السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة: 7 ملايين سوري بحاجة لمساعدات عاجلة

الأمم المتحدة: 7 ملايين سوري بحاجة لمساعدات عاجلة
18 سبتمبر 2013 00:12
عواصم (وكالات) - دقت الأمم المتحدة امس ناقوس الخطر، مؤكدة وجود حوالى 7 ملايين سوري بحاجة الى مساعدة إنسانية عاجلة داخل وخارج سوريا، وذلك وسط تزايد التحذيرات من تصاعد نقص الأغذية والأدوية، ومواصلة قوات نظام الرئيس بشار الاسد استهداف العديد من المدن بالقصف المدفعي والغارات الجوية حيث أحصت الهيئة العامة للثورة سقوط 54 قتيلاً بينهم 20 في دمشق وريفها، و8 في حلب، و9 في درعا، و6 في السويداء، و6 في دير الزور، وقتيلان في كل من حماة والحسكة، وقتيل في حمص. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطيران الحربي شن أربع غارات جوية على مناطق في حي برزة بالعاصمة دمشق، بالتزامن مع وقوع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في محيط مشفى تشرين العسكري في حي برزة. واضاف “أن مناطق في حيي الصناعة والمطار القديم في محافظة دير الزور تعرضت لقصف من قبل القوات النظامية مما أدى لسقوط جرحى وتضرر في بعض المنازل. وأضاف أن اشتباكات عنيفة وقعت بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في محيط ثكنة “هنانو” وفي حيي السيد علي وميسلون في حلب. كما نفذ الطيران الحربي غارة على اطراف مدينة سراقب من جهة بلدة كفر بطيخ. كما قصف الطيران المروحي مناطق في بلدة التمانعة ما ادى لسقوط جرحى وتضرر في بعض المنازل. كما تعرضت مناطق في جبل الزاوية لقصف من قبل القوات النظامية ولم ترد انباء عن اصابات. وسيطرت القوات السورية على أجزاء من بلدة شبعا الواقعة على طريق مطار دمشق الدولي، بحسب المرصد الذي اشار الى تواصل الاشتباكات في أجزاء من البلدة. بينما افاد الاعلام الرسمي السوري ان القوات النظامية سيطرت بالكامل على البلدة. وقال المرصد “سيطرت القوات النظامية على مناطق في شبعا من جهة طريق مطار دمشق وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بينها ومقاتلي الكتائب المقاتلة في المنطقة”. وأوضح أن القوات النظامية سيطرت على مبان في البلدة تقع لجهة طريق المطار، ناقلاً عن مقاتلين نفيهم ان تكون القوات النظامية سيطرت على البلدة. وذكرت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) ان القوات النظامية أحكمت سيطرتها الليلة قبل الماضية على بلدة شبعا بعد عملية نوعية سريعة ودقيقة أسفرت عن القضاء على اخطر تجمعات الارهابيين فيها. وافادت ان القوات النظامية عثرت على خندق يبلغ طوله 500 متر بمحاذاة طريق مطار دمشق الدولي كان الارهابيون يستخدمونه للاختباء واطلاق نيران قناصاتهم على السيارات العابرة”. وعرضت قناة “المنار” اللبنانية التابعة لـ”حزب الله” لقطات مصورة قالت إنها من داخل البلدة. وأظهرت الصور مراسل القناة والى جانبه عدد من الجنود السوريين الذين قام بعضهم بتقبيل زملاء له، في حين اشعل آخرون سجائرهم وهم يقفون في شارع عريض على جانبيه دمار واسع. الى ذلك، قالت منسقة العمليات الانسانية في الامم المتحدة فاليري اموس خلال مؤتمر صحفي امس في الكويت “هناك حوالي 7 ملايين سوري بحاجة الى مساعدة انسانية عاجلة، بينهم اكثر من مليوني شخص لاجئون خارج الحدود واكثر من اربعة ملايين نازحون في الداخل”، واضافت “نحن نقوم بما نقدر عليه الا ان ذلك ليس كافيا”. لافتة الى أن الامم المتحدة بحاجة الى 4,4 مليار دولار لتقديم المساعدات العاجلة في 2013 فقط، تم جمع 1,84 مليار دولار منها فقط حتى الآن. وافادت آموس ان حوالى الف موظف من وكالات الامم المتحدة يعملون على الارض في سوريا، غالبيتهم من السوريين، اضافة الى 3700 شخص يعملون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “اونروا”. الا انها اشارت الى مواجهة مشاكل كبيرة مستمرة لايصال المساعدات الى الاشخاص الذين هم بغاية الحاجة اليها، وذكرت بشكل خاص صعوبات التنقل في مناطق القتال، ومئات الحواجز الامنية المنتشرة على الأراضي السورية التي تفرض على المركبات التابعة للامم المتحدة الحصول على اذن مسبق للمرور. من جهتها، قالت ريبيكا جرينسبان مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة “إن المنظمة الدولية قلصت بشدة عدد موظفيها للشؤون الإنسانية والتنمية في سوريا منذ هجمات الأسلحة الكيماوية في 21 اغسطس الماضي، الأمر الذي جعل تسليم المساعدات يزداد صعوبة”، واضافت في بيان “آثار أقدامنا تم تقليصها لكن لم نوقف عملياتنا”، لافتة الى أن فريق الأمم المتحدة تم تخفيضه إلى 65 موظفاً دولياً من 136 بحلول منتصف سبتمبر، ومشيرة الى أن البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة له ثلاثة موظفين دوليين فقط. وحذرت إرثارين كازين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن العقوبات الدولية وانخفاض المحاصيل يقوضان قدرة سوريا على تمويل واردات الغذاء وقد يرتفع بشكل حاد عدد الذين يحتاجون مساعدات غذائية. وقالت لـ”رويترز” في بروكسل “نحن نراقب الموقف عن كثب.. قد يرتفع عدد المحتاجين لمساعدات غذائية إلى أربعة ملايين شخص في الداخل بنهاية العام، إضافة إلى 2.5 مليون سوري في الخارج”، وأضافت “هناك أنحاء في سوريا لم نتمكن من الوصول إليها لنحو عشرة أشهر”. من ناحيتها، حذرت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا ايزابيل هوف من أن نقص الأدوية في ظل استمرار النزاع في سوريا هو امر بغاية الخطورة، وقالت “ان معامل الادوية اصبحت تنتج بين 20 و30 في المئة فقط من حاجة السكان بعد ان كانت تغطي نحو 90 في المئة منها”. ولفتت الى ان اغلب المعامل الدوائية تقع في حمص (وسط) وحلب (شمال) وريف دمشق التي شهدت عمليات عسكرية واسعة. مشددة في الوقت نفسه على انه لا ينبغي أن تكون العناصر الإنسانية مثل الأدوية والمعدات الطبية خاضعة للعقوبات، ومحذرة من أن الأولوية تكمن في معالجة الأمراض المعدية حتى لا تنتشر في جميع أنحاء سوريا أو خارج سوريا. وتوقف نحو 18 مصنع ادوية من 73 عن الانتاج في سوريا، بسبب تضررها بأعمال العنف او لصعوبة الوصول اليها نظرا لتردي الحالة الأمنية على الطرق او عدم تمكنها من استيراد المواد الاولية الضرورية للانتاج بسبب العقوبات الغربية المفروضة. لكن رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي رد بالقول “ان الأمن الدوائي في سوريا مستقر”، مشيرا الى أن كل أصناف الأدوية متوافرة باستثناء البعض منها، وما هو غير متوافر يتم استجراره من الدول الصديقة وعلى رأسها إيران وروسيا والصين وباكستان وكل دول البريكس وكوبا”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©