22 سبتمبر 2011 00:13
أبوظبي (الاتحاد) - أعلن مجلس أبوظبي للتعليم أمس عن فتح باب التسجيل رسمياً لطلبة المدارس الحكومية والخاصة في دولة الإمارات، الراغبين بالمشاركة في أولمبياد الروبوت العالمي لهذا العام من خلال التأهل في المنافسات المحلية للروبوت، حيث يستمر قبول الطلبات حتى 25 سبتمبر الجاري.
ومن المقرر أن تنطلق المنافسات المحلية المؤهلة للأولمبياد في أكتوبر المقبل، بمشاركة مدارس من مختلف إمارات الدولة في سلسلة من سبع منافسات على مستوى المناطق، على أن يتم تصعيد الفرق المتأهلة من المسابقة الوطنية للمشاركة في الأولمبياد العالمي للروبوت، الذي يستضيفه مجلس أبوظبي للتعليم لأول مرة خلال الفترة من 18 إلى 20 نوفمبر بمركز أبوظبي الوطني للمعارض.
جدير بالذكر أن الاختيار وقع على الملف المقدم من مجلس أبوظبي للتعليم لاستضافة الأولمبياد العالمي للروبوت، من بين عدة ملفات تقدمت بها عدد من المدن العالمية في عام 2009 وذلك بفضل الخطة الإستراتيجية العشرية للمجلس، التي تهدف إلى الارتقاء بمنظومة التعليم علاوة على التزامه بتوفير أحدث التقنيات العالمية في مجال التعليم من خلال الروبوت.
ويعد الأولمبياد العالمي للروبوت فرصة لالتقاء الطلبة من شتى أنحاء العالم للمشاركة والتنافس في عالم الروبوت، وإبراز مهاراتهم في مجالات العلوم والتقنيات.
ويحظى عالم الروبوت باهتمام كبير من قبل مجلس أبوظبي للتعليم كما أن هناك اهتماما متصاعدا به من خبراء التعليم في الدولة، باعتباره أداة تعليمية تشجع على إطلاق الطاقات الإبداعية واكتساب مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات، وتحفيز الطلبة على الاهتمام بالعلوم والتقنيات.
وقد عمل مجلس أبوظبي للتعليم عن قرب مع مؤسسة وأكاديمية “ليجو” للتعليم، لتطوير إستراتيجية تدريب معتمدة وفاعلة لدمج علوم الروبوت ضمن المناهج التعليمية في أبوظبي.
وقالت الدكتورة نجلاء النقبي مديرة برامج مكتب التخطيط والشؤون الإستراتيجية في مجلس أبوظبي للتعليم، إن المجلس فاز باستضافة الأولمبياد العالمي للروبوت 2011، بفضل التزامه بتوفير أحدث التقنيات العالمية في مجال التعليم لطلبة أبوظبي، لافتة إلى أن الأولمبياد سيستقبل أكثر من 1500 طالب من 32 دولة، وأن المجلس يعمل لضمان قضائهم أوقاتا ممتعة ومشاركات ومنافسات بناءة.
من جانبه قال كيري بيلي المستشار في قطاع العمليات المدرسية في مجلس أبوظبي للتعليم، إن علوم وتقنيات الروبوت تحظى باهتمام المجلس باعتباره أداة تعليمية تفاعلية تشجع الطلبة على البحث في المجالات التقنية والهندسية وفهمها من خلال بيئة عملية وواقعية، كما يسهم تصميم أجهزة الروبوت في اكتساب الطلبة لأساليب حل المشكلات وتعزيز مهارات الابتكار والإبداع والتغلب على صعوبات التصنيع واستكشاف المهارات الشخصية والتطبيق العملي لما تعلموه في مواد العلوم والهندسة والرياضيات والحاسوب.
وأضاف: “سيستمتع الطلبة بخوض تجربة تصميم الروبوت بإشراف فرق تساعدهم على تنمية العديد من المهارات الأساسية مثل العمل الجماعي والتواصل الفعال”.
ومن المقرر أن تبدأ المنافسات المحلية للروبوت على مستوى المناطق في مدرسة المواهب بأبوظبي في 2 أكتوبر المقبل، وفي مدرسة الجاهلي بالعين في 4 أكتوبر، وفي مدرسة المرفأ بالمنطقة الغربية في 6 أكتوبر، وفي دبي والشارقة وعجمان وأم القيوين بثانوية التكنولوجيا التطبيقية “فرع دبي” في 10 أكتوبر، وفي الفجيرة ورأس الخيمة في ثانوية التكنولوجيا التطبيقية “فرع رأس الخيمة” في 12 أكتوبر.
ثلاث فئات لمنافسات الأولمبياد
يمكن للفرق المشاركة في المنافسات المحلية للروبوت خوض المنافسات ضمن ثلاث فئات هي المفتوحة، والعادية، وفئة أولمبياد الروبوت العالمي -كرة القدم الجيل الثاني-، حيث تتيح الأولى للمشاركين تطوير حلول روبوتية يمكنها المساعدة على تحسين الأوضاع المعيشية للبشر، بينما يتقيد المشاركون في الثانية ببعض الشروط والمواصفات التي تتعلق بمهمة محددة، وهي محكومة بالفئة العمرية، حيث يُطلب من طلبة المرحلة الابتدائية تطوير روبوت قابل للتوجيه، أما طلبة المرحلة المتوسطة فيُطلب منهم تطوير روبوت قادر على صعود الدرج، بينما سيكون على طلبة المرحلة الثانوية تطوير روبوت قادر على القيام بمهام تتعلق بتدوير النفايات. وسوف يكون بانتظار المشاركين مفاجأة تتعلق بإحدى القواعد التي سيتم الإعلان عنها صبيحة يوم المنافسات. أما منافسات الفئة الثالثة فيشارك بها طلبة تتراوح فئاتهم العمرية بين 11 إلى 19 سنة، ستوكل إليهم مهمة تطوير روبوت مع متحكم ومجسات لملعب كرة قدم رسمي بمقياس 122 سم في 183 سم. ويصاحب المنافسات معرض على مستوى الكليات والجامعات، التي يتاح فيها للمشاركين تقديم أية نماذج للروبوت قاموا بإنجازها خلال المنافسات المفتوحة، وكذلك تحدي المدينة الخضراء وتحدي روبوت الطاقة المتجددة.
عدد اليوم
