احتفلت الصحف الإنجليزية بالانطلاقة الجيدة لمان يونايتد ومان سيتي في ضربة البداية لدوري الأبطال الأوروبي، وهو ما يعد مؤشراً على قدرة الأندية الإنجليزية على استعادة مكانتها القارية عقب إخفاق الموسم الماضي والخروج المبكر من البطولة في مشهد لا يتناسب مع مكانة عمالقة البريميرليج.
وكان من اللافت في تفاعل الصحف البريطانية مع فوز اليونايتد على باير ليفركوزين الألماني برباعية مقابل هدفين، وانتصار سيتي خارج قواعده على فيكتوريا بلزن التشيكي بثلاثية دون مقابل أنها اعتبرت ذلك تمهيداً للديربي المرتقب، حيث يلتقي السيتزين مع الشياطين الحمر الأحد المقبل في الدوري الإنجليزي.
وتصدر روني نجم يونايتد واجهات الصحف اللندنية، وخطف الأضواء من الجميع في الجولة الأولى لمرحلة المجموعات لدوري الأبطال، وربما لم يجاريه في ذلك سوى كريستيانو رونالدو نجم الريال الذي سجل ثلاثية في مرمى جلطة سراي التركي، فقد نجح روني في اقتحام عالم أساطير اليونايتد، وأصبح ثالث لاعب في تاريخ النادي يسجل 200 هدف، وسبقه إلى هذا الشرف بوبي تشارلتون الذي سجل 249 هدفاً في 758 مباراة، ودينس لو الذي سجل 237 هدفاً في 404 مباريات، وجاك رولي صاحب الـ 211 هدفاً في 422 مباراة، فيما وصل رصيد روني إلى 200 هدف في 406 مباريات.
وتصدر روني واجهة صحيفة الجارديان تحت عنوان “روني يقتحم عالم الأساطير”، وفي موضع آخر كشفت الصحيفة عن أنه لا يريد الاعتراف بأنه أصبح سعيداً وتجاوز مرحلة الرغبة في الرحيل عن النادي، وهو ما اتضح من تصريحاته التي أعقبت الفوز على الفريق الألماني وتسجيل ثنائية تاريخية، حيث قال رداً على سؤال ما إذا كان يشعر بالاستقرار والسعادة مع اليونايتد: أنا أكثر تركيزاً على أدائي كلاعب كرة قدم ولا أكثر ولا أقل، لقد قررت أن أخفض رأسي إلى أسفل وأعمل بكل جدية من أجل استعادة مستواي سواء من الناحية الفنية أو البدنية، وأنا سعيد لأنني تمكنت من استعادة مستواي، وسعيد بالعودة للتسجيل، وهذا هو كل ما يشغلني الآن.
وقالت صحيفة “الميرور” إن روني يعيد كتابة تاريخه الشخصي، وتاريخ يونايتد في دوري الأبطال مع مدير فني جديد، وهو دافيد مويس، ويبدو أن الصحيفة لا تقصد التركيز على الفوز برباعية على الفريق الألماني فحسب، بل تريد إبراز أهمية الحدث قياساً بأنها المباراة الأولى ليونايتد على الساحة القارية منذ ربع قرن تقريباً في غياب السير أليكس فيرجسون، وخلال المباراة المذكورة صنع روني الحدث الشخصي واقتحم عالم أساطير اليونايتد، ونجح مويس في تحقيق أول فوز له في المباراة الأولى على الساحة القارية.
من ناحيته، أشاد دافيد مويس المدير الفني ليونايتد بهداف ونجم الفريق روني، وقال: حينما تفكر في الفوز بدوري الأبطال، فأنت في حاجة إلى لاعبين من الطراز العالمي الرفيع، أعتقد أن روني هو أحد هؤلاء النجوم، لقد ظهر بصورة رائعة منذ عودته من الإصابة، أعتقد أنه يسير بخطى واثقة لكي يصبح أحد أساطير اليونايتد على المستوى التهديفي، وفي حال استمر على هذا التألق فسوف يذهب بعيداً جداً.
الطرف الإنجليزي الثاني الذي تألق في الجولة الأولى لمرحلة المجموعات في دوري الأبطال هو مان سيتي، الذي نجح في تسجيل بداية أكثر من رائعة بالفوز على فيكتوريا بلزن بطل تشيكيا خارج ملعب الاتحاد بثلاثية دون مقابل.
وأشادت الصحف الإنجليزية بتعافي سيتي من شبح الإخفاق في البطولة القارية، خاصة أن الفوز تحقق خارج ملعبه وبنتيجة كبيرة وأداء مقنع.
وأشارت “دايلي ميل” إلى أن عودة القائد فينسنت كومباني والفوز الكبير قارياً يعززان من ثقة سيتي قبل المواجهة المرتقبة أمام اليونايتد في الديربي الإنجليزي الكبير الأحد المقبل، وقال مانويل بيلليجريني المدير الفني للفريق عقب الفوز على الفريق التشيكي: هذا الفوز يعزز من ثقتنا في أنفسنا سواء على الساحة القارية أو المحلية، لدينا مباراة الديربي الأحد المقبل، ولذلك يعد هذا الفوز الكبير في دوري الأبطال وبهذا العدد الوافر من الأهداف، والمحافظة على نظافة شباكنا مؤشرات رائعة ترفع من ثقتنا في أنفسنا.
وتابع: من المهم جداً أن تبدأ مشوار دوري الأبطال بتحقيق الفوز، ومن الرائع أن يكون خارج ملعبك، إنها رسالة تؤكد رغبتنا في الذهاب بعيداً في البطولة، والفريق المنافس لم يكن خصماً سهلاً، وهو ما يجعلني أكثر سعادة بهذا الفوز.
ومن ناحيته، أكد كولو توريه نجم سيتي وصاحب أحد أجمل الأهداف في الجولة الأولى لمرحلة المجموعات أن فريقه تخلص من أشباح الماضي، في إشارة إلى الأداء السيئ والنتائج المتواضعة في العامين الماضيين بالبطولة القارية، والخروج المبكر من مرحلة المجموعات.وأضاف: أعلم أن جماهيرنا لازالت تشعر بالإحباط من نتائج الموسمين الماضيين في دوري الأبطال، لقد كانت فرصة رائعة أن نقول لجماهيرنا إننا سوف نتخلص مع شبح الإخفاق، أعتقد إننا سوف نذهب بعيداً في البطولة هذه المرة، الهدف الأهم الآن هو تجاوز مرحلة المجموعات.
عدد اليوم
