السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الثلاثي الجميل يقود الشعب للقمة ويمنع الهزيمة عن الوصل

الثلاثي الجميل يقود الشعب للقمة ويمنع الهزيمة عن الوصل
19 ديسمبر 2006 00:31
رأفت الشيخ: انتظر الجميع الجولة الثامنة بآمال وأحلام، لكن لم يرتفع المستوى الفني، وأعلنت الأرض عصيانها على أصحابها، وبقي العين بعيدا عن مستواه، ولم يقدم الكبار كرتهم الجميلة حتى لو فاز الوحدة خارج ملعبه، فقد خسر الأهلي وتعادل النصر والجزيرة والشارقة والوصل، وفرض التعادل نفسه في ثلاث مباريات، ولم يقدم نجوم الأبيض الكثير، ولم يلمع العديد من المحترفين الأجانب، والعديد من السلبيات حملتها الجولة الثامنة، لكن الكرة ابتسمت لمن يعطيها أيضا، فتصدر الشعب قمة الدوري بفارق الأهداف عن الوصل، ولمع الشباب بفوزه على الأهلي في ديربي الفريقين· ولكننا نتساءل·· أين الإثارة والمتعة والكرة الجميلة؟ وقبل أن نخوض في التفاصيل يجب التوقف عند العديد من الملاحظات وهي: ؟ لم تلعب الأرض مع أصحابها على الإطلاق، بل أعلنت الأرض العصيان، فالأهلي خسر على ملعبه من الشباب، والفجيرة خسر على ملعبه من الوحدة، ودبي خسر على ملعبه من الشعب، بينما اكتفى كل من العين والشارقة والنصر بالتعادل على ملاعبهم· ؟ انتهت نصف المباريات بالتعادل، أي ثلاث مباريات، منها مباراة بلا أهداف هي مباراة العين والإمارات· ؟ كان تواضع المستوى هو سمة أغلب المباريات مع تفاوت المستوى نسبيا من مباراة الى أخرى، لكن بشكل عام لم تقدم أغلب الفرق شيئا، فقد جاءت مباراة الشارقة مع الوصل دون المستوى المتوقع، ومثلها مباراة النصر والجزيرة، وأيضا مباراة العين مع الفجيرة، فيما قدم الوحدة 45 دقيقة هي النصف الثاني من مباراته مع الفجيرة، وقدم الشعب عرضا جيدا أمام دبي، وقدم الشباب عرضا طيبا أمام الأهلي·· ؟ بقى الكبار غائبين، الوحدة وحده اقترب من المنافسة بعد أن رفع رصيده الى أربع عشرة نقطة، فيما خسر الأهلي وبقى بعيدا، وتعادل الجزيرة والنصر، ففقد كل منهما نقطتين، ولا يزال العين يبحث عن انتصار· ؟ثمانية فرق سجلت سبعة أهداف فقط هي: العين والفجيرة والشارقة والوصل والأهلي والشباب والجزيرة والنصر! ثلاثي·· الانتصار في كل مباراة يلعبها الشعب يؤكد الثلاثي: سامرة، وكاظمياني، وسيف محمد، قدراتهم الرائعة وتفاهمهم الكبير، ولا نبالغ اذا قلنا: إن الثلاثي يشكلون نصف قوة الكوماندوز، وإنهم يشكلون خطورة مستمرة ودائمة على أي دفاع وعلى أي فريق، وعندما يتبادلون الكرة معا يشعر الجميع أنهم أمام فرقة موسيقية لكل عضو منها دوره، سيف محمد هو الفتي الذي يربط الوسط بالهجوم ويقدم المتعة الكروية وهو الرجل الذي يشن الهجمات من اليسار، أما كاظمياني فهو الرجل الذي لا يتوقف عن ازعاج المنافسين من اليمين ومن العمق بقوته وسرعته ومهاراته، فيما سامرة يترجم جهود الجميع الى أهداف تحقق النصر· وقد برز الثلاثي أمام دبي وتبادلوا صناعة الأهداف وتسجيلها، حيث سجل كاظمياني مرتين، وكل من سامرة وسيف مرة واحدة بخلاف الفرص الضائعة· وفوز الشعب دفعه الى قمة الدوري، كما أن الفوز يعتبر امتدادا لعروض الفريق الطيبة التي بدأها منذ بداية الموسم· أما دبي فقد دفع ثمن انفلات أعصاب لاعبيه وطردهما في مباراة الشارقة في كأس الاتحاد، حيث غاب عن الفريق لاعباه: دورزي وعادل عبدالكريم، وهما من العناصر الأساسية في الفريق، ولم يكن هدفا طارش وجريجوري ليمنعا الهزيمة أمام الكوماندوز، وان كان يحسب لدبي أنه قدم مباراة مفتوحة ولم يلجأ للدفاع وحاول التعويض والعودة الى المباراة· العودة من بعيد لعل إحدى الايجابيات القليلة في الجولة هي قدرة أكثر من فريق على العودة من بعيد مرة أخرى، والعودة من بعيد لا نعني بها أن فريقا كان متأخرا بهدف ونجح في التعادل أوالفوز فهذا أمر طبيعي في كرة القدم أن يتقدم فريق على الأخر، ولكن الذي حدث هو أن أكثر من فريق نجح في التغلب على تواضع أدائه وتأخره في النتيجة، وتعادل أو فاز· فالوحدة نجح في العودة من جديد ولم يكتف بالتعادل بل حقق الفوز، وقد تغلب الوحدة على تأخره بهدف وابتعاد أغلب لاعبيه عن مستواهم في النصف الأول من المباراة، حيث كانت خطوط الفريق متباعدة تماما ولم يتمكن اللاعبون من تشكيل خطورة حقيقية على المرمى· وفي النصف الثاني نجح الوحدة في الاستفادة معنويا من نجاحه في التعادل مع نهاية النصف الأول، كما نجح في التغلب على مشكلة طرد مدافعه عمر علي· والوحدة لعب كرة سريعة نسبيا في النصف الثاني قدم اسماعيل مطر جانبا من مهاراته فصنع الهدف الثاني لكروبي من كرة ثابتة قبل أن يتألق ويسجل الهدف الثالث بمجهود فردي مميز راوغ خلاله ثلاثة لاعبين وسدد قذيفة أمنت فوز فريقه، وان كان يحسب للفجيرة نجاح لاعبيه في احراز هدف ثان في نهاية المباراة ومع فارق القدرات والامكانات بين الفريقين فلإن النتيجة تعتبر منطقية· ويحسب للوصل أيضا نجاحه في العودة من الإمارة الباسمة بنقطة التعادل، حيث نجح الثلاثي: خالد درويش وأوليفيرا وأندرسون في الحصول على ضربة جزاء جاء منها هدف التعادل في وقت كان فيه الشارقة هو الفريق الأفضل والأخطر والأقرب الى الفوز، كما نجح الفريق في الحفاظ على تعادله رغم محاولات الشارقة العودة من جديد الى المباراة وتسجيل هدف الفوز· ورغم سيطرة الشارقة على أغلب الفترات فإن مشكلته كانت في الرعونة في انهاء الهجمة خاصة من جانب خطيبي، فيما لم تكن مشاركة سالم سيف مؤثرة على الاطلاق ولم يمنح هجوم فريقه مزيدا من الفاعلية أوالخطورة· وشهدت مباراة النصر والجزيرة اصرار العنكبوت على العودة من جديد رغم ضيق الوقت، فقد استقبل الفريق هدفا بعد خمس وثمانين دقيقة عن طريق وليد مراد، ولكن حسين سهيل نجح في التعديل في الدقيقة 90 وهو أمر يحسب للجزيرة، كما يحسب للنصر اصرار لاعبيه على التسجيل، ولكنهم عجزوا عن الحفاظ على الفوز في النهاية· فوز·· وطرد بينما سجل الشباب هدفين فاز بهما على الأهلي فإن الأهلي تعرض لطرد اثنين من لاعبيه في النصف الثاني من المباراه هما محمد قاسم وسالم خميس، وهو أمر ليس مقبولا من لاعبين دوليين يملكان خيرة كبيرة· وقد استحق الجوارح الفوز لأنه كان الفريق الأفضل طوال شوطي المباراة ورغم أن عادل عبدالعزيز قد نجح في معادلة هدف برنس تاجو الأول بكرة ثابته جميلة، الا أن أفضلية الشباب منحته الفوز بهدفي تاجو، بينما لم يقدم الأهلي العرض المنتظر منه، وكان الجوارح هم الأكثر اصرارا وتركيزا طوال المباراة· أما الإمارات فإن عودته من ملعب الزعيم بنقطة تعتبر أمرا جيدا حتى لو كان الزعيم بعيدا عن مستواه، حيث لعب لاعبوه بروح عالية ونجحوا في الدفاع عن مرماهم أمام محاولات العين حتى أنهوا المباراة مثلما بدأت وهو أمر منحهم نقطة غالية· محترفون··· ولكن العديد من اللاعبين الأجانب الذين تعاقدت معهم الأندية لدعم صفوفها لم يقدموا شيئا في هذه الجولة، ثنائي الهجوم العيناوي نيناد يستروفيتش ودود لم يفعلا شيئا ولم ينجح أحدهم في ترجمة سيطرة فريقه الى أهداف، بل إن يستروفيتش تم تغييره في النصف الثاني ولعب فيصل علي بدلا منه· واستحق خطيبي مهاجم الشارقة التبديل في النصف الثاني بعد أن أهدر أكثر من فرصة ليس بسبب سوء الحظ ولكن بسبب سوء التعامل مع الكرة وعدم اتخاذ القرار السليم في الوقت المناسب، بينما كان زميله شجاعي أفضل حالا وان اختفى في النصف الثاني من المباراة· ولم يقدم بارودي نجم الأهلي الذي كان أحد أهم أوراق الأهلي الرابحة في الموسم الماضي الكثير في مباراته مع الشباب· ولم يقدم أندرسون مهاجم الوصل هو الآخر الكثير باستثناء ضربة الجزاء التي سجل منها هدف التعادل لفريفه في مرمى فريقه السابق· وفي مباراة الجزيرة والنصر لم يلمع توني كثيرا ولم يقدم الكثير في المباراة، بينما يحسب لفرهاد انه وراء الهدف الذي سجله وليد مراد، وان كان الجميع يدرك جيدا قدرات فرهاد وينتظر منه ما هو أفضل وهو نفس الحال مع برهاني الذي لم يشركه مدربه الا في الدقائق العشر الأخيرة من المباراة وان كان قد ساهم في صناعة هدف فريقه· وقد سجل كروبي هدفين للوحدة، فيما لم يقدم باكايوكا الكثير طوال مباراة فريقه مع الفجيرة· الاستثناء في التألق كان من نصيب برنس تاجو مهاجم الشباب الذي سجل هدفين لفريقه فاز بهما على الأهلي، وثنائي الشعب سامراء وكاظمياني اللذين سجلا ثلاثة أهداف من أربعة فاز بها فريقهم على دبي·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©