الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

وزير الخزانة الأسبق يسحب ترشيحه لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي الأميركي

وزير الخزانة الأسبق يسحب ترشيحه لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي الأميركي
16 سبتمبر 2013 22:06
أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول أن وزير الخزانة الأسبق لاري سامرز قرر سحب ترشيحه لمنصب رئيس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) خلفا لبن برنانكي، مضيفاً أنه وافق على قراره هذا. وقال أوباما في بيان «لقد تحدثت مع لاري سامرز وقبلت قراره سحب اسمه كمرشح لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي». وأضاف الرئيس الأميركي أن «لاري كان عضواً رئيسياً في فريقي في وقت كنا نواجه فيه أسوأ أزمة اقتصادية منذ الكساد الكبير، وان نجاحنا في إعادة الاقتصاد إلى طريق النمو وان التقدم الذي نلاحظه حالياً إنما يعودان في جزء غير بسيط منهما إلى كفاءته وحكمته ومؤهلاته كقائد». وصدر بيان البيت الأبيض بعد إعلان صحيفة وول ستريت جورنال أن أوباما وسامرز تحادثا هاتفياً وأن سامرز أرسل إلى الرئيس رسالة يبلغه فيها قراره بالعدول عن الترشح لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي، مشيرة إلى أنه علل سبب هذا القرار بالعرقلة المتوقعة في مجلس الشيوخ لتثبيته في هذا المنصب. وفي الواقع فقد سبق لعدد من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين أن أعلنوا صراحة أنهم سيصوتون ضد تعيين سامرز على رأس الاحتياطي الفيدرالي. وتولى سامرز وزارة الخزانة في إدارة الرئيس الديمقراطي بيل كلينتون بين العامين 1999 و2001، وفي السنتين الأوليين من عهد اوباما كان كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس. وكان أوباما اختار في 2008 سامرز لقيادة سفينة إنقاذ البلاد من الأزمة الاقتصادية على الرغم من المعارضة التي لقيها هذا الاختيار من أعضاء في الحزب الديمقراطي الذين كانوا يعتبرون الوزير الأسبق قريباً جداً من مصارف وول ستريت. وبن برنانكي الذي عينه على رأس الاحتياطي الفيدرالي جورج بوش الابن في 2006 ثم جدد له أوباما في 2010، أصبح حالياً موضوع خلافته مدار تكهنات عديدة في الوقت الذي يتجه فيه المصرف المركزي الأميركي إلى تخفيف إجراءاته للنهوض الاقتصادي. ويعين رئيس الاحتياطي الفيدرالي لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد. وكما في سائر المناصب الرئيسية فإن قرار التعيين يصدر عن الرئيس ولكنه بحاجة لموافقة مجلس الشيوخ. وفي السياق ذاته، قال مصدر قريب من تيموثي جايتنر وزير الخزانة الأميركي السابق أن جايتنر مازال غير مهتم بأن يصبح الرئيس المقبل لمجلس الاحتياطي الاتحادي. جاء ذلك بعد سحب لورانس سامرز. وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه، إن جايتنر مازال متمسكاً بوجهة نظره التي أبداها في يناير عندما ترك منصبه في وزارة الخزانة قائلاً: إن الرئاسة المقبلة لمجلس الاحتياطي الاتحادي ستكون حق شخص ما آخر». إلى ذلك، ارتفعت الأسهم الأوروبية لتوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيواصل السياسة النقدية الميسرة لفترة أطول بعد انسحاب لورانس سمرز - الذي يعتبر المرشح الأكثر تشددا لرئاسة البنك - من السباق. وتعزز الطلب على الأسهم باتفاق دولي على تدمير الترسانة الكيماوية لسوريا وهو ما أوقف هجوما كانت ستشنه الولايات المتحدة وبدد شبح اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط المنتج للنفط. وفي الساعة 07.03 بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0?7% إلى 1259?18 نقطة وزاد مؤشر يورو ستوكس 50 للأسهم القيادية بمنطقة اليورو 0?8% إلى 2891?23 نقطة. ويتوقع المستثمرون أن ينتهج مجلس الاحتياطي نهجا تدريجيا في تشديد السياسة النقدية بعد الانسحاب المفاجئ لسامرز الذي يعتبر أقل دعما لبرنامج التحفيز النقدي الذي يصب في صالح الأسهم قياسا إلى منافسته الرئيسية جانيت يلن. ويأتي قرار سامرز قبيل اجتماع البنك المركزي اليوم وغدا الأربعاء للبت في توقيت وكيفية تقليص مشتريات الأصول التي ساعدت يورو ستوكس 50 على الصعود نحو 20% على مدى العام المنصرم. وتبلغ المشتريات الحالية للبنك المركزي 85 مليار دولار شهريا. وفي أنحاء أوروبا فتح مؤشر كاك 40 الفرنسي مرتفعا 0?0% في حين صعد مؤشرا داكس الألماني وفاينانشال تايمز 100 البريطاني واحدا بالمئة. وفي نيويورك، ارتفعت الأسهم الأميركية بقوة عند الفتح، وصعد مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 147.17 نقطة بما يعادل 0.96% ليصل إلى 15523.23 نقطة. وتقدم مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقا 15.44 نقطة أو 0.91% مسجلا 1703.43 نقطة. وزاد مؤشر ناسداك المجمع 28.554 نقطة أو 0.77% إلى 3750.739 نقطة. وفي سوق القطع، تراجع الدولار إلى أدنى مستوى له خلال نحو أربعة أسابيع مقابل سلة عملات. وانخفض مؤشر الدولار 0?1% إلى 81?069 مقتربا من أدنى مستوياته لتعاملات أمس 81?047 وهو أقل مستوى له منذ 21 أغسطس. وارتفع اليورو 0?6% إلى 1?3370 دولار بعد أن قفز إلى أعلى مستوى في أسبوعين ونصف الأسبوع عندما بلغ نحو 1?3383 دولار في وقت سابق. وهبط الدولار 0?6% أمام العملة اليابانية إلى 98?65 ين مقتربا من أدنى مستوياته لتعاملات أمس 98?45 ين وهو أقل مستوى منذ الثاني من سبتمبر. وخسر الدولار الأميركي أيضا أمام العملات المرتبطة بتجارة السلع الأولية مثل الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي. وبلغ الدولار الأسترالي أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر أمام العملة الأميركية مسجلا 0?9370 دولار أميركي بينما قفزت العملة النيوزيلندية إلى 0?8234 دولار أميركي مقتربة من مستويات لم تسجلها منذ مايو.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©