الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جامعة الإمارات تتبنى 1800 مشروع بحثي بتكلفة 250 مليون درهم

جامعة الإمارات تتبنى 1800 مشروع بحثي بتكلفة 250 مليون درهم
9 سبتمبر 2012
محسن البوشي (العين) - شهدت جامعة الإمارات منذ افتتاحها عام 1977 تطوراً كبيراً، شمل مختلف جوانب العمل الأكاديمي والبحثي في هذه المؤسسة التعليمية الأم، التي تسعى بعد مرور 35 عاما على تدشينها إلى ترسيخ مكانتها ضمن جامعات الصف الأول في العالم، تتويجا لجهود وطموحات إدارتها العليا. وأظهرت دراسة علمية أجرتها مؤسسة “كيو اس” للتصنيفات العالمية للجامعات (Quacquarelli Symonds) خلال العام الجامعي 2011 /2012، أن الجامعة حصلت بفضل جهودها الدؤوبة التي تبذلها لتطوير مسيرة العمل الأكاديمي والبحثي بها على المرتبة 338 على مستوى العالم وجاءت الجامعة في المرتبة 299 في مجال الطب العلوم الحياتية في ذات التصنيف. ووضعت المؤسسة جامعة الإمارات في المرتبة 372 في تصنيفها العام الذي جرى عام 2010/2011 وسط منافسة عالمية قوية بمشاركة 2000 جامعة عالمية مشهورة في ضوء معايير علمية دقيقة محددة للمستوى الأكاديمي والمهني. وحصلت جامعة الإمارات على الاعتماد الأكاديمي العالمي للعديد من برامجها وتولي إدارة الجامعة الأبحاث والمشاريع العلمية اهتماما خاصا وبلغ عدد المشاريع والأبحاث بالجامعة خلال الفترة 2001 وحتى 2012، نحو 1800 مشروع بحثي علمي، بلغ إجمالي قيمتها التمويلية 250 مليون درهم. مكانة عالمية وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الرئيس الأعلى للجامعة أن إنجازاتها ونجاحاتها الأكاديمية والعلمية العديدة التي حققتها بعد مرور 35 عاما على افتتاحها يعكس مدى هذا الدعم والاهتمام الكبير الذي تحظى به هذه المؤسسة التعليمية الرائدة من القيادة العليا الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، إدراكا من سموه بأهمية التعليم في بناء الإنسان. وتقدم معاليه في هذا الصدد بخالص الشكر والعرفان لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على رعايته لمسيرة الجامعة وتشجيعه الدائم لأنشطتها وفعالياتها، مشيدا في هذا الصدد باهتمام الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتطوير الجامعة ومرافقها ومتابعة سموه لمشروع تطوير الحرم الجامعي الذي يعد أحد المعالم الحضارية بدولة الإمارات. من جهته، أكد الدكتور عبدالله الخنبشي مدير الجامعة أن حصولها على هذا التصنيف المتقدم عالميا يؤكد تلك المكانة المتميزة التي تبوأتها بفضل توجيهات ودعم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى للجامعة ودوره في رفع مستوى وكفاءة نظام التعليم العالي في الدولة. وأضاف الخنبشي أن هذا التميز المستحق للجامعة جاء من خلال مراحل تطوير برامج واستراتيجيات الجامعة المواكبة للمتغيرات التقنية والعلمية المتلاحقة في العالم، مؤكدا أن ذلك يعد دليلا ومؤشرا على جودة نوعية البرامج الأكاديمية التي تعتمدها جامعة الإمارات. وتعمد الجامعة إلى التقويم المستمر والموضوعي، والمراجعة المستمرة لجميع أنشطتها من خلال الحصول على الاعتماد الأكاديمي العالمي للبرامج والأنشطة التي تطرحها الجامعة، والتقييم الخارجي لأداء الكليات، وتقييم المخرجات التعليمية، والمجالس الاستشارية الأكاديمية للكليات. 9 كليات و 59 برنامجاً أكاديمياً وأوضح مدير الجامعة أنها تضم 9 كليات تشمل العلوم الإنسانية والاجتماعية، العلوم، التربية، الإدارة والاقتصاد، القانون، الأغذية والزراعة، الهندسة، تقنية المعلومات، الطب والعلوم الصحية، تطرح جميعها نحو 59 برنامجا أكاديميا، بالإضافة إلى العديد من المسارات والتخصصات الفرعية الأخرى. وتضم الجامعة كذلك وحدة المتطلبات الجامعية العامة التي تقدم مجموعة من البرامج التمهيدية لدعم العملية التعليمية بالجامعة تركز على اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والرياضيات، وتقنية المعلومات مما يكسب الطالب المهارات التي تساعده في دراسته الجامعية، ويبلغ إجمالي عدد الطلبة المسجلين في الجامعة مع بداية العام الجامعي الجديد 12500 طالبة وطالبة، في حين ارتفع إجمالي عدد الخريجين إلى نحو 54 ألف خريجا وخريجة منذ افتتاح الجامعة في مختلف التخصصات. الدراسات العليا ومنذ بداياتها الأولى أدركت إدارة الجامعة أهمية الدراسات العليا في تشجيع الطلبة على البحث العلمي وإطلاق ملكاتهم في هذه المجال وترسيخ مكانتها العلمية والأكاديمية وتطرح الجامعة حاليا 27 برنامجاً للماجستير، بالإضافة إلى عدد من برامج الدكتوراه في المجالات ذات الأولوية الاستراتيجية للدولة، بهدف الارتقاء بمستوى الجودة لدى الباحثين والمساهمة في تطور مسيرة الاقتصاد الوطني. وتتضمن برامج الماجستير في جامعة الإمارات العيد من المجالات والتخصصات التي تمس قضايا المجتمع مثل علوم البيئة، علوم وهندسة المواد، العلوم في موارد المياه ، إدارة الأعمال، الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، جيولوجيا البترول، هندسة البترول، الهندسة الكيميائية، الإدارة الهندسية، إدارة تقنية المعلومات، الهندسة المدنية، العلوم الطبية ويبلغ عدد الدراسين ببرامج الدراسات العليا بالجامعة حاليا 541 دارسا ودارسة. 232 مواطناً بهيئة التدريس وأكد مدير الجامعة حرصها على استقطاب الكفاءات الأكاديمية المتميزة من مختلف الجامعات العالمية المعروفة، مع التركيز على زيادة نسبة أعضاء هيئة التدريس المواطنين، ويبلغ أعضاء الهيئة التدريسية وفق إحصائيات العام الجامعي الجديد (955) عضوا منهم (232) عضوا من المواطنين يتوزعون على مختلف كليات الجامعة، لافتا إلى أن الجامعة تولي الطالب اهتماما كبيرا، كونه محور العملية الأكاديمية والتعليمية بترسيخ روح المبادرة بداخلهم وتوفير كل سبل الرعاية اللازمة لهم، بما في ذلك التعليم المناسب والسكن ووسيلة النقل والتغذية بالمجان. مشروع الحرم الجامعي ويعد مشروع الحرم الجامعي الجديد للجامعة في المقام من أكبر المشرعات الإنشائية التعليمية بمنطقة العين، حيث تم تصميم الحرم الجامعي الجديد بما يضم من مبان أكاديمية وسكنات ومختبرات علمية وغيرها من التجهيزات الرياضية والترفيهية، وفق أحدث المعايير العالمية المعتمدة، وذلك لتحقيق الرؤية الاقتصادية للدولة باستثمار الطالب والمساهمة بتنمية قاعدة عريضة من الطلاب التي تمثل قيمة كبرى للدولة. واشتمل مشروع إنشاء الحرم على ثلاث مراحل الأولى تضمنت إنشاء 10 مبان مخصصـة لسكن الطالبات تتسع لـ 2500 طالبة، موزعة على مساحة 59000 متر مربـع مع مبنى المطعم الرئيسي لخدمة السكن بسعة 1200 طالبة على فترتين، بالإضافة إلى المسجد واستراحات استقبال الطالبات وأولياء الأمور. واشتملت المرحلة الأولى كذلك على 6 مبان للمختبرات المركزية الرئيسية المشتركة بين الطلاب والطالبات على فترات زمنية مختلفة تضم معامل أكاديمية خاصة مجهزة بأحدث الأجهزة والمعدات التقنية الحديثة اللازمة للتدريب والتطبيق العملي للمساقات الأكاديمية ومشاريع البحث الطلابية. وتضمنت المنشـآت الجديـدة بالحـرم الجديد مباني القرية الترفيهية لأنشطة الطالبات، وتحتوي على المطاعم و«الكافيتريات» وصالة الألعاب الرياضية وعدد من المرافق والخدمات الخاصة لأنشطة الطالبات، وممرات مغطاة لحركة المشاة، وبعض الجلسات المغطاة في الهواء الخارجي. بالإضافة إلى مواقف انتظار السيارات المغطاة لكل من أعضاء هيئة التدريس والموظفين وأولياء الأمور. واشتملت المرحلة الثانية من مشروع تطوير الحرم الجامعي على المبنى الإداري الرئيسي (المبنى الهلالي) ويضم قاعة الاحتفالات الرئيسية وتتسع لعدد 1800 شخص ومبنى المكتبة المركزية، إضافة إلى أماكن انتظار السيارات في دور السفلـي ومدخل كبار الزوار. أما المرحلة الثالثة من مشروع التطوير فاشتملت على المباني الأكاديمية الخاصة بالطلاب وعددها 4 مباني مختلفة، إضافة إلى المباني الخاصة بالمنطقة الترفيهية (القرية) لأنشطة الطلاب وبها منطقة المطاعم والكافيتريات وصالات الألعاب الرياضي والجيمنزيوم والمسبح المغطى وقاعة الأنشطة الاجتماعية والثقافية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس. تسجيل عدد من براءات الاختراع وطفرة نوعية في البحث العلمي أكد الدكتور عبدالله الخنبشي مدير جامعة الإمارات أن الجامعة تحقق طفرة نوعية في البحث العلمي، لافتا إلى أنها حققت في الآونة الأخيرة إنجازات عديدة في ظل سعيها الحثيث لترسيخ مكانتها ضمن قائمة الجامعات المتميزة عالميا، وتضمنت إنجازات الجامعة التي حققتها مؤخرا في هذا المجال تسجيل عدد من براءات الاختراع، منها محلل غاز من أجل التحديد المستمر لمكون غاز مُعطى في تيارات أو أبخره غازية، واستخدام خافض لا-أيوني للتوتر السطحي في تجهيز الكبريت المعدل والأسمنت والخرسانة ذات الكبريـت المعدل. كما حصلـت الجامعة كذلك ضمن براءات الاختراع على براءة اختراع لأسلوب جديد لإنتاج تراب أفران الأسمنت المعالج من خلال تخفيض المعادن القلوية وقابلية ذوبان الفوسفات عن طريق تكييف التراب ليصبح متوافق مع العملية التي سيدخل فيها. جامعة الإمارات تساهم في تنفيذ مشاريع حيوية بالدولة تساهم جامعة الإمارات بالخبرة والتخطيط والمساعدة في تنفيذ العديد من المشاريع الحيوية بالدولة والتي يتم تمويلها من المؤسسات والهيئات الوطنية المعنية، ويعد مشروع تطبيق حماية أشجار القرم لاستعادة وتوسيع النظام البيئي لأشجار القرم والنباتات الشاطئية في جزر أبوظبي من أبرز المشروعات البيئية الكبرى التي يشرف الخبراء في الجامعة على تنفيذها. كما تسهم الجامعة في مشروع نظام إدارة سلامة البيئة والصحة لقطاع البناء والإنشاء بإمارة أبوظبي، مشروع التحقيق الدقيق في الحوادث بأبوظبي، ودراسة الأحوال المرورية الحالية لمنطقة حي وسط المدينة في العين، ومشروع نظام خفض استهلاك الطاقة بأكثر من الثلث، مشروع إزالة الغازات الحمضية من الغاز الطبيعي باستخدام الملامسات الغشائية والاستراتيجية الوطنية للبيئة والصحة. وتتبنى جامعة الإمارات عددا من المبادرات المستقبلية تشمل مبادرات التطوير والبحث العلمي بالتعاون مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) ومبادرة مؤسسة الإمارات لدعم التطور العلمي والتكنولوجي في الدولة لتقديم مقترحات بحوث في مجالات العلوم والهندسة وتقنية المعلومات والعلوم البيئية. وتسهم كليات الجامعة المختلفة من جانبها ببعض المبادرات فقد بادرت كلية الأغذية والزراعة بطرح برنامج ماجستير في البساتين وافتتحت الكلية مؤخرا مركزا للسموم الفطرية يشتمل على أجهزة وتقنيات متطورة لتحليل السموم الموجودة في الأغذية والعلف الحيواني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©