احبطت السلطات المصرية محاولة تسلل 8 أفارقة لإسرائيل أمس. وذكر مصدر أمني رفيع المستوى، أن إحدى دوريات الشرطة المصرية رصدت المتسللين الثمانية أثناء تمشيطها للحدود مع إسرائيل عند العلامة الدولية رقم 50 بمنطقة الكونتلا وسط شبه جزيرة سيناء صباح أمس وهم يحاولون التسلل واجتياز الاسلاك الشائكة.
وأضاف أن القوة أطلقت رصاصات تحذيرية “ما ادى إلى توقف الأفارقة عن التسلل، حيث تم اعتقالهم.. وقد اعترفوا بأنهم حاولوا التسلل إلى إسرائيل بطريقة غير شرعية من أجل البحث عن فرصة عمل”. وأوضح المصدر أن 5 من المتسللين يحملون الجنسية السودانية، بينما ينتمي الثلاثة الآخرون لإثيوبيا، وتم ايداعهم في سجن العريش المركزي الذي أصبح مكتظاً بالمتسللين الأفارقة وغالبيتهم من أثيوبيا واريتريا والسودان والصومال.
من جانب آخر، أكد رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر اللواء أبو بكر الجندي، أن المصريين في إسرائيل “عمال غير شرعيين” سافروا بطرق غير شرعية عبر الدول المجاورة “وبالتالي يصعب حصرهم”. وذكر الجندي أمس، أن “الجهاز لا يملك حصراً دقيقاً عن أعداد المصريين العاملين في إسرائيل لأنهم لم يسافروا من خلال القنوات الشرعية، وسلكوا طرقاً غير شرعية عبر الدول المجاورة، ومن هنا يصعب حصرهم”.
وكانت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشعب المصري عقدت نهاية عام 2007 سلسلة من الاجتماعات ناقشت فيها كيفية التصدي لظاهرة هجرة الشباب المصري إلى إسرائيل، والذين حصلوا على الجنسية الإسرائيلية نتيجة زواجهم من إسرائيليات، والمقدر عددهم بأكثر من 25 ألف مصري تسللوا إلى إسرائيل خلال الأعوام الماضية، وفقاً لما كشفت عنه المصادر البرلمانية.
وحذر خبراء وبرلمانيون من خطورة ترك الساحة لإسرائيل لتشكل فرقاً من الجواسيس ضد مصر من خلال إغراءاتها المتعددة للشباب المصريين بالسفر والزواج في إسرائيل، وطالبوا الحكومة المصرية بالتعامل بحسم مع هذه القضية.
وكان تقرير إسرائيلي صادر عن دائرة الإحصاء المركزية ذكر أن عدد العمال المصريين يمثل 13% من نسبة العمالة المدنية بالجيش الإسرائيلي يليهم الأردنيون.
عدد اليوم
