حول مطار أبوظبي الدولي، صباح أمس، عدداً من الرحلات القادمة إليه إلى مطارات مجاورة، بسبب الضباب الكثيف الذي شهدته مختلف مناطق الإمارة، والذي أعاق الرؤية في المطار، حيث تم تحويل رحلتين إلى مطار الدوحة الدولي، ورحلة واحدة إلى مطار الشارقة الدولي، وأربع رحلات إلى مطار مسقط الدولي.
وقال أحمد الهدابي، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة أبوظبي للمطارات، إن الضباب الكثيف الذي شهدته إمارة أبوظبي في الساعات الأولى من صباح يوم أمس، أدى إلى انخفاض مستويات الرؤية الأفقية في مطار أبوظبي الدولي، بشكل أثر على بعض الرحلات، مؤكدا أن شركة أبوظبي للمطارات تتواصل وتتعاون بشكل دائم مع الشركات العاملة في المطار، ومع الجهات الحكومية المعنية المختصة، من أجل العمل على سلامة المسافرين وراحتهم.
وقال إن حركة الإقلاع والهبوط في المطار عادت إلى طبيعتها بعد تراجع كثافة الضباب، وأن الرحلات الجوية إلى جميع الوجهات الدولية التي يخدمها سارت بصورة معتادة.
وفي دبي تسبب الضباب الكثيف أمس، ولليوم الثاني في تأخير إقلاع وهبوط، وتحويل 16 رحلة طيران بمطار دبي، منها رحلات لطيران الإمارات.
وأفاد متحدث باسم مطارات دبي، بأن الضباب الكثيف استمر صباح أمس لعدة ساعات، ما تطلب تحويل مسارات عدد من الرحلات القادمة إلى مطار دبي الدولي، إلى المطارات المجاورة وفي دول الجوار، بخلاف تأخير إقلاع طائرات أخرى، وذلك حرصا على سلامة المسافرين، وحركة الطيران.
وذكر متحدث باسم طيران الإمارات، أن الضباب تسبب أمس في تأخير مواعيد عدد من الرحلات المغادرة لبعض الوقت، ولم يستدع الأمر إلغاء أي رحلة، لكن الرحلتين «ئي كيه 846» و«ئي كيه 136» القادمتين من الدوحة وفينيسيا على الترتيب، حولتا إلى مطار مسقط الدولي.
وقال إن حركة الرحلات عادت إلى طبيعتها بعد انقشاع الضباب، منوها إلى اعتذار طيران الإمارات لعملائها عن أي تأخير في مواعيد إقلاع رحلاتهم، ولافتا إلى أن سلامة الركاب وأفراد أطقم الطيران تعد أولوية مطلقة في العمليات التشغيلية للناقلة.
في ذات السياق شهدت منطقة الكورنيش في أبوظبي، أمس حالة تدن في مدى الرؤية الأفقية، استمرت منذ ساعات الصباح الأولى وحتى ما بعد وقت الظهيرة.
وقال المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، إن هذه الحالة، نتجت عن تشكل الضباب بسبب سيطرة المرتفع الجوي في طبقات الغلاف الجوي المختلفة، والذي أدى إلى دفع بخار الماء إلى الطبقات السفلى منه، والذي تكاثف نتيجة برودة الجو، وتحول إلى قطيرات صغيرة جدا عالقة في الهواء أعاقت الرؤية الأفقية.
وأضاف أن حركة نسيم البر ورغم أنها كانت ضعيفة، دفعت الضباب شمالا باتجاه البحر، في حين أدى تقدم نسيم البحر خلال ساعات الظهيرة إلى دفع كتل الضباب نحو سواحل أبوظبي، ما أدى إلى انخفاض الرؤية الأفقية، ودرجات الحرارة، مبينا أن عملية تحريك الظاهرة نحو المناطق البرية تؤدي إلى تلاشيها تدريجيا.
وتوقع المركز أن تتراوح درجات الحرارة اليوم في المناطق الساحلية ما بين 24 و27 درجة مئوية، وفي المناطق الداخلية ما بين 24 و28 درجة، وفي المناطق الجبلية ما بين 15 و16 درجة مئوية، في حين تصل نسبة الرطوبة إلى 100% على بعض المناطق الساحلية والداخلية والوسطى.
وأشار إلى أن الطقس سيكون اليوم صحو بوجه عام وغائم جزئيا أحيانا على بعض المناطق، ومعتدل الحرارة نهارا وبارد نسبيا إلى بارد ليلا، والرياح خفيفة إلى معتدلة السرعة بوجه عام، والبحر خفيف إلى متوسط الموج، وتزداد الرطوبة النسبية في ساعات الليل والصباح الباكر على بعض المناطق الساحلية والداخلية، مع فرصة تشكل الضباب على مناطق متفرقة.
وتوقع أن يستمر الطقس صحوا بوجه عام يوم غد وتبقى درجات الحرارة معتدلة نهارا وباردة ليلا، وتكون الرياح خفيفة إلى معتدلة السرعة، والبحر خفيف إلى متوسط الموج.
وكان المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل قد توقع في تقريره الذي أصدره في شهر ديسمبر الماضي، حول توقعاته لحالة الطقس خلال الشهر الجاري، أن تزداد الرطوبة النسبية، ويبلغ متوسطها 65%، ويتشكل الضباب والضباب الخفيف أحيانا على بعض المناطق، ويزداد معدل حدوث الضباب على المناطق الداخلية أكثر منه على المناطق الساحلية، حيث تشهد الدولة خلال هذا الشهر نشاطاً ملحوظاً للرياح الشمالية الغربية أحيانا (تسمى رياح الشمال)، وتكون مثيرة للرمال والغبار على المناطق الداخلية وخاصة المكشوفة.
وقال إن الدولة تتأثر خلال شهر يناير، بعدد من المنخفضات الجوية التي تسبب عدم استقرار الأحوال الجوية وسقوط الأمطار، مشيرا إلى أن متوسط درجات الحرارة خلال هذا الشهر يتراوح ما بين 16.4 درجة مئوية و20.6 درجة.
ويتراوح متوسط درجة الحرارة خلال شهر يناير، وفقا للمركز، ما بين 16.4 إلى 20.6 درجة مئوية، ومتوسط درجة الحرارة العظمى بين 19.3 إلى 25.0 درجة مئوية، ومتوسط درجة الحرارة الصغرى بين 5.9 و16.9 درجة مئوية، بينما كانت أعلى درجة حرارة سجلت خلال هذا الشهر هي 36 درجة مئوية في سنة 1991، وأقل درجة حرارة -1 درجة مئوية، على منطقة ركنة في سنة 2008.
عدد اليوم
