عدد اليوم
أصبحت كيلي بوتر، البالغة من العمر 35 عاما، إحدى أوائل مرضى السرطان الذين يتلقون مصلا جديدا تم تطويره لتحفيز الجهاز المناعي للقضاء على الأورام في أي موضع إصابة في جسم الإنسان. وبحسب صحيفة "انديبندنت" البريطانية، كشفت الفحوصات التي أجرتها بوتر في يوليو تموز 2015 إصابتها بسرطان عنق الرحم قبل أن تنضم الشابة إلى برنامج لتجربة مصل للقضاء على السرطان سيستمر على مدار العامين المقبلين بمشاركة 30 متطوعا. طور الباحثون المصل الجديد لتحفيز النظام المناعي على التفاعل ضد جزء من خلية سرطانية يسمح لها بالتكاثر بشكل مستمر من دون أن تفنى. في الوقت ذاته، يشمل البرنامج تناول عقار للعلاج الكيمائي بجرعات صغيرة للسماح للنظام المناعي بمهاجمة الخلايا السرطانية بحسب العلماء. وتعاني السيدة كيلي من سرطان من الدرجة الرابعة وسمح لها بالمشاركة في البرنامج التجريبي بإحدى مستشفيات لندن بعد أن انتشر المرض إلى أماكن أخرى في جسدها.
وتقول بوتر "رغم أنني تلقيت علاجا ممتازا حيث استقر السرطان غير أنه كان قد انتشر بالفعل في مواضع على الكبد والرئتين. عندما علمت أن شروط الانضمام للعلاج التجريبي انطبقت عليّ، شعرت بالسرور. المشاركة في هذه المحاولة غيرت حياتي للأفضل. كانت تجربة إيجابية جدا وممتعة بالفعل. أشعر بالفخر للاشتراك في هذا الأمر". جرى حقن كيلي بالمصل الجديد في التاسع من فبراير الماضي، بحسب الصحيفة وأمامها سبع زيارات أخرى للمستشفى لاستكمال العلاج. وحذرها الأطباء من أنها قد تصاب بأعراض مشابهة لأعراض الإصابة بالإنفلونزا، غير أن تلك الأعراض لم تظهر على الإطلاق حتى الآن. يحتوي المصل على جزء صغير من نوع من البروتينات المشتقة من أحد إنزيمات التناسخ العكسي في المادة الوراثية البشرية ويسمى (hTERT) وهو إنزيم يسمح للخلايا السرطانية بالانقسام بشكل مستمر. ويؤمل أن يساعد حقن المرضى بهذا الإنزيم على تحفيز النظام المناعي لتوليد أجسام مضادة تهاجم الخلايا السرطانية من دون أن تمس الخلايا الطبيعية السليمة بحسب ما يقول العلماء.
