الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

3 قتلى باشتباكات بين الجيش و «القاعدة» جنوب اليمن

9 سبتمبر 2012
عقيل الحـلالي (صنعاء) - قُتل ثلاثة مسلحين، اثنان يشتبه في انتمائهما لتنظيم القاعدة، أمس السبت، بمواجهات مسلحة بين قوات من الجيش، مدعومة بمليشيات قبلية، ومتشددين في محافظة أبين جنوبي اليمن، فما طالبت “لجنة الشؤون العسكرية، المكلفة بإنهاء النزاعات في هذا البلد، القبائل و”المواطنين الشرفاء” بـ”التبرؤ” من المتطرفين والمخربين، الذين يستهدفون أنابيب النفط والغاز وخطوط الكهرباء في محافظة مأرب شرقي البلاد. وقالت مصادر محلية في أبين لـ”الاتحاد”، إن مواجهات مسلحة اندلعت بين عناصر من تنظيم القاعدة وقوات عسكرية مدعومة بمليشيات “اللجان الشعبية”، في بلدة “شقرا”، شمال شرق مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، التي حررتها القوات الحكومية من سيطرة المتطرفين منتصف يونيو الماضي. وأوضحت المصادر أن الاشتباكات اندلعت على خلفية محاولة القوات الحكومية اقتحام منزل القيادي في تنظيم القاعدة، نادر الشدادي، في منطقة “وادي مريب”، شمال زنجبار، مشيرة إلى أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل اثنين من عناصر التنظيم المتطرف ومسلح من “اللجان الشعبية”، وإصابة آخرين، بينهم جنديان، بجروح متفاوتة. وذكرت وزارة الدفاع اليمنية، عبر موقعها الإلكتروني، إن “أفراد من الجيش واللجان الشعبية تمكنوا (..) من السيطرة على عدد من السيارات والدراجات النارية التي كانت بحوزة عناصر إرهابية تابعة للإرهابي نادر الشدادي”، وهو قيادي محلي بارز في “القاعدة”، وسبق أن نجا غارة جوية استهدفت منزله مطلع ديسمبر الماضي. وأفاد مصدر مقرب من “اللجان الشعبية” بأن قوات الجيش ورجال القبائل اعتقلوا عشرة متطرفين على الأقل، بينهم شقيق نادر الشدادي، الذي “تمكن من الفرار”، موضحاً بأن مسلحي “اللجان الشعبية” بدؤوا حملة واسعة “لتطهير” مناطق محافظة أبين كافة من عناصر “القاعدة”. وقال محافظ أبين، جمال العاقل، أمس السبت، إن “هناك قلة من العناصر الإرهابية لا تزلل مختبئة في بعض المناطق النائية والبعيدة نتيجة التضاريس الوعرة للمحافظة” الساحلية والمطلة على البحر العربي، مؤكداً أنه “يجري حاليا ملاحقتهم للقبض عليهم”. وكشف العاقل عن اعتقال 28 من عناصر تنظيم القاعدة، بينهم قياديين، منذ يوليو الماضي. ويأتي الهجوم على منزل القيادي في “القاعدة”، نادر الشدادي، غداة كمين مسلح استهدف موكب قائد اللجان الشعبية في أبين، عبداللطيف السيد، الذي انشق عن التنظيم العام الماضي. وبدأت الحكومة اليمنية، أمس السبت، تنفيذ حملة أمنية واسعة “لضبط الدراجات النارية المخالفة”، وذلك بعد درج المتطرفون على استخدام الدراجات النارية في تنفيذ اغتيالات تستهدف، عادةً، قيادات عسكرية وأمنية في العاصمة صنعاء ومدن أخرى. لكن وزارة الداخلية عزت هذه الإجراءات إلى ما تعانيه الحركة المرورية في البلاد من “الإرباك” جراء “الوضع العشوائي للدراجات النارية وبقائها خارج سلطة القانون المروري خلال الفترة الماضية”. إلى ذلك، دعت لجنة الشؤون العسكرية”، المنبثقة عن اتفاق المبادرة الخليجية”، القبائل اليمنية، خصوصا قبائل محافظة مأرب، وتحديداً قبيلة “عبيدة” المشهورة، إلى “اتخاذ موقف واضح وصريح وحازم تجاه عناصر تنظيم القاعدة والمخربين”، الذين يستهدفون أنابيب النفط والغاز وخطوط الكهرباء. وطالبت اللجنة العسكرية، في بيان، أصدرته أمس السبت، هذه القبائل بـ”التبرؤ” من المتطرفين والمخربين، مشيرة إلى ما تخلفه الاعتداءات على خطوط الكهرباء وأنابيب النفط والغاز في محافظة مأرب من “أضرار مباشرة” على “مصالح الشعب اليمني وحياته الاقتصادية والمعيشية”. وأكدت اللجنة العسكرية، وتضم 14 قائداً عسكرياً وأمنياً من مختلف فصائل الجيش اليمني، بأنها “ستتخذ إجراءات صارمة تجاه هذه العناصر من المخربين أو من تنظيم القاعدة لضمان عدم الإضرار بمصالح الشعب اليمني، واستكمال إجراءات الانتقال السلمي كافة للسلطة”، التي ينظمها اتفاق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، منذ أواخر نوفمبر، وحتى فبراير 2014. ودعا البيان “جميع المواطنين الشرفاء” في مختلف المدن اليمنية إلى “التعاون مع سلطات الدولة في حماية مصالح الشعب اليمني”، الذي يعاني من أزمة اقتصادية متفاقمة على وقع احتجاجات العام الماضي، التي أجبرت الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، على التنحي، نهاية فبراير الماضي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©