تحتضن أبوظبي خلال شهر نوفمبر 2013 الدورة الثالثة للمؤتمر الدولي السنوي لطب الأعصاب والأوبئة، بمشاركة ما بين 600 – 800 من أبرز الأطباء والباحثين المتخصصين من مختلف أنحاء العالم.
وحصلت أبوظبي على شرف استضافة هذا الحدث، الذي يقام للمرة الأولي خارج أوروبا، متقدمة على عروض منافسة من باريس وميلانو وماكاو وبوسطن.
ورحّب سعادة مبارك حمد المهيري، مدير عام "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة"، بتنظيم هذا المؤتمر الدولي الهام في أبوظبي، مشيراً إلى إنه إنجاز كبير جاء نتيجة جهد مشترك من قسم سياحة الأعمال في الهيئة وجمعية الإمارات لطب الأعصاب وهيئة الصحة - أبوظبي.
وقال: "يُشكل الحدث منصة مثالية تجمع أبرز العلماء والباحثين والممارسين في كافة المجالات التجريبية وغير التجريبية المتعلقة بطب الأعصاب والأوبئة، حيث سيستقطب خبراء عالميين مرموقين، وسيضم برنامج أعماله محاضرات وعروض شفوية وورش عمل، ما سيجعله نافذة للتعليم المستمر عبر الإطلاع على أحدث الأبحاث والدراسات وأفضل الممارسات، الأمر الذي سيخدم العاملين في هذه التخصصات الطبية".
وكانت سياحة الأعمال في أبوظبي قد حظيّت بدفعة قوية مطلع العام الجاري مع نجاح الإمارة في استضافة "المؤتمر العالمي لطب العيون" في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بمشاركة نحو 10.000 متخصص من مختلف أنحاء العالم، وهو أضخم مؤتمر انعقد في الوجهة السياحية.
وتمضي "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" قدماً في التعاون مع شركائها لتعزيز أطر التواصل مع الجمعيات والاتحادات النوعية الإقليمية والعالمية لاستقطاب مؤتمراتها واجتماعاتها إلى الإمارة. وفي هذا الإطار، سيحتضن "مركز أبوظبي الوطني للمعارض" خلال الفترة من 29 سبتمبر إلى 2 أكتوبر المقبليّن المنتدى الثامن عشر لتطوير خطوط الطيران الدولية 2012 بحضور ما يزيد على 3.000 من أقطاب صناعة الطيران في العالم، وستستضيف أبوظبي في شهر أبريل 2013 القمة العالمية الثالثة عشرة لمجلس السفر والسياحة العالمي، بمشاركة نحو 1.000 من قادة هذا القطاع، كما سيشهد شهر نوفمبر المقبل تنظيمها لمؤتمر الجمعية العالمية لصناعة المعارض 2012.
وتضم قائمة الأحداث العالمية المقرر إقامتها في أبوظبي الدورة السادسة عشرة من "مؤتمر التبغ أو الصحة العالمي" الذي يقام كل ثلاث سنوات بمشاركة أبرز الخبراء والمعنيين بالدعوة لمكافحة انتشار التبغ والهيئات الطبية والصحية المختصة والجمعيات الأهلية وصانعي السياسات والباحثين من مختلف أنحاء العالم، وذلك بهدف تحقيق أهداف أول معاهدة للصحة العامة، وهي الاتفاقية الإطارية بشأن مكافحة التبغ والتابعة لمنظمة الصحة العالمية.
وتم اختيار أبوظبي لاستضافة الدورة السادسة عشرة عام 2015 بإجماع مجموعة التنسيق الدولي لمؤتمر "التبغ أو الصحة"، متقدمة على سبعة عروض منافسة.
وجاء عرض أبوظبي نتيجة جهد مشترك لـ"جمعية الإمارات لأمراض القلب" و"هيئة الصحة – أبوظبي" و"هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة"، وسيُعقد المؤتمر للمرة الأولى بمنطقة الشرق الأوسط في "مركز أبوظبي الوطني للمعارض" خلال شهر مارس 2015 على مدى خمسة أيام بحضور متخصصين من الهيئات الحكومية وغير الحكومية المتعاونة في مجال الصحة والطب العام وواضعي السياسات على صعيد مكافحة التبغ عالمياً.
كما حصلت أبوظبي على امتياز استضافة "مؤتمر آسيا والمحيط الهادئ لطب القلب 2015"، الذي يقام كل عاميّن ويمثل أعضاء 18 من الجمعيات الطبية المتخصصة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وهي المرة الأولى التي ينعقد فيها بمدينة في منطقة الشرق الأوسط. وفي العام نفسه، يعقد الاتحاد العالمي لحدائق الحيوان والأحواض المائية مؤتمره السنوي في متنزه العين للحياة البرية.
وتعمل "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" على دعم واستدامة قطاع سياحة المؤتمرات والمعارض والاجتماعات والحوافز في الإمارة عبر مبادرتها "فرص أبوظبي" الرامية إلى دفع عجلة الأحداث ومفاهيم الفعاليات المبتكرة ذات الجدوى الاقتصادية. ويستطيع منظمو الفعاليات الحالية أو المستقبلية، والتي تنسجم مع الرؤية الاقتصادية للإمارة "أبوظبي 2030"، التقدم للاستفادة من مميزات "فرص أبوظبي".
يُذكر أن دراسة إحصائية عهدت "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" بإجرائها إلى بيت استشارات متخصص، قد توقعت ارتفاع الإسهام الاقتصادي المباشر لفعاليات الأعمال في الإمارة بنسبة 7% سنوياً خلال السنوات الثماني المقبلة ليصل إلى 5.1 مليار درهم إماراتي (1.4 مليار دولار) بحلول العام 2020، في حين بلغت المساهمة الاقتصادية الكلية لفعاليات الأعمال 2.4 مليار درهم (657.5 مليون دولار) في العام 2010.
ووضعت الهيئة أهدافاً واضحة لقطاع سياحة المؤتمرات والمعارض والحوافز والأعمال خلال السنوات الثماني المقبلة، وتأمل أنه بحلول العام 2015 ستصبح أبوظبي وجهة إقليمية رائدة للمؤتمرات والاجتماعات، وبين أفضل 100 وجهة عالمية في هذا المجال، مع تحقيق زيادة أربعة أضعاف في عدد فعاليات المؤتمرات والمعارض والحوافز والأعمال المقامة في الإمارة، ومضاعفة عدد زوار هذه الفعاليات وعوائدها الاقتصادية. وفي السنوات الخمس التالية، تتوقع ترسيخ مكانة الإمارة بوصفها المقصد المفضل في المنطقة، مع تسجيل زيادة 10 أضعاف في عدد الفعاليات مقارنة بالمستويات الحالية، وأربعة أضعاف في عدد الزوار والعوائد الاقتصادية الكلية.
وأوضح المهيري: "توفر سياحة الأعمال العديد من المميزات الإضافية، منها تقديم وجهتنا السياحية إلى شريحة هامة من الزوار الذين تكتسب توصيتهم وإشادتهم بها مصداقية كبيرة، كما أنها تساهم في تنشيط حركة سياحة الترفيه، حيث يحرص غالبية زوار الأعمال على العودة مجدداً برفقة عائلاتهم لتمضية عطلات أطول في أبوظبي".
واختتم مدير عام "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة": "يُمكن أيضاً لسياحة المؤتمرات والاجتماعات والأعمال، التي يشارك بها خبراء وباحثون عالميون، أن تصبح جسراً لنقل التقنية والمعرفة وتبادل الخبرات، مما يعكس حجم عوائدها الاقتصادية والاجتماعية".
عدد اليوم
