الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو تطالب بتعليق تدريب كوري جنوبي اليوم

موسكو تطالب بتعليق تدريب كوري جنوبي اليوم
18 ديسمبر 2010 00:19
استدعت وزارة الخارجية الروسية سفيري كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أمس، للتعبير عن “القلق البالغ” إزاء تدريبات مقررة بالذخيرة الحية ستجريها سيؤول اليوم وعلى مدى أربعة أيام، في جزيرة يونبيونج قرب الحدود في البحر الأصفر المتنازع عليها مع كوريا الشمالية، قائلة إنه سيتسبب في هجوم آخر من طرف الشطر الشمالي. جاء ذلك بعد أن حذرت بيونج يانج أمس، أنها ستعاود الرد بقسوة على كوريا الجنوبية إذا أجرت المناورات في الجزيرة التي شهدت الهجوم الشمالي الدامي في 23 نوفمبر الماضي والذي أسفر عن مقتل 4 أشخاص، وذلك رداً على تدريبات مماثلة من سيؤول. وبالتوازي، قالت بكين لجيمس ستاينبرج نائب وزيرة الخارجية الأميركية إن على البلدين أن يتعاونا بشكل أكبر لنزع فتيل التوتر بسبب كوريا الشمالية مقللة من حجم الخلاف بين البلدين حول سبل كبح جماح الدولة الشيوعية المنعزلة. في حين أعلنت سفارة الأميركية في بكين أمس، أن الوفد الأميركي أجرى مناقشات “مفيدة” مع مسؤولين دبلوماسيين صينيين حول التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وكشفت وزارة الخارجية الروسية في بيان أمس، أن نائب وزير الخارجية الروسي اليكسي بورودافكين اجتمع مع السفيرين الأميركي والكوري الجنوبي أمس “وحث بإصرار جمهورية كوريا والولايات المتحدة على الإحجام” عن إجراء المناورات المقررة اليوم. وقالت الوزارة “روسيا الاتحادية ... تدعو جمهورية كوريا إلى التراجع عن إطلاق نيران المدفعية المزمع لمنع المزيد من تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية”.” وذكرت أن تدريبات عسكرية مشابهة في 23 نوفمبر الماضي”تسببت في تبادل لإطلاق النار ..أدى لوقوع خسائر في الأرواح”، مرددة بذلك رواية بيونج يانج بأن قصفها لجزيرة يونبيونج كان رداً على قصف مدفعي من جانب كوريا الجنوبية. وقالت كوريا الشمالية في وقت سابق من أمس إنها ستهاجم مجدداً وربما بعمل أقوى من القصف الذي قتل 4 أشخاص الشهر الماضي إذا مضت سيؤول قدماً في تدريبها العسكري بالذخيرة الحية المخطط له فوق يونبيونج في الفترة من 18 إلى 21 ديسمبر الحالي. ويمثل البيان الروسي تحولاً إلى نهج أكثر تحفظاً تجاه التدريبات العسكرية لكوريا الجنوبية. وأعربت الوزارة عن “بالغ قلقها” قائلة إنه “مهم للغاية” تخفيف التوتر بين الكوريتين واستئناف الحوار وحل جميع الخلافات دون استخدام للقوة. ونقلت وكالة أنباء “انترفاكس” عن قائد الأركان الروسية العامة قوله الثلاثاء الماضي، إن بلاده التي تتقاسم جزءاً صغيراً من الحدود مع كوريا الشمالية وضعت قواتها في أقصى شرق البلاد في وضع الاستعداد بسبب التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وفي وقت سابق أعلنت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن الجيش الشيوعي سيرد على التمرين بشكل أقسى قائلة “الضربة سوف تؤدي إلى موقف أشد خطورة من 23 نوفمبر فيما يتعلق بقوة ومدى الضربة”. وذكر محلل كوري جنوبي عسكري رفيع أنه يشك في أن تنفذ بيونج يانج تهديدها بينما قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن المناورة المقررة بين 18 و21 ديسمبر ستجري وفق المقرر. وقالت الوكالة الشمالية الرسمية إن بيونج يانج “ستشن ضربة ثانية وثالثة مباغتة دفاعاً عن النفس” لحماية مياهها الإقليمية إذا أجرت التدريبات. وقالت الوكالة إن الجيش الكوري الشمالي أبلغ كوريا الجنوبية بتلك الرسالة في وقت سابق أمس وأثار هذا التحذير المخاطر من اندلاع أزمة في المنطقة وسط تحركات دبلوماسية لتهدئة التوترات. وحرص الجيش الكوري الجنوبي على توضيح أنه لن يطلق النار في اتجاه كوريا الشمالية كما كانت الحال خلال المناورات السابقة التي تسببت بتبادل القصف في 23 نوفمبر الماضي. وقال المتحدث باسم رئاسة الأركان الكورية الجنوبية لي بونج- و”سنرد بحزم على أي استفزاز كوري شمالي جديد”. وأوضح الجيش الجنوبي أن عناصر من قوات الأمم المتحدة في كوريا الجنوبية بقيادة الولايات المتحدة سيشاركون في المناورات، في حين قالت القيادة الدولية التي تشرف على تطبيق الهدنة إن 20 من جنودها سيشاركون في المناورات للمساعدة في المجال الطبي كما في مجال الاتصال وتحليل المعلومات. من جهتها، ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” أمس، أن داي بينج قوه عضو مجلس الدولة الصيني حث على التنسيق بشكل أكبر بين واشنطن وبكين فيما يتعلق بشبه الجزيرة الكورية وذلك خلال محادثات مع ستاينبرج. وأنهي ستاينبرج نائب وزيرة الخارجية الأميركية أمس زيارة استمرت 3 أيام للصين تهدف للضغط على بكين لبذل المزيد من الجهود لكبح جماح كوريا الشمالية. وأثار داي الأمر مجدداً مع ستاينبرج أمس الأول لكن لم تبدر إشارات على تغير مطلب واشنطن بأن تتخذ كوريا الشمالية خطوات حقيقية أولا لإنهاء المواجهة واستئناف محادثات نزع سلاحها النووي. ونقلت شينخوا وبيان نشر في موقع الخارجية الصينية على الانترنت عن داي قوله للمسؤول الأميركي “نريد التهدئة لا التوتر. نريد الحوار لا المواجهة”. وأضاف “يجب أن تعزز الصين والولايات المتحدة التنسيق والتعاون وتدعمان استئناف المفاوضات ومن بين ذلك الحوار بين الكوريتين”.” جنرال أميركي يتخوف من تداعيات للتدريب واشنطن (ا ف ب) - أكد مسؤول عسكري أميركي كبير الليلة قبل الماضية، أن بلاده تتخوف من «تفاعل تسلسلي» بين بيونج يانج وسيؤول للمناورات المدفعية بالذخيرة الحية التي تعتزم كوريا الجنوبية تنفيذها في جزيرة يونبيونج التي طالها القصف المدفعي الكوري الشمالي في 23 نوفمبر الماضي. وقال مساعد رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال جيمس كارترايت «ما يقلقنا بوضوح هو أنه إذا فهم هذا الأمر خطأ، أو إذا رأت فيه كوريا الشمالية فرصة لاغتنامها والرد على إطلاق النار، فإن هذا الأمر قد يؤدي إلى تفاعلات تسلسلية». وأقر الجنرال الأميركي بأن هذه المناورات ستجري في منطقة تدريبات يعرفها الكوريون الشماليون جيداً وتستخدمها سيؤول منذ أمد بعيد، لكنه شدد على أنه قلق من خطر «تدهور» الأمور. من جهته أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي أن هذه التدريبات التي أبلغت سيؤول واشنطن بها، «لا تنطوي على أي استفزاز أو أي أمر غير اعتيادي أو أي تهديد». وأضاف «لقد تم إبلاغ الكوريين الشماليين بما تعتزم كوريا الجنوبية فعله»، معتبراً أنه سيكون «أمرا غير حكيم على الإطلاق» أن ترد بيونج يانج على هذه المناورات المبلغ عنها مسبقاً. وأكد كراولي أنه «يحق لكوريا الجنوبية أخذ الإجراءات المناسبة لضمان دفاعها. إنه أمر شرعي تماماً أن تضمن أن قواتها المسلحة مستعدة في حال حصلت استفزازات جديدة»، مشدداً على أنه «يجب على كوريا الشمالية أن لا تنظر إلى هذه الأنشطة التي يقوم بها الكوريون الجنوبيون على أنها استفزاز».
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©