الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«سقوط ديكتاتور» مسرحية تونسية في باريس

24 يناير 2011 00:14
فيما تستمر فصول “ثورة الياسمين” في تونس، تقدم مجموعة فاميليا التونسية للإنتاج المسرحي، مسرحية “امنيزيا” أو “سقوط ديكتاتور” في إحدى ضواحي باريس، وهي مسرحية تحذيرية ختمتها، بعد سنوات من المضايقات، برفع شارة الانتصار. يروي هذا العمل المسرحي سقوط مسؤول سياسي في نظام استبدادي. يسمع الرجل خبر إقالته على التلفزيون. وانطلاقاً من ذلك يعمل كاتبا المسرحية، فاضل الجعيبي وجليلة بكار، على “تفكيك آلية السلطة” وإظهار كيف يتعرض الظالم للظلم، بحسب الجعيبي. ورأى عدد ممن حضروا العرض في افري، إحدى ضواحي باريس، أن هذا العمل يشكل صدى حقيقياً للواقع. وكانت مجموعة فاميليا شاركت في التظاهرات، التي جرت في تونس ضد الرئيس السابق زين العابدين بن علي، لا سيما التظاهرة، التي جرت في 11 يناير الحالي، والتي تعرض الفنانون المشاركون فيها للقمع الشديد. وروى الجعيبي “أبلغتنا وزارة الثقافة اعتذار الرئيس بن علي عما جرى معنا”. وبعد فرار بن علي من تونس، عرض على جليلة بكار المشاركة في الحكومة الانتقالية، التي شكلت لإدارة البلاد، لكنها رفضت قائلة إن مكانها “في الشارع”، وفقاً للجعيبي. ويقول هذا الفنان التونسي إن العمل على المسرحية بدأ في أبريل عام 2010، لكنه يقر أنها أتت “أقل من الواقع”. ويوضح “أشعر بالأسف الكبير، لأن الشعب كان غائباً عن انقلابي” في هذه المسرحية. من جهة أخرى، قدم وزير الثقافة الفرنسي فريديريك ميتران، الذي واجه انتقادات مع مسؤولين فرنسيين آخرين، في الأيام الأخيرة لعلاقتهم بنظام بن علي، “اعتذاراته” في رسالة نشرتها صحيفة تونسية أسبوعية. وقال الوزير الفرنسي ابن شــقيق الرئيس الراحل فـرنسوا ميتران إن “التونسيين يعرفون أنني أعمل في خدمة تونس منذ 30 عاماً”. وأضاف “ككثيرين غيري، فعلت ذلك وأنا أحاول تغليب الحوار مع السلطات، ووصلت في معظم الأحيان إلى حدود ما هو مقبول”. وتابع “أعبّر عن أسفي العميق لأن موقفي والعبارات التي استخدمتها قد تكون جرحت أشخاصاً كنت أريد مساعدتهم وأكن لهم الإعجاب والمحبة”.
المصدر: باريس، تونس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©