هل هناك أمور وأعمال قليلة في نظرنا يمكن أن تحقق الكثير لمن حولنا»؟.
نعم، كل مواقف صغيرة في تفاصيل حياتنا قد تعني لنا الكثير، فلو نظرنا إلى المواقف العديدة من حولنا لوجدنا أن هذه القاعدة صحيحة 100%، وإلا ما أوصانا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حين قال: «وتبسمك في وجه أخيك صدقة» لأنه علم أن الكثير من الأمور وإن كانت تبدو بسيطة فإنها كبيرة في محتواها، فهذه الابتسامة الصغيرة قد تحدث الكثير كونها تزرع الود والمحبة بين الناس، فحين تساعد غيرك بخدمات بسيطة كأن تساعد مسناً على عبور شارع أو تعاون صغيراً في الحصول على ما يريد أو تدل ضالاً على الطريق، كل هذه المساعدات وإن كانت بسيطة ولا تقتصر إلا على القليل منك قد تسهم وبشكل فعال في خدمة من حولك وزرع بصمة أمل في قلوب كل من ساعدتهم، بل تبقى هذه المواقف راسخة في الأذهان ويذكرها الناس لك.
ماذا تنتظرون؟ ابدأوا من اليوم بتقديم القليل من أجل الكثير، علموا أبناءكم أن يضعوا بصمة في جميع أمورهم الحياتية، خذوا بأيديهم إلى واقع حياتكم وكونوا لهم خير قدوة في الدين والمعاملة والأخلاق، ليكونوا في المستقبل كالوردة التي تنشر عبيرها في كل الأرجاء ولا تبخل على أحد بهذه الرائحة الزكية، علموهم ألا يستهينوا بأي عمل صغير أبداً، وأن يبادروا دائماً إلى أن يكون لكم أثر في قلوب الناس، لكي تمتلئ حياتهم بالإنجازات، فبها يرتقون إلى سماء «الأخلاق»، وينالون الأجرين في دنياهم وآخرتهم..
عدد اليوم
