هالة الخياط (أبوظبي) - بلغ عدد المواشي التي تم ترقيمها وتسجيلها منذ بدء تنفيذ برنامج ترقيم وتسجيل الحيوانات في عام 2010، وحتى الأسبوع الأول من أغسطس الماضي، مليونين و819 ألفاً و769 رأساً في كل من منطقة أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، بعد زيارة نحو 43 ألفا و388 مزرعة وعزبة، وفق الأرقام الأخيرة التي أعلنها جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية.
ويهدف برنامج ترقيم وتسجيل الحيوانات إلى إنشاء قاعدة بيانات للثروة الحيوانية بالإمارة، بهدف الارتقاء بسلامة الغذاء من خلال إتاحة عمليات التتبع والمساعدة في تطوير دعائم الصحة الحيوانية وخطط مكافحة الأمراض، والمساعدة بوجه عام في الارتقاء بإنتاجية الحيوان وسلامته.
ويعمل جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية في المرحلة الحالية على متابعة الحيوانات التي تم ترقيمها، وضبط عملية ترقيم المواليد الجدد وكذلك المواشي الواردة من خارج الإمارة، للمحافظة على الهدف الأساسي للبرنامج وهو تكوين قاعدة بيانات متكاملة للأعداد والأنواع الحيوانية، بما يتماشى مع رؤية وسياسة حكومة إمارة أبوظبي لتحقيق تنمية حيوانية مستدامة.
ويعتبر برنامج الترقيم من البرامج التي يتواصل العمل بها على مدار العام، لا سيما أن هناك متابعة في رصد أعداد المواليد الجدد وحالات النفوق أو الذبح، أو تلك التي تم نقلها من مرب لآخر وذلك عبر العيادات البيطرية الموزعة في الإمارة.
وأوضح جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أن برنامج ترقيم الحيوانات يفيد في توفير رؤية واضحة ومفصلة ودقيقة عن أعداد الحيوانات وأنواعها وأجناسها وتوزيعها المكاني، وتحسين صحة الحيوان من خلال السيطرة على تفشي الأمراض وانتشار الأوبئة التي تصيب الحيوانات، ومراقبتها، إضافة إلى تطبيق برنامج تحصين متكامل، وتعزيز الصحة العامة عبر السيطرة على الحوادث المتعلقة بالسلامة الغذائية وتتبع مصادر الأوبئة ومكافحتها، وتحسين الإنتاج وأنواع الثروة الحيوانية من خلال المراقبة والمتابعة دعما للأمن الغذائي، فضلا عن تعزيز الجوانب الاقتصادية بإبراز الشهادات الصحية الخاصة بها وإصدار جوازات سفر حيوانية في المستقبل.
وتمكنت فرق البيطرة التابعة للجهاز والتي يتحدث أعضاؤها اللغات العربية والأوردو والإنجليزية، من ترقيم مليون و485 ألفا و234 رأسا من الضأن، و979 ألفا و616 رأسا من الماعز، إضافة إلى ترقيم 315 ألفا و232 رأسا من الإبل، عبر زيارة 21 ألفا و252 عزبة و22 ألفا و136 مزرعة لتربية المواشي.
وعن آلية الترقيم، أوضح الجهاز أن ترقيم الماشية من الأبقار والماعز والأغنام يتم بتركيب شريحة في الأذن بعد وضعها في محلول مطهر، في حين يتم بالنسبة للإبل تركيب شريحة تحت الجلد عند منطقة الرقبة لتقرأ البيانات من خلال المسح الضوئي.
ويتم عبر قسم ترقيم الحيوان في الجهاز التنسيق مع مربي الثروة الحيوانية والمسالخ والبلديات ووزارة البيئة والمياه، لمتابعة الحيوانات التي تم ترقيمها من حيث الأمراض أو تلك النافقة أو التي تم ذبحها.
وجدد الجهاز مطالبته مربي الثروة الحيوانية بإعلامه بأي حالات مواليد أو نفوق أو إهداء المواشي لعزب أو مزارع أخرى، عبر نموذج تتم تعبئته من قبلهم، ليساعد ذلك على تحديث البيانات المتعلقة بالثروة الحيوانية، وحصر انتشار الأمراض، والسيطرة عليها إن وجدت.
ولتفادي عملية انتقال وتفشي الأمراض بين المزارع، تقوم فرق الترقيم بتغيير الملابس الواقية، كما يتم تخزين الرقم التسلسلي للحيوان في جهاز إلكتروني وإرساله إلى المركز الرئيسي لجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية لمتابعته.
يذكر أن جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية عمل على حصر أعداد وأنواع الثروة الحيوانية المشمولة في هذه المرحلة من البرنامج، وتم إعداد سجلات متابعة وقواعد بيانات إلكترونية متكاملة لتسجيل تلك الحيوانات، وذلك للاستفادة منها في مكافحة الأمراض الحيوانية والسيطرة على تفشيها، وقد تم أيضاً حصر أسماء مربي الأنعام المرقمة وأماكن وجودها وتنقلاتها، مما ساعد على وضع ضوابط لنقل الحيوانات وتحقيق التكامل والأمن الغذائي في الإمارة.
ويعد مشروع ترقيم وتسجيل الحيوانات أحد أهم المشاريع الحيوية للارتقاء بالقطاع الحيواني في الإمارة، بما قدمه من ميزات وإيجابيات تساعد على توفير رؤية واضحة ومفصلة ودقيقة عن أعداد الحيوانات وأنواعها وأجناسها وتوزيعها المكاني، الذي بدوره سيساهم في تطوير الخطط والسياسات المناسبة لقطاع الثروة الحيوانية، وينظم عمليات الدعم الحكومي المقدم لمربي الأنعام، من حيث أنواع وكميات الأعلاف، ومراكز الخدمات البيطرية.
وإلى جانب ذلك يعمل البرنامج على تحديد المتطلبات والاحتياجات الضرورية لدعم هذا القطاع، وجعله أحد أكثر القطاعات تنظيماً وتخطيطاً مقارنةً بأمثاله في المنطقة.
19 ألف مرب للثروة الحيوانية في أبوظبي
يوجد في إمارة أبوظبي 19 ألف مرب للثروة الحيوانية، يملكون حوالي مليونين و700 ألف رأس من الماشية، حيث تعتبر مدينة العين الأعلى في عدد المربين بواقع 11 ألفاً و477 مربياً، وفيها النسبة الأعلى من الثروة الحيوانية بواقع 60%، في حين تأتي مدينة أبوظبي في المرتبة الثانية بواقع 4 آلاف و12 مربياً بنسبة 21% من مجموع الثروة الحيوانية في الإمارة. ويوجد في المنطقة الغربية 3 آلاف و700 مربٍّ يملكون ما نسبته 19% من إجمالي الثروة الحيوانية في الإمارة.
عدد اليوم
