عواصم-وكالات الانباء: دعا مجلس الامن الدولي امس الاول الحكومة السودانية الى القبول بنشر قوة مشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في اقليم دارفور بغرب السودان· وفي بيان تلاه رئيس المجلس لشهر ديسمبر سفير قطر عبد العزيز الناصر، جدد مجلس الامن التأكيد على ''قلقه العميق حيال تفاقم الوضع الأمني في دارفور وانعكاساته على المنطقة''·
ودعا المجلس الى ''نشر فوري'' لقوة مشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور· وقررت الامم المتحدة والاتحاد الافريقي خطة على ثلاث مراحل لدعم القوة الافريقية المنتشرة في اقليم دارفور والمؤلفة من سبعة آلاف رجل ولكنها تفتقر الى التجهيز والتمويل·
الى ذلك، قال مسؤولون دوليون أمس إن هجمات على مجمعات عمال الإغاثة في بلدة الجريدة أدت إلى إجلاء 71 من العاملين وسببت إعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى اكبر عدد من ضحايا الحرب في المنطقة·
وشن نحو 20 مسلحا هجوما منسقا في البلدة الواقعة في جنوب دارفور مساء أمس الاول واســـــتولوا على عشرات السيارات ومعدات الاتصال وسببوا حالة من شبه الشلل في أعمال الإغاثة·
وقال الون مكدونالد المتحدث باسم اوكسفام وهي هيئة إغاثة بريطانية عن الهجوم ''إنه هائل ومدمر بشدة وسبب قطع عمليات الإغاثة بصورة بالغة''· وسرق من ''أوكسفام'' خمس سيارات وأطلقت النار على مجمعها خلال الهجوم· وتم إجلاء عمال الإغاثة الواحد والسبعين أمس الاول·
وقال مانويل اراندا دا سيلفا منسق العمليات الإنسانية بالأمم المتحدة في بيان ''كيف يمكن أن يتوقعوا منا مباشرة العمل الإنساني دون سيارات للدخول إلى المخيمات ودون هواتف للاتصال والتهديد المتواصل لسلامتهم''·
وأرسل الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان مبعوثه الشخصي أحمدو ولد عبد الله إلى الخرطوم أمس للاجتماع مع مسؤولي الحكومة وتوضيح دعم الأمم المتحدة لقوة الاتحاد الافريقي في دارفور التي تعاني من نقص في الأموال والمعدات·
عدد اليوم
