السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الثوار يسيطرون على سبها ويتكبدون خسائر في «هون»

الثوار يسيطرون على سبها ويتكبدون خسائر في «هون»
22 سبتمبر 2011 00:56
أحرز مقاتلو النظام الجديد في ليبيا أمس تقدما في جبهة الجنوب وسيطروا على مدينتي سبها وودان لكنهم تكبدوا خسائر ثقيلة في مدينة هون. وفي الوقت الذي تواصل فيه القوات الموالية للعقيد الليبي معمر القذافي المقاومة بشراسة في سرت وبني وليد، أعلن حلف شمال الأطلسي تمديد مهمته في ليبيا 3 أشهر. وسيطر مقاتلو النظام الجديد في ليبيا أمس “سيطرة تامة” على مدينة سبها (750 كلم جنوب طرابلس). وقال عبد المجيد سيف النصر عضو المجلس الوطني الانتقالي عن سبها “لقد سيطر ثوارنا سيطرة تامة على مدينة سبها وأحيائها بمن فيهم القذاذفة (قبيلة معمر القذافي). وأصبح الجميع مع الثورة والمدينة مؤمنة، ونحن نحافظ على أمنها في إطار تقاليدنا وعاداتنا ولا نريد إراقة الدماء”. وأضاف أنه “رغم بعض التحركات الفردية غير المنظمة لأشخاص يدافعون عن أنفسهم وجرائمهم، يمكننا تأمين وصول أي صحفي إلى المدينة”. من جانبه أعلن عبد المجيد سيف النصر عضو المجلس الوطني الانتقالي عن سبها سقوط “4 شهداء من الثوار ومقتل 11 من عناصر كتائب القذافي الاثنين والثلاثاء”. وأضاف هناك أيضا عدد من الجرحى، لكن ليس لدي أرقام محددة حاليا”. وأشارت تقارير إخبارية إلى مقتل 30 شخصا وإصابة قرابة 100 آخرين في معارك سبها. وذكرت تقارير إعلامية أمس توجه تعزيزات عسكرية وطبية من طرابلس إلى سبها أمس لمساعدة الثوار في إحكام سيطرتهم عليها. وذكر نشطاء أن “علم الاستقلال يرفرف فوق كل أنحاء سبها ما عدا حي الفاتح حيث يتمركز الموالون للقذافي”. وأضافوا أن الثوار يستعدون لتحرير الحي. وقال أحمد باني المتحدث العسكري باسم المجلس إن قواته تسيطر على معظم أجزاء سبها باستثناء منطقة المنشية. وأضاف أنها ما زالت تقاوم لكنها ستسقط. في الوقت نفسه، سقط عشرات القتلى والجرحى أمس عندما قصفت القوات الموالية للعقيد معمر القذافي مساء أمس مدينة هون (600 كلم جنوب غرب طرابلس). وقال أحد الشهود “هناك عشرات القتلى والجرحى في المدينة لم نستطع الوصول إليهم بسبب القصف العنيف”. وقال شاهد آخر إن “أحياء المدينة التي رفعت علم الاستقلال تتعرض لقصف عنيف من كتائب القذافي المتمركزة في مدينة سوكنة” التي تبعد 8 كيلومترات عن هون. وكان مصطفى الهوني عضو المجلس الوطني الانتقالي عن الجفرة (300 كلم جنوب سرت) أعلن في وقت سابق صباح أمس “سيطرة مقاتلي النظام على أكثر من 70% من مناطق الجفرة مساء الثلاثاء في بنغازي”. وتضم الجفرة 4 مدن رئيسية هي ودان وهون وسوكنه وزلة. وأكد الهوني في وقت سابق صباح أمس أنه “تمت السيطرة على ودان (300 كلم جنوب سرت) بعد وصول تعزيزات من ثوار مصراتة ليل الاثني-الثلاثاء. وأضاف أن قتالا يدور في سوكنه بينما تمت السيطرة على الناحية الشرقية من زلة، التي لا تزال فيها جيوب مقاومة “وستتم السيطرة عليها خلال يومين على أقصى تقدير”. وقال الهوني إن هناك “قتلى وجرحى” في معارك الثلاثاء دون تقديم أرقام محددة. وفي مدينة سرت، أعلن الثوار سيطرتهم على المداخل الشرقية والجنوبية والغربية للمدينة. وأعلن قادتهم أنهم يتوقعون أن تسقط المدينة في غضون 24 ساعة. وواجه مقاتلو المجلس الوطني مقاومة أعنف مما توقعوا في جهودهم للسيطرة على بني وليد وسرت واستخدمت القوات الموالية للقذافي النيران الكثيفة في صد عدة محاولات لاقتحام البلدتين. وفي بني وليد، استهدفت 4 صواريخ جراد أمس موقعا للثوار استقدموا فيه عددا من الدبابات. وسقطت الصواريخ في محيط الموقع الذي يبعد 15 إلى 20 كيلومترا عن بني وليد، ما دفع الثوار إلى التراجع في حالة من الفوضى. والهجوم هو الأول من نوعه على هذا الموقع منذ ما يزيد على 10 أيام. وكان مسؤول التفاوض عن جانب الثوار عبد الله كنشيل أعلن قبل ساعات من الهجوم استقدام مجموعة لدبابات “لدك حصون القوات الموالية للقذافي في بني وليد”. وأضاف “نحتاج إلى كثافة نارية لمواجهة القناصة”. وأشار إلى حشد مجموعات من الثوار “لشن معركة حاسمة خلال 48 ساعة”. إلى ذلك، وافق حلف شمال الأطلسي “الناتو” أمس على تمديد حملته الجوية والبحرية في ليبيا 3 أشهر. وصرح دبلوماسي بالحلف بأن الاتفاق على تمديد المهمة خلال اجتماع لسفراء دول الحلف الـ28 في بروكسل. وهذه المرة الثانية التي يجري فيها تمديد المهمة 3 أشهر. وأعلنت بريطانيا أمس أن طائراتها هاجمت مقاتلين موالين للقذافي في 3 مناطق مختلفة. وقالت وزارة الدفاع إن الطيران البريطاني دمر منشأة للقيادة والسيطرة في بني وليد ثم دمر هدفا ثانيا مماثلا في هون. وأضافت أن طائراتها من طراز تورنادو (جي.آر4) قصفت أيضاً مدرسة سابقة في سرت مسقط رأس القذافي، التي كانت قاعدة للمركبات المدرعة والمدفعية المضادة للطائرات.
المصدر: بنغازي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©