منير رحومة (دبي) - يخوض منتخبنا الأول لكرة القدم في الساعة السابعة والنصف مساء اليوم تجربته الودية الثانية، تحت قيادة المدرب الجديد مهدي علي، أمام نظيره الكويتي، على ستاد راشد بالنادي الأهلي في دبي.
وتأتي المباراة ضمن برنامج تحضيرات “الأبيض” لكأس الخليج الحادية والعشرين لكرة القدم التي تنطلق يناير المقبل في البحرين، وتصفيات كأس أمم آسيا التي تقام نهائياتها في أستراليا، وتبدأ تصفيات “القارة الصفراء” في فبراير المقبل.
وبعد خسارة اللقاء الودي الأول أمام اليابان في نيجاتا بهدف، يسعى لاعبو “الأبيض” للانتقال من مرحلة العروض المشرفة والأداء الجميل، إلى حصد النتائج الإيجابية، وتحقيق الانتصارات، خاصة أن منتخبنا يملك مؤهلات الفوز، إذا نجح في تفعيل الجانب الهجومي، واستغلال الفرص المتاحة بالشكل المطلوب.
وجاء الظهور الأول لـ”الأبيض”، بقيادة مدربه الجديد، ومشاركة جيل الأولمبي أمام الساموراي الياباني، مرضياً للجماهير، بفضل العرض القوي الذي قدمه أمام منافس عتيد وله وزن كبير على مستوى القارة. وبعث اللقاء الودي الذي أقيم أمام 42 ألف متفرج ياباني، رسائل مطمئنة للجماهير، بعودة منتخبنا إلى وضعه الطبيعي، واستعادة مكانته على مستوى القارة، بعد سنوات من التراجع أداءً ونتيجة.
كما قدم هذا الجيل الواعد من اللاعبين الصاعدين عرضاً يبشر بمستقبل واعد، بفضل انسجامهم وتفاهمهم، وقدرتهم على التعامل مع المواجهات الصعبة، والتي اكتسبوها جراء تجاربهم الطويلة في البطولات القارية والعالمية الكبيرة، الأمر الذي يؤكد قدرتهم على بلوغ مستويات أعلى في المرحلة المقبلة.
وتمثل تجربة الكويت اليوم فرصة مواتية لمواجهة منتخب خليجي، يدخل لاعبونا في أجواء التحضيرات لكأس الخليج، والتي لم يعد يفصلنا عنها سوى ثلاثة أشهر، خاصة أن “الديربيات” الخليجية لها ظروف خاصة، بفضل الندية والحماس والتشويق الذي يطبعها.
كما تعتبر التجربة اختباراً لمهاجمينا لتأكيد حقيقة مستواهم، وتحقيق المصالحة، مع التسجيل والوصول إلى الشباك، من خلال استغلال الفرص وتصحيح الأخطاء التي حدثت في المباريات الماضية، سواء أمام اليابان، أو في دورة الألعاب الأولمبية بلندن.
وعلى الرغم من إرهاق رحلة اليابان، وقصر فترة الإعداد، إلا أن الجهاز الفني للمنتخب يعول على هذه التجربة، لمزيد من مراقبة اللاعبين، والوقوف على درجة تأقلمهم مع أجواء المنتخب الأول، والضغوطات التي تصاحب مشاركاته.
كما يسعى المدرب للوقوف على احتياجات “الأبيض” في بعض المراكز التي أظهرت الحاجة الأكيدة إلى دعم وتطوير، مثل خط الهجوم، وبعض مراكز الدفاع، حتى يتطور الأداء أكثر، وبالتالي ينجح منتخبنا في تحقيق أهدافه.
ويعول لاعبو “الأبيض” على الحضور الجماهيري الكبير لمشاهدة اللقاء، وتقديم المؤازرة المعنوية أملاً في بداية مرحلة جديدة تتكاتف فيها الجهود لإعادة تصحيح مسار الكرة الاماراتية بعد السنوات العجاف.
من ناحية أخرى لم يشارك أحمد خليل في التدريب الأخير للمنتخب أمس بسبب تعرضه لإصابه تتطلب الراحة، وبذلك يغيب اللاعب عن المباراة الودية اليوم، على أن يخضع للمزيد من الفحوص خلال الأيام المقبلة.
كما شكا الحارس علي خصيف من الآلام الأمر الذي جعل الجهاز الفني يمنحه راحة لبعض الوقت حتى يكون جاهزاً لمباراة الكويت اليوم.
مهدي يطلب تعديل برنامج الإعداد لـ «خليجي 21»
دبي (الاتحاد) - كشف مهدي علي مدرب المنتخب الأول لكرة القدم، أنه قدم مقترحاً جديداً للجنة الفنية بالاتحاد، يتضمن برنامج إعداد مختلف لكأس الخليج التي ستقام بالبحرين، مقارنة بالبرنامج الذي أعلن عنه اتحاد الكرة خلال الأيام الماضية. وقال مهدي علي إن البرنامج الجديد، تضمن إقامة مباريات جديدة، والتمديد في فترة الإعداد التي تسبق البطولة، بالإضافة إلى إيجاد فترة زمنية لإقامة معسكر تحضيري، لانطلاقة تصفيات كأس أمم آسيا في فبراير المقبل. ويذكر أن اللجنة الفنية طلبت من المدرب الجديد لـ “الأبيض” بعد التعاقد معه رسمياً تقديم تصوره لبرنامج العمل خلال الفترة المقبلة، بهدف مناقشته واعتماده، ويتوقع أن تجتمع اللجنة الفنية الأسبوع المقبل، برئاسة عبيد سالم الشامسي لدراسة البرنامج، والذي يتواصل حتى موعد نهائيات أمم آسيا.
عدد اليوم
