الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«توتال» تعتزم دمج المصافي مع فرع الكيماويات

«توتال» تعتزم دمج المصافي مع فرع الكيماويات
22 سبتمبر 2011 22:11
تعتزم توتال مجموعة النفط والغاز الفرنسية إدماج قطاع مصافيها مع فرع الكيماويات، في خطوة يخشى معها إثارة غضب الاتحادات المهنية الفرنسية القوية. تعد هذه الخطة المنتظر إعلانها في شهر أكتوبر المقبل الجزء الثاني من مساعي كريستوف دي مارجيري رئيس توتال التنفيذي لوضع بصمته على الشركة، التي تعتبر واحدة من ضمن عمالقة النفط الخمس في العالم. قال كريستوف العام الماضي، إن توتال تعتزم زيادة استثمارها في أنماط التنقيب عن النفط والغاز الأكثر مخاطرة المرتبطة عادة بشركات أصغر حجماً مثل تالو اويل الإيرلندية، ما يشهد على تخليها الواضح عن مقاربتها الأكثر تحفظاً التي اعتادت عليها. من شأن اندماج قطاعي المصافي والكيماويات، أن يجعل توتال تواكب العديد من نظرائها، ويرى تنفيذيو توتال أن هذه الخطوة تشكل أهمية كبرى للشركة في مسعى مواجهة إفراط السعة المزمن في أسواق تكرير النفط الأوروبية. ويتوقع أن تبقى توتال على قطاع تسويقها المربح الذي يدير محطات بنزين في فرنسا ومناطق أخرى في العالم كقطاع مستقل. كما تسعى مجموعة توتال لبيع مصفاة نفطها ليندسي الواقعة شمال شرقي إنجلترا، على الرغم من أنها تجد صعوبة في البحث عن مشترين وسط الأحوال المالية الراهنة. يذكر أنه خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، تراجع صافي ايرادات تشغيل قطاع مصافي توتال المعدل بنسبة الربع إلى 473 مليون يورو (671 مليون دولار)، فيما تناقصت هوامش أرباح مشغلي المصافي الأوروبيين بنسبة الثُلث، هذا في الوقت الذي زادت فيه إيرادات وحدة الكيماويات ومنتجاتها المخصوصة بنسبة 13 في المئة إلى 485 مليون يورو. ولم تدل توتال بعد بأي تعليق على خططها التي لاتزال في مرحلتها النهائية، غير أن تنفيذيي الشركة عازمون على اندماج قطاعي الكيماويات والمصافي معاً توفيراً للنفقات من خلال تجميع العمليات، بما يشمل القدرة على النهوض بإدارة صيانة المصانع وتقليل زمن إنتاجها. في وسع هذا الاندماج أن يوفر مئات ملايين اليورو في التكاليف السنوية غير أن الشركة أبلغت الاتحادات المهنية بأن ذلك لن يترتب عليه تسريح عمال أو شطب وظائف. ومع ذلك يعتقد الاتحاد العام للعمال الفرنسي المتشدد أن هذه التغيرات ربما تكون بمثابة المقدمة التي ستؤدي إلى تسريح عمال في نهاية المطاف، لاسيما أن توتال أقرت علناً أنه يلزمها أن تقلل كثيراً من طاقة إنتاج مصافيها. وكانت مجموعة توتال (التي يطلق عليها دائماً أكثر شركة غير محبوبة في فرنسا بسبب غضب الناس من الطريقة التي تحقق بها أرباحاً قياسية على الرغم من الارتفاع الحاد لأسعار البنزين)، قد تورطت في نزاع مع الاتحاد العام للعمال العام الماضي بعد أن أعلنت اعتزامها إغلاق مصفاة دونكيرك الواقعة في شمالي فرنسا. نقلاً عن: «فاينانشيال تايمز»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©