مصر تبحث مع دولتي السودان التعاون المائي والزراعي

القاهرة (د ب أ) - توجه وزير الموارد المائية والري في مصر هشام قنديل إلى الخرطوم أمس في زيارة قصيرة يعقبها بأخرى إلي جنوب السودان، حيث يجري مباحثات مع نظيريه في البلدين. وتتناول مباحثات قنديل مع نظيره السوداني، كمال علي، “التنسيق ودعم التعاون في مجالات الري والزراعة قبل توجهه إلى جوبا للقاء نظيره بجنوب السودان بول مايوم. ويدشن قنديل خلال الزيارة أعمال إقامة مقر الري المصري في جنوب السودان، ويفتتح ورشة عمل خاصة لعرض دراسات جدوى إنشاء سد متعدد الأغراض على نهر سيوي بمدينة واو، جنوب السودان. ويتفقد قنديل مشروعات التعاون الفني مع جنوب السودان والتي يتم تنفيذها بمنحة مصرية بقيمة 6ر26 مليون دولار في مجال الموارد المائية والري. يلتقي الوزير خلال زيارته عددا من القيادات والوزراء المعنيين في دولة جنوب السودان لبحث سبل التعاون المشترك بين الدولتين في مجال الموارد المائية والري، بالإضافة إلى مناقشة سبل تلبية طلب وزارة النقل تأهيل المجرى الملاحي لبحر الجبل ليكون ملائما للملاحة النهرية. من جانب آخر، صرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية المصرية أمس بأنه رغم انتهاء بعثة الأمم المتحدة في السودان، فإن مصر “تحرص دوما على استمرار تقديم كافة أشكال الدعم للأشقاء في دولتي شمال وجنوب السودان”. وقال المصدر إن هذا الموقف يأتي “حرصا من مصر على تحقيق استقرار وأمن وتنمية الدولتين، سواء من خلال الأطر الأممية القائمة” مثل عملية الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى المختلطة في إقليم دارفور “يوناميد” التي تشارك فيها بوحدات من القوات المسلحة والشرطة، أو من خلال آليات التعاون الثنائي القائمة بالفعل أو التي سيتم استحداثها بين القاهرة من جانب والخرطوم وجوبا من جانب أخر. وتشمل هذه الآليات تقديم الدعم الفني والبشرى في مجالات بناء المؤسسات والتدريب وبناء القدرات وغير ذلك من أشكال الدعم والمساندة. وكانت القوات المصرية العاملة في إطار بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في السودان، قد أنهت مهامها بعد انقضاء ولاية البعثة في التاسع من يوليو الماضي، وانتهاء المرحلة الانتقالية لتنفيذ اتفاق السلام الشامل وإعلان قيام دولة جنوب السودان.