الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بدو مصر يواصلون تهريب السلاح إلى غزة

بدو مصر يواصلون تهريب السلاح إلى غزة
16 ديسمبر 2010 23:33
واصل بدو سيناء تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة عبر الأنفاق وذلك بعد وصولها من الأراضي السودانية. وقال مسؤول مصري طلب عدم نشر اسمه إن تهريب السلاح من جانب القبائل البدوية، خاصة عن طريق البر من السودان إلى سيناء، ومنها إلى قطاع غزة، يتنامى. وينفي السودان أن يكون قد سمح بمرور أي شحنات من السلاح عبر أراضيه إلى أي مكان. وقال المسؤولون المصريون ان التهريب مازال غير منتشر وان البدو يملكون السلاح كجزء من ثقافتهم لكن هذه الاسلحة لا يتم الاتجار فيها على نطاق واسع. وقال صفوت الزيات المحلل العسكري “سيناء تعاني عدم التوازن الأمني، والتخلف يشعل تجارة السلاح التي تغذيها المناطق غير المستقرة في شمال غرب السودان المجاور”. وأضاف أن هناك سوقا جاهزة للسلاح الذي تهربه شبكات تهريب عبر الأنفاق إلى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ عام 2007. وهذا أحد مصادر مخاوف اسرائيل التي تشكو بشكل متكرر من فشل مصر في وقف تهريب الاسلحة. غير أن نصوص معاهدة السلام الموقعة في 1978 تكشف السبب الذي من أجله يجد المصريون صعوبة في حراسة حدودهم والحفاظ على الأمن في سيناء، حيث يشتبك البدو المسلحون جيدا أحيانا مع قوات الأمن. ونصت المعاهدة التي وقعها الرئيس المصري السابق أنور السادات ورئيس الوزراء الاسرائيلي مناحم بيجين على نزع سلاح منطقة وسط سيناء والسماح لمصر بالاحتفاظ بعدد قليل من الجنود المسلحين تسليحا خفيفا هم الذين يقومون بحماية الحدود التي يبلغ طولها 266 كيلومترا. وقال الزيات “بموجب اتفاقية كامب ديفيد تكون سيناء منزوعة السلاح الى حد بعيد، ونتيجة لذلك تحدث الهفوات الأمنية التي تتعلق بتهريب البشر عبر الحدود المصرية الاسرائيلية أو وقف تهريب السلاح والمخدرات في سيناء والى غزة”. وقال عارف مهرب السلاح الذي رفض ذكر اسمه الحقيقي إن الاعتقالات العشوائية والوعود التي لا تتحقق بالفرص الاقتصادية لم تشجع البدو إلا على الحصول على المزيد من السلاح. وقال إن كل بدوي يملك سلاحا وان بعض البدو استخدموا السلاح خلال الأشهر القليلة الماضية ضد قوات الأمن. وأضاف أن المهربين لا تحركهم دوافع فكرية، ولكن امتلاك السلاح جزء من تقاليد البدوي. بينما قال مساعده، الذي طلب عدم نشر اسمه، إن طريق التهريب يبدأ من كسلا في شرق السودان. وينقل المهربون السودانيون السلاح لمسافة 700 كيلومتر حتى الحدود المصرية، وهناك يلتقطه بدو سيناء وينقلونه عبر الصحراء الشرقية شمالا حتى قناة السويس، وهي عنق الزجاجة في مسار التهريب. وأضاف المساعد ان الرحلة تستغرق 15 يوما على الأقل وقال إن قبائل الرشايدة السودانية هي القبائل الأكثر إمدادا للسلاح إلى قبائل السواركة البدوية المصرية، وهي إحدى قبيلتين تهيمنان على سوق السلاح في سيناء. وقال إن القبائل التي تقيم على طول خط التهريب تتولى تأمين الشحنات من نقطة إلى أخرى، حيث تحصل كل قبيلة على نصيبها نقداً أو سلاحاً. وتتراوح الأسلحة بين البنادق والقذائف الصاروخية وحتى المدافع المضادة للطائرات. وفي مارس 2009 ذكرت قناة “سي بي اس نيوز” التلفزيونية أن طائرة اسرائيلية قصفت قافلة لتهريب السلاح في السودان قبل شهرين مما تسبب في مقتل ما يزيد على 30 شخصاً لمنع القافلة من الوصول إلى غزة. وأشار مسؤول مقره سيناء في مذكرة في ديسمبر 2009 “البدو يسيطرون على وسط سيناء لأنهم مسلحون بشكل أفضل من القوات المصرية”.
المصدر: سيناء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©