دبي (الاتحاد)
نجح الأهلي في اجتياز مشوار صعب، وصولاً إلى إياب دور الثمانية للبطولة الأهم والأقوى والأكبر في «القارة الصفراء»، وهي دوري أبطال آسيا، وأصبح يفصله عن التأهل إلى نصف النهائي - للمرة الأولى في تاريخه- 90 دقيقة فقط، وأصبح يمثل الكرة الإماراتية، بمختلف ألوانها وشعاراتها، ويحمل لواءها على عاتقه، ويتطلع لتأكيد النهضة الكروية التي تعيشها كرة الإمارات، وأصبح «الأبيض» أحد أهم القوى الكروية في القارة، وبالتالي لم يعد باقياً سوى رفع راية كرة القدم الإماراتية أيضاً في أهم بطولة كروية للأندية داخل القارة.
كل ذلك كان دافعاً لـ «الاتحاد» لإطلاق حملة دعم ومؤازرة الأهلي في مباراته المرتقبة أمام نفط طهران بعد غد، في إياب ربع نهائي البطولة، التي يحتضنها استاد راشد الأربعاء المقبل، من أجل شحذ همم الجماهير وتوحيد الجهود، لتحقيق هدف واحد فقط، وهو مؤازرة «الفرسان»، والوقوف خلفه بكل قوة من أجل تحقيق الهدف، وذلك تحت شعار #الوعد_ستاد_راشد.
ورغم أن التأهل إلى نصف نهائي البطولة، هو الهدف الأساسي للحملة، إلا أنه يهمنا أيضاً التأكيد على أن هناك رسالة تدركها جماهيرنا جيداً، أنه رغم المضايقات والاستفزازات والتجاوزات التي رافقت رحلة الأهلي في مباراة الذهاب، ووصلت إلى حد التجاوز اللفظي و«العنصري» والاعتداء أيضاً، ونجاح الأهلي في التغلب على كل هذه المعوقات وحقق فوزاً مستحقاً، إلا أن جماهيرنا تتطلع إلى الرد بما تحكمه أخلاقنا وعاداتنا وشيمنا، من حسن استقبال للضيوف وإكرام وفادتهم، ورد الإساءة بالإحسان.
ونحاول خلال حلقات الحملة التعرف إلى رؤية ووجهات نظر المسؤولين والإداريين والفنيين واللاعبين السابقين والحالين في المباراة المرتقبة، وكيف يمكن للأهلي أن يحقق هدفه ويجتاز هذه العقبة «الصعبة»، ويتأهل للمرة الأولى في تاريخه إلى نصف النهائي.
يوسف عتيق:
قوة «الفرسان» في جماعية الاداء
وليد فاروق (دبي)
أكد يوسف عتيق، نجم الأهلي السابق صعوبة المواجهة المرتقبة التي تنتظر «الفرسان»، في مواجهة نفط طهران بعد غدٍ، في إياب ربع نهائي دوري أبطال آسيا، مشيراً إلى أن الفوز الذي حققه «الأحمر» في لقاء الذهاب لا يعني أن المهمة أصبحت سهلة، أو أن المنافس سوف يحضر إلى دبي مستسلماً للخروج من البطولة، بل العكس تماماً هو الصحيح، حيث يخوض المباراة بمنتهى الشراسة، من أجل الحفاظ على آماله في التأهل إلى نصف النهائي.
ويعد يوسف عتيق أحد أبرز المهاجمين في تاريخ «قلعة الفرسان»، من 1988 إلى 2002، والفائز بلقب هداف الدوري موسم 1991-1992 وله 25 هدفاً، كما أحرز 27 هدفاً، في موسم 1998 - 1999، ونال لقب هداف الأهلي، وسجل خلال مشواره في مسابقة الدوري 117 هدفاً.
وقال عتيق: «لاعبو الأهلي لو خاضوا المباراة بالروح القتالية نفسها والعزيمة والتصميم الذي خاضوا بها مباراة الذهاب أمام نفط طهران، فإن الفوز حليفهم، ويتأهل «الفرسان» إلى نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه، ولكن بشرط التماسك خلال الـ90 دقيقة، والاهتمام بالنواحي الدفاعية، التي سيكون لها الأولوية في المباراة، وهي مفتاح التأهل إلى الدور قبل النهائي».
واعتبر نجم الأهلي السابق أن الأجانب في صفوف «الفرسان» من عناصر ترجيح كفة الفريق، سواء القدامي منهم، مثل البرازيلي إيفرتون ريبيرو، والكوري الجنوبي كيونج كوون، والمغربي أسامة السعيدي، وطبعاً القادم حديثاً البرازيلي رودريجو ليما، الذي يعد أبرز الهدافين حالياً.
وأضاف: «من أبرز مميزات الأهلي ومصدر قوته أنه يعتمد على طريقة جماعية في اللعب، صحيح أنه يضم العديد من اللاعبين المتميزين فنياً ومهارياً، ولكن الإمكانات الفردية يتم تسخيرها لمصلحة الفريق الجماعية، بفضل خبرة المدرب الروماني أولاريو كوزمين، وشخصيته القوية التي استطاع أن يفرضها على جميع لاعبيه، إضافة إلى خبرته الكبيرة في الكرة الخليجية والآسيوية».
وعبر عتيق عن كامل ثقته في تلبية الجمهور الأهلاوي، وكل جماهير كرة القدم الإماراتية على دعم ومساندة «الفرسان» في مهمته الوطنية، والتي يمثل فيها الكرة الإماراتية في البطولة الآسيوية الكبرى، متمنياً في الوقت نفسه أن يكون هذا الحضور عنصر دعم إيجابي أولاً بامتلاء جميع مدرجات ستاد راشد بهم، وثانيا بمساندتهم للفريق حتى آخر لحظة، من منطلق أن هذه المباريات تظل معلقة حتى الثانية الأخيرة.
واختتم نجم الأهلي السابق تصريحاته، بتأكيد أن التأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال آسيا لو تحقق سيكون إنجازاً تاريخياً يحسب لهذا الجيل من اللاعبين، الذين يسطرون أسمائهم بأحرف من نور، خاصة مع المستويات الفنية المتميزة التي يقدمونها في مختلف البطولات هذا الموسم، التي يمكن أن توشح صدرهم بأكثر من بطولة خلال الموسم الجاري، لو سارت الأمور في مصلحتهم.
عدد اليوم
