باريس (رويترز) - قال مثولي نكوبي، كبير الاقتصاديين في البنك الأفريقي للتنمية، إن الآفاق القوية للنمو وتحقيق عائدات في خانة العشرات للمستثمرين ستساعد في حماية أفريقيا من أزمة الديون التي تعصف بالعالم الغربي. لكن مثولي نكوبي أبلغ “رويترز” أنه إذا أدت الاضطرابات في اليونان لتجدد الركود الشامل في الدول المتقدمة، فإن أفريقيا ستتضرر من تباطؤ التجارة العالمية وتراجع أسعار السلع الأولية وشح الائتمان والمساعدات الأجنبية. وقال، على هامش الدورة الحادية عشرة للمنتدى الاقتصادي الدولي عن أفريقيا في باريس،: “هناك مخاطر سلبية مثل تباطؤ الاقتصاد العالمي والتباطؤ في الصين والذي يقود المعنويات تجاه أسعار السلع الأولية والتي تعتمد عليها كثير من الدول الأفريقية”.
وخفض صندوق النقد الدولي أمس الأول توقعاته للنمو في أفريقيا جنوبي الصحراء خلال 2011 إلى 5,2% من 5,5%، محذراً من أن ترنح التعافي في الولايات المتحدة وأوروبا قد يقوض آفاق التصدير والمساعدات وتدفق رأس المال الأجنبي. لكن نكوبي قال إنه إذا ظلت أزمة الديون في الدول المتقدمة تحت السيطرة فمن المتوقع تعافي اقتصادات متضررة مثل مصر وتونس وساحل العاج وحتى ليبيا مما سيدفع متوسط النمو في أفريقيا إلى ستة بالمئة العام المقبل.