استقبل سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الرئيس الفخري لاتحاد كرة القدم بقصر سموه بأبوظبي مساء أمس منتخبنا الوطني للناشئين لكرة القدم مواليد 98 المتوج بلقب البطولة الخليجية العاشرة للناشئين والتى أقيمت بقطر.
حضر الاستقبال يوسف يعقوب السركال رئيس اتحاد الكرة، ومحمد ثاني الرميثي النائب الأول لرئيس الاتحاد رئيس لجنة المحترفين، ومحمد بن ثعلوب الدرعي رئيس اتحاد المصارعة والجودو والكيك بوكسينج نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة لمونديال كأس العالم للناشئين (الإمارات 2013)، ومحمد إبراهيم المحمود نائب رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي، وعبيد سالم الشامسي نائب رئيس اتحاد الكرة، وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد، وعدد من المسؤولين عن القطاع الرياضي بالدولة.
وأشاد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان بدعم واهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، واصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للرياضة والرياضيين حتى أصبحت رياضة الإمارات تحتل مكانة متميزة عربياً وقارياً ودولياً.
وأشار سموه إلى أن كل قيادات الدولة من قمة الهرم، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان تابعت إنجاز منتخب الناشئين، وسعدوا به جميعاً لأنهم يمثلون أمل ومستقبل الكرة في الأجيال القادمة.
وثمن سموه ما حققه منتخب الناشئين واصفاً تتويجه بلقب الخليج بأنه إنجاز جدير يفتخر به أي إماراتي، لأنه أدخل الفرحة والسرور على قلوب الجميع.
وقال سموه: أهنئ اللاعبين والجهاز الفني واتحاد الكرة على هذا الإنجاز الكبير، لأنه ثمار عمل جماعي، وهو إنجاز مهم في الوقت الحاضر يعزز فكرة ريادتنا للمنطقة في كرة القدم وهي اللعبة الشعبية الأولى وهذا شيء كبير خصوصاً بعد أن حقق منتخبنا الأول لقب بطولة كأس الخليج الـ21 في البحرين يناير الماضي.
وقال سموه: قيمة هذا الإنجاز أنه يطمئننا جميعاً على المستقبل، ويبعث إلينا الأمل أن الكرة في تطور مستمر، وأشاد سموه بدور الإعلام الذي ظل يعزز منذ أكثر من 10 سنوات ثقافة الفوز والإنجاز، ولهذا فنحن نعتبر الإعلام الإماراتي شريكاً مهماً في النجاح، ونشيد بدوره في كل الإنجازات، التي تحققت للرياضة في المرحلة الأخيرة.
ووجه سموه حديثه الحاني للاعبي منتخب الناشئين، قائلاً: هذه ثقتنا بكم دوماً، وهذ هو الظن فيكم، ونتوقع منكم الكثير في المستقبل لأنكم مازلتم في بداية الطريق، ولابد أن تهتموا كثيرا بدور التغذية في تأسيس اللاعبين خصوصاً في تلك المراحل السنية المبكرة، لأنه من المهم للغاية أن يأخذ كل لاعب ما يكفيه من كل العناصر الغذائية الصحية حتى يكون في صحة جيدة على المنظور المتوسط، والمنظور البعيد، فأنتم أبطال الخليج، في هذه المرحلة، وأنتم مطالبون بالاستمرار للعمل في فريق واحد، وأن تضعوا المدرب والإداري في مرتبة الوالد، فهذا سر النجاح. وتابع سموه: أي إنجاز لابد له من معاناة وجهد وصبر، وتركيز، وتعاون، وأيضاً انضباط، وأنتم الآن على أبواب التصفيات الآسيوية في باكستان، لابد أن تدخلوا البطولة بمعنويات أبطال الخليج، وأن تجتهدوا في البحث عن الفوز، الذي يحسب في النهاية للفريق كله، وليس للاعب واحد، وأنا على ثقة بأن مستقبلكم كبير في كرة القدم.
وأكد سموه أنه حرص على استقبال هذا المنتخب كونه يمثل أمل ومستقبل كرة القدم، خصوصاً أنهم حققوا إنجازاً كبيراً وهو لقب الخليج، وأنه من المهم في ظل التطور الكبير للبنية التحتية الرياضية في الدولة، واهتمام أبنائها باللعبة الشعبية الأولى أن يتواكب ذلك مع وجود فرق قوية تمثل الإمارات، وتحقق الإنجازات.
وأكد سموه أن نجاح لاعبينا في هذه السن وتحملهم المسؤولية سيكون رصيداً جيداً لهم في المستقبل، وأثنى سموه على المنجزات الرياضية، التي حققتها كرة القدم في الإمارات مؤخراً وجهود الشباب في كل ميادين وأنواع الرياضة.. مثمناً سموه كل إنجاز رياضي يسهم في إعلاء راية الوطن ويعزز سمعة رياضة الإمارات.
ووجه سموه اتحاد كرة القدم بضرورة المحافظة والاهتمام بمنتخب الناشئين الحالي، وأن يتم إعداده الإعداد الجيد ليشكل رافداً لمنتخبنا الوطني الأول في المستقبل بوصفهم الجيل، الذي تعقد عليه الآمال في تحقيق ألقاب إقليمية وقارية مقبلة.
وعن المدرب المواطن قال سموه: نحن سعداء للغاية بوجود مدربين مواطنين في دوري الخليج العربي، ونشكر اتحاد الكرة على جهوده الكبيرة أولاً لوضع ثقته في المدربين المواطنين للمنتخبات، وثانياً لتأهيل المدربين المواطنين لتولي العمل في فرق الأندية، وهذا يؤكد أننا نملك الكوادر القادرة على تحقيق الإنجازات في جميع المجالات، وأكثر ما يسعدني أن المدربين المواطنين يحرصون على تطوير أنفسهم بتحصيل الخبرات المستمرة، وهذا هو المطلوب.
وثمن سموه عمل أكاديميات الأندية والمسابقات المحلية، التي صقلت هذه المواهب تلك التي ستكون رافداً للمنتخب الوطني الأول في المستقبل، ودعا سموه اللاعبين إلى الاستمرار في تطوير مواهبهم وبذل الجهود من أجل رفع اسم الإمارات عالياً في جميع المحافل الرياضية، متمنياً النجاح لجميع المنتخبات الوطنية في مشاركاتها المقبلة.
وعن بطولة كأس العالم للناشئين واستضافة الإمارات لها، قال سموه: نحن سعداء باستضافة هذا الحدث الرياضي الكبير، وهو بمثابة فرح لكل أبناء الإمارات، وسوف نرحب فيه بضيوف الدولة، ونقدم من خلاله إلى العالم بطولة متميزة من جميع الأوجه.
وتابع سموه: نتابع باهتمام الجهد الذي يبذله معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب رئيس اللجنة العليا المنظمة لكأس العالم للناشئين، وكل أعضاء اللجنة واللجان الفرعية، وثقتنا كبيرة بأن البطولة سوف تخرج في أفضل صورة.
وتحدث سموه عن انطلاقة دوري الخليج العربي، وقال: أتوقع أن يكون موسماً قوياً تتنافس فيه مجموعة فرق، وليس فريقاً واحداً، أو فريقين، وأتوقع أن يكون أقوى من كل المواسم السابقة، لأن الفرق كلها استعدت له بشكل جيد، كما أن فرقنا لابد أن تستفيد من البنية التحتية المتميزة، التي تملكها الدولة حالياً، وفي مقدمتها الاستاد الجديد بمدينة العين، الذي سيكون معلماً رياضياً كبيراً في الدولة.
وعن موقف فريق العين في الدوري وحالة عدم الاستقرار الفني فيه بعد إقالة فوساتي، قال سموه: العين لديه لجنة فنية، ومجلس إدارة لشركة كرة القدم، وهو بطل الدوري في الموسمين السابقين، ومن صلاحيات مجلس إدارة شركة الكرة أن تأخذ ما تراه صالحاً ومناسباً من قرارات، وقرار المدرب بالتأكيد قرار خاص بإدارة الشركة.
وعن التشفير بوصفها ظاهرة جديدة في بعض مباريات الدوري، قال سموه: أعلم أنها تمثل للبعض قضية جدلية، لكنها تجربة لابد أن تأخذ وقتها، والتشفير مهمة في عصر الاحتراف، وسوف تقيم التجربة في الوقت المناسب، وأنا أقول إن المشجع الذي لا يحضر إلى الملعب فإن بامكانه أن يساهم في دعم اللعبة، مشيراً سموه إلى أن الجمهور أيضاً شريك في النجاح وفي التطوير، وهذا أمر موجود في معظم دول العالم المتطور في اللعبة. وأشاد سموه بعطاء المدرب المواطن بدر صالح الذي قاد منتخب الناشئين إلى اعتلاء منصات التتويج بعد أن تعاون مع اللاعبين، حتى وصلوا إلى هذا المستوى من اللعب المتميز. ودعا سموه إلى ضرورة الاستفادة من الخبرات العالمية لخدمة مصلحة رياضة الإمارات وإكساب الشباب المواطن المهارات الرياضية المطلوبة وتنمية قدراتهم.
عدد اليوم
