استقبل منفذ الغويفات الحدودي مساء أمس، أولى حملات الحج البري بعد انتهاء مناسك الحج لهذا العام وسط استعدادات مكثفة من الجهات المعنية لتسهيل الإجراءات وإنجاز المعاملات في أسرع وقت، لضمان سرعة وصول الحجاج إلى ذويهم ومنازلهم، ويبلغ عدد حجاج البر الذين استخدموا منفذ الغويفات الحدودي في الوصول للأراضي السعودية لأداء مناسك الحج 13 ألفاً و136 حاجاً من الدولة وسلطنة عُمان الشقيقة، تم إنجاز معاملاتهم خلال وقت قياسي، حيث تستغرق إجراءات الحافلة التي تقل 40 شخصاً، 10 دقائق فقط.
في الوقت ذاته، كثفت الجهات المعنية من استعداداتها لاستقبال عودة الحجاج، وتقديم أشكال الدعم والمساعدة كافة لهم، وتوفير أقصى درجات الراحة لحجاج بيت الله الحرام لتخفف عنهم مشقة السفر لمسافات طويلة.
وحرص قسم مرور المنطقة الغربية على استقبال الحجاج القادمين عبر منفذ الغويفات الحدودي، والتأكيد على تسهيل انسيابية حركة السير المرور في المنفذ، وذلك في إطار جهود القسم للتخفيف والتسهيل على حجاج البر وتقديم أشكال الدعم والمساعدة لهم، بالإضافة إلى تنفيذ حملة شاملة تستهدف سائقي الحافلات التي تقل حجاج البر لتوعيتهم وتقديم النصح والإرشاد والتأكيد على أهمية الالتزام باللوائح والإرشادات المرورية.
وأكد العقيد حمد ناصر البلوشي، مدير إدارة مرور المناطق الخارجية، بمديرية المرور والدوريات التابعة لإدارة المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، تكثيف الرقابة المرورية على مختلف الطرق الخارجية بأبوظبي، لتوفير سلامة الحجاج القادمين من الأراضي المقدسة بعد الانتهاء من أداء فريضة الحج لهذا العام.
وأشار النقيب حمد عوض المنهالي، رئيس قسم مرور المنطقة الغربية بالإنابة، إلى أن فريق العمل حرص على تسهيل عودة الحجاج القادمين، وتم تقديم الهدايا لهم، ما أضفى روح البهجة والابتسامة على وجوههم وتخفيف عناء السفر، الأمر الذي وجد ترحيب واستحسان الحجاج، وثمنوا اللفتة الطيبة من القيادة العامة لشرطة أبوظبي.
وأكد النقيب عبدالرحمن عبدالله العلي، مدير فرع العلاقات العامة في قسم مرور المنطقة الغربية بالإنابة، تنفيذ حملة توعوية تستهدف سائقي الحافلات التي تقل حجاج البر، وتم تخصيص 10 آلاف بروشور لتقديمها إلى سائقي الحافلات الكبيرة وقائدي المركبات الخفيفة من حجاج البر القادمين عبر منفذ الغويفات الحدودي، وناشد العلي سائقي الحافلات ضرورة أخذ قسط من الراحة والتوقف عن القيادة في حال الشعور بالتعب والإرهاق، والعمل على توفير سائق بديل يتناوب على القيادة، والحرص على عدم تجاوز السرعات المحددة، والالتزام لوائح وقوانين المرور لتأمين عودة الحجاج سالمين إلى أهلهم.
وحرصت الجهات المعنية على توفير سيارة إسعاف تابعة للإسعاف والإنقاذ مجهزة بالمعدات والوسائل الطبية المتطورة، تتسع إلى 10 أسرّة لتقديم الإسعافات الأولية، والرعاية الطبية للحجاج عند الضرورة، فضلاً عن التنسيق مع مستشفى السلع لاستقبال أية حالة تستدعي استكمال العلاج في المستشفى.
أشاد عدد من حجاج بيت الله الحرام العائدين إلى الدولة بعد انتهاء مناسك الحج، التقتهم «الاتحاد» بالإجراءات والتسهيلات المقدمة بمنفذ الغويفات الحدودي، مؤكدين أهميتها في التخفيف عن الحجاج مشقة السفر البري، سواء في رحلة الذهاب أو العودة.
وقال سلطان محمد، أحد الحجاج القادمين عبر منفذ الغويفات الحدودي، إن الحج هذا العام أسهل من الأعوام الماضية رغم الزحام الشديد الموجود في المناسك، وثمن التسهيلات المقدمة في منفذ الغويفات التي لم تقل أهمية عن التسهيلات التي لمسوها عند مغادرتهم الحج، مؤكداً أنها تخفف مشقة السفر البري الطويل الذي يقطعه حجاج البر لأداء مناسك الحج.
وأشاد ياسر خميس عبدالله، سائق حافلة تقل الحجاج، بالمبادرة التي تنفذها شرطة أبوظبي ومرور المنطقة الغربية لتوعية سائقي حافلات الحج، موضحاً أن أغلب سائقي حافلات الحج لا يحضرون إلا مرة في العام، وبالتالي هذه الحملات والمبادرات تسهم في توعيتهم بالإرشادات المرورية واللوائح والقوانين.
وتوجه الحاج عبدالله سالم أحمد، بالشكر إلى جميع العاملين في منفذ الغويفات الحدودي وإلى حكومة دولة الإمارات التي تحرص على راحة الحجاج والتخفيف عنهم ومظاهر الحب والود التي لمسوها، سواء عند قدومهم من سلطنة عمان لأداء الحج أو عند العودة، حيث كان الجميع في استقبالهم بعد أداء الحج، محتفلين بهم وبعودتهم سالمين.
وأكد سليم الجساسي، أحد مسؤولي حملات الحج، أن التسهيلات التي لمسها في منفذ الغويفات خففت الكثير من المعاناة التي عايشوها في رحلة السفر البري لأداء مناسك الحج حتى عودتهم، مشيراً إلى أن إجراءات الدخول لا تستغرق دقائق معدودة في منفذ الغويفات.
عدد اليوم
