدت إلى ارتفاع التضخم الذي بلغ 27 بالمئة في أغسطس وفاقمت البطالة وأدت إلى تراجع احتياطي العملات الأجنبية.
عدد اليوم
