312 ألف طالب وطالبة يبدأون عامهم الدراسي في أبوظبي

السيد سلامة (أبوظبي) - انتظم أمس حوالي 312 ألف طالب وطالبة في اليوم الأول لبدء الدراسة بالعام الجديد 2012 - 2013 بمدارس مجلس أبوظبي للتعليم في مكاتبه التعليمية الثلاث بكل من أبوظبي والعين والغربية، بينهم 127 ألف طالب وطالبة في المدارس الحكومية، وحوالي 185 ألف طالب وطالبة في المدارس الخاصة. وقدمت عدد من المدارس في الإمارة لفتات إنسانية جميلة عند استقبالها للطلبة أمس بالورود والحلوى. وكشف معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم لـ “الاتحاد” عن أنه ما بين الطلبة حوالي 11 ألفا من المستجدين، ويتوزع جميع الطلبة على 265 مدرسة حكومية بالإمارة تشمل 123 مدرسة بأبوظبي، و111 مدرسة بالعين، و31 مدرسة بالمنطقة الغربية. وتضم هذه المدارس أكثر من 13 ألفاً من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، إضافة إلى 183 مدرسة خاصة، ويمثل الطلبة المواطنون 27 في المائة من إجمالي الدارسين بهذا القطاع. وأوضح معاليه أنه تم توفير 404 وظائف للمعلمين المواطنين، ولأول مرة سيقوم معلمون مواطنون بتدريس مهارات اللغة الانجليزية والرياضيات والعلوم باللغة الانجليزية بما يتماشى مع معايير المجلس ضمن النموذج المدرسي الجديد، مشيراً إلى ارتفاع نسبة التوطين إلى 41% خلال العام الدراسي الماضي. كما ينفذ المجلس برامج تدريبية تشمل 200 معلم ومعلمة سيتم إلحاقهم ببرامج مهنية للارتقاء بالأداء التعليمي، وتدريب 20 معلمة للاستعانة بهن كنائبات لمديرات المدارس. وأعرب معاليه عن جودة ما تم من استعدادات خلال الصيف لاستقبال العام الدراسي الجديد حيث خضعت المدارس لبرامج الصيانة الدورية منها 170 مدرسة أجريت لها صيانة لإعادة تأهيلها، وإضافة 55 حافلة مدرسية جديدة ليبلغ إجمالي الحافلات المدرسية التي تخدم الطلبة في الإمارة 1746 حافلة يتم تشغيلها من قبل “مواصلات الإمارات”. وأكد معاليه أهمية الدور الحيوي لأولياء أمور الطلبة في العملية التعليمية، والمشاركة الفعالة في جميع المراحل الدراسية سواء الذين يلتحقون بالدراسة لأول مرة أو المستمرين في الدراسة، وضمان تحقيق أفضل النتائج بما يصب في صالح الطلبة ومنظومة التعليم. وأكد د. الخييلي أن المجلس يستكمل تدشين شبكة البنية التحتية الإلكترونية في جميع مدارسه بتكلفة 350 مليون درهم، ويستكمل مراحل مشروع نظم المعلومات الطلابية في المدارس الحكومية والخاصة. ويطلق المجلس مبادرة “أبوظبي تقرأ” وتعتبر هذه المبادرة الأولى من نوعها التي يتم تنفيذها على مستوى رياض الأطفال بمشاركة شخصيات مجتمعية بارزة بهدف غرس مفاهيم القراءة لدى الأطفال في مرحلة عمرية مبكرة. ودعا الخييلي إلى تضافر جهود جميع المؤسسات المجتمعية في دعم مستويات الطلبة، مشيراً إلى أن المعلم هو صانع الأجيال الذي تخرج على يديه جميع المبدعين رجالاً ونساء. ولفت معاليه إلى أن العام الدراسي الجديد سيشهد تطبيق مبادرات تتعلق بتطوير المناهج الدراسية وطرق وأساليب التدريس، خصوصاً أن مدارس المجلس تضم أفضل شبكة تقنية معلومات وبنية تحتية على مستوى العالم، وإصدار قوائم تقييم المدارس الحكومية والخاصة ونشرها بحيث يعرف المجتمع المحلي مستويات هذه المدارس. وأشار معاليه إلى أن المجلس سيركز على عدد من الأولويات خلال العام الدراسي الجديد في مقدمتها التوطين والتطوير المهني ومتابعة تطبيق وتفعيل النموذج المدرسي الجديد، والتواصل مع أولياء الأمور وتحقيق الاستفادة من الأنظمة المساندة لإدارة المدارس، والتركيز على الفعالية المؤسسية والفصول الدراسية وجودة التعليم، والتركيز على نتائج الامتحانات القياسية المحلية والعالمية للحلقة الثالثة، وتفعيل الأنشطة والمبادرات اللاصفية لتطوير وتحسين سلوكيات الطلبة. وأوضح د.الخييلي أن المجلس سيواصل مشاريعه في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارسه إيماناً منه بأهمية توفير تعليم متميز لهذه الفئة المجتمعية وتمكينها من القيام بدورها في خدمة التنمية الوطنية، مؤكداً أن المجلس زوّد هؤلاء الطلبة بـ 689 جهازاً تعليمياً وطبياً لكل منهم مما عزز من دورهم في الاندماج في العملية التعليمية. وقال الخييلي إن المجلس يعتزم مواصلة برنامجه في تدريب أولياء أمور الطلبة في عدد من المدارس على الخدمات الإلكترونية التي تقدمها حكومة إمارة أبوظبي، بحيث يتمكن أولياء الأمور من التفاعل الإلكتروني مع الخدمات التي يقدمها المجلس والتي تشمل 120 خدمة شاملة جميع محاور العملية التعليمية في الإمارة. توزيع الكتب وأكد محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بمجلس أبوظبي للتعليم أنه تم أمس توزيع الكتب المدرسية على الطلبة في مختلف المدارس، وتم التواصل مع مديري ومديرات المدارس خلال الأسبوع الماضي لتحديد آلية التوزيع بحيث تكون الكتب جاهزة على طاولات الطلبة قبل دخولهم الصفوف، وهو ما حدث بالفعل أمس. وقام الظاهري بزيارات ميدانية لعدد من المدارس أمس شملت الظبيانية، وحمودة بن علي، وثانوية أبوظبي، ومركز خدمة الجمهور للإطلاع على سير العمل في اليوم الأول للدراسة.