بروكسل (وكالات) - قال رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو، إن الاتحاد الأوروبي تعهد بتقديم 650 مليون يورو للصومال للفترة بين عام 2013-2016. وذكر باروسو عقب محادثات مع رئيس الصومال حسن شيخ محمود: “أحرز الصومال تقدما مهما هذا العام”، ومع ذلك “تظل مشاكل وتحديات”. وقال المفوض الأوروبي لشؤون التنمية اندريس بيلباجس: “هذه الأموال ستساهم في تحقيق أهداف إرساء السلام وبناء الدولة” مضيفا أن الاتحاد الأوروبي سيسهم بشكل إضافي في تمويل بعثة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في الصومال (أميصوم).
وكان قد افتتح في وقت سابق أمس في بروكسل مؤتمر يشارك الاتحاد الأوروبي في تنظيمه لجمع المساعدات المالية الدولية اللازمة لإعادة إعمار الصومال بعد أكثر من 20 عاما من الحرب الأهلية. وشارك في الاجتماع حوالى 50 وفدا من أفريقيا وأوروبا والخليج إضافة إلى جهات مانحة دولية، ويفترض أن “يفتح فصلا جديدا” في تاريخ البلاد، على ما أكد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود لدى وصوله. وأضاف الرئيس الصومالي إن المانحين مدعوون إلى دعم تعافي البلاد الذي يتمحور حول اربع “أولويات هي الأمن وإصلاح القضاء وإصلاح المالية العامة وإعادة إطلاق الاقتصاد”. وأشارت المسؤولة الأوروبية للشؤون الخارجية كاثرين اشتون إلى أنه مقارنة بالمؤتمرات السابقة التي واكبت خروج هذا البلد في القرن الأفريقي من الفوضى، فإن “الاستثمار على المدى الطويل سيحدث الفرق”.
وفي الصومال أعرب متمردو حركة الشباب المتشددة المعارضة للسلطة المركزية عن عدم اهتمامهم بالاجتماع. وأكدوا عبر حسابهم على موقع تويتر أن “المليارات الموعودة” ستبقى “على الأرجح غير مدفوعة” أو ستغذي “فساد” الحكومة، واعتبروا أن الاجتماع الدولي فارغ من أي مضمون. وعقد المؤتمر تحت عنوان “اتفاق جديد من اجل الصومال” واستغرق يوما واحدا. وبحث المانحون بشكل خاص مشروعا لتدريس مليون طفل في بلاد يذهب فيها أربعة أطفال من عشرة إلى المدارس. واعتبر الرئيس الصومالي أن الاتحاد الأوروبي هو “أهم جهة مانحة” علما بانه وفر وحده 1,2 مليار يورو منذ 2008، من بينها 697 مليونا لتمويل بعثات لحفظ السلام أو مكافحة القرصنة.
عدد اليوم
