الفجيرة- حليمة حسن:
تحول السير في عدد من الشوارع الرئيسية في الفجيرة والساحل الشرقي إلى ساعات من العذاب بسبب التحويلات وأعمال الصيانة التي ما زالت مستمرة منذ شهور طويلة، وهي تحويلات لا تنتهي، الأمر الذي أصبح يشكل صداعاً مزمناً لقائدي السيارات الذين يتفاجأون بالمطبات والتحويلات الكثيرة· ويقول محمد أحمد المدحاني من منطقة قدفع إنه يتأخر في الوصول لعمله بسبب التحويلات في الشوارع على رغم قرب عمله في مدينة خورفكان، فيخرج من منزله الساعة السابعة صباحاً ليصل إلى العمل في الساعة الثامنة، ولكن المعاناة زادت مع ازدياد عدد التقاطعات والتحويلات المفاجئة التي تؤدي إلى الوصول للعمل متأخراً·
ويضيف المدحاني أن ذروة الازدحام تكون خلال الفترة الصباحية مع وجود الشاحنات التي تعيق حركة السير على الطرقات·
ويشير ابراهيم محمد عبدالله من مدينة خورفكان إلى أن عمليات الصيانة لا تستدعي كل ذلك الوقت لانجازها في منطقة واحدة، فقد ازداد الأمر سوءاً في الوقت الحالي مما أدى إلى زيادة عدد حوادث السيارات، ونتج عنها الكثير من الأضرار والخسائر المادية والنفسية· ويقول محمد خميس محمد من منطقة خورفكان، إنه بالرغم من وجود التحويلات يتفاجأ سائق المركبة بوجود مطبات غير ملونة في هذه التحويلات مما يؤدي إلى حوادث كثيرة·
وقالت أم عائشة من منطقة مربح: ليس هناك رادع والشركة تقوم بأعمال صيانة الشوارع الخاصة بإمارة الفجيرة من شارع الميناء وحتى مدخل خورفكان·
وأضافت قائلة: أطفالنا غير قادرين على الوصول إلى المدارس بسبب هذه التحويلات·
وتؤكد عواطف محمد من منطقة مربح بأن التحويلات تعرقل حركة السير وتؤثر بالسلب علينا حيث نتأخر عن أعمالنا فنقضي ساعة ونصف الساعة أو ساعتين في الشارع مع أن مسافة العمل ليست طويلة، ناهيك عن الأخطاء المرورية وتجاوزات في كتف الشارع·
وتشير عواطف إلى أن من يعمل بالشارقة والمناطق البعيدة مصيره الوصول دوماً متأخراً ولابد من دراسة أو انجاز منطقة أو جزء معين ثم الانتقال إلى منطقة أخرى قبل أن نفاجأ صباحاً بالتحويلات التي لم نكن مستعدين لها·
وكشفت احصائية من الادارة العامة لشرطة الفجيرة أن عدد الحوادث المرورية بسبب التحويلات بلغ 47 حادثاً نتج عنها 10 إصابات تراوحت بين الخفيفة والإصابات البالغة، أما الحوادث التي نتج عنها اصابات فبلغت 36 حادثاً إضافة إلى حالة وفاة واحدة في أحد حوادث التحويلات·
عدد اليوم
