الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

انطلاق اليوم الدراسي الأول غدا الأحد

انطلاق اليوم الدراسي الأول غدا الأحد
8 سبتمبر 2012
يتوجّه غدا الأحد 727 ألف و918 من الطلبة إلى مدارسهم في اليوم الأول من العام الدراسي الجديد 2012-2013، في 1276 مدرسة حكومية وخاصة لمختلف المراحل الدراسية على مستوى الدولة. وقد بلغ عدد طلبة المدارس الحكومية للعام الدراسي الجديد 269 ألف و412 من الطلبة في 785 مدرسة، مقابل 458 ألف و508 في مدارس التعليم الخاص في 491 مدرسة. وكان قد بدأ دوام أعضاء الهيئات التدريسية والفنية والإدارية يوم الأحد الماضي، وبلغ عددهم 29 ألف و332 معلماً وإدارياً في مدارس التعليم العام على مستوى الدولة. أما في دبي، فكان قد باشر يوم الأحد الماضي 3 آلاف معلم ومعلمة في 78 مدرسة حكومية وروضة أطفال دوامهم في منطقة دبي التعليمية. وكانت وزارة التربية قد أعلنت قبل يومين عن تعيين 30 معلمة في مختلف الاختصاصات في مدارس دبي، بالإضافة إلى 11 من الوافدين، وذلك من أصل 62 معلما ومعلمة مجمل حاجة المنطقة. وأكد الدكتور أحمد عيد المنصوري مدير منطقة دبي التعليمية أن إدارة المنطقة كانت على تواصل مستمر مع مدارسها طوال أيام العطلة الصيفية، كما أنها خصصت غرفة عمليات لمتابعة دقائق الأمور في المدارس، والوقوف على حالتها ومدى استعداداتها لاستقبال الطلبة. كما وزعت المدارس على عدد من المسؤولين ومجموعة من الموظفين لمتابعتها ورصد احتياجاتها، والتعرف على أية معوقات محتملة، ومن ثم وضع الحلول اللازمة، والتدخل بشكل سريع لتزويد المدارس بأية احتياجات تلزمها. ووجّه معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم كلمة بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد، هنأ فيها قيادة دولتنا الرشيدة، والقيادات المدرسية، وأعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية والفنية، والعاملين في الميدان التربوي، والطلبة وأولياء الأمور، بهذه المناسبة. وفي مستهل كلمته، قدم وزير التربية أسمى آيات التهنئة إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وأصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد. كما ثمّن دعم سموهم اللامحدود للتعليم، واهتمامهم البالغ لتوفير كافة السبل والإمكانيات لأبنائهم الطلبة لتحقيق أفضل المستويات، وكذلك لمعلميهم وبقية عناصر المنظومة التربوية، بما يكفل للجميع سبل الحياة الكريمة، في ظل ما تحقق لهم من مكتسبات وامتيازات غير مسبوقة خلال الفترة الماضية. وهنأ القطامي القيادات المدرسية وأعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية والفنية والعاملين في الميدان التربوي، والطلبة، وأولياء الأمور داعياً إياهم إلى بذل كل الجهد من أجل القيام برسالتهم على الوجه الأكمل، والعمل بإخلاص وتفان للارتقاء بمستوى التعليم، وتحقيق أكبر قدر من التميز بما يتفق وأهداف الدولة وما حددته إستراتيجية تطوير التعليم. ولفت إلى إن وزارة التربية وفي إطار تنفيذها لتوجيهات قيادتنا الرشيدة، تمكنت من تحقيق العديد من المبادرات والمشروعات الرائدة، للارتقاء بمستوى أداء مدارس الدولة ومكوناتها، حتى تكون نموذجاً تعليمياً قادراً على استيعاب متطلبات المرحلة، ومحفزاً في الوقت ذاته على الإبداع والابتكار والتميز، سواء بالنسبة للطلبة أو للعاملين في الميدان التربوي كافة. وأكد وزير التربية في كلمته، أن دولة الإمارات تولي مهنة التعليم جل اهتمامها وتسعى جاهدة إلى تعزيز مكانة المعلم وإعلاء شأنه في المجتمع، وتقدر بكل الإجلال والاحترام دوره في تربية وتنشئة الأجيال وتعليمهم، باعتباره الركيزة الأساسية في عملية التطوير وبناء الإنسان. ونوه إلى حرص وزارة التربية على تمكين المعلم من دوره وتعزيز مهنته ورسالته، من خلال توفير أفضل البرامج الإدارية والفنية والمهنية، التي تتيح حصوله على مستويات متقدمة من التدريب والتأهيل، والتطوير المستمر، ومنحه العديد من الحوافز الفنية والمعنوية. وقال القطامي إن ما تقدمه قيادتنا الرشيدة للتعليم وما تحقق من إنجازات متتالية، إنما جاء إيماناً منها بقيمة العلم، وأهمية التعليم في دولة تقدر العلم، وتكرسه منهاجاً لها، ومنطلقاً رئيساً من أجل التنمية البشرية المستدامة، والارتقاء ببناء الإنسان المتعلم والمثقف، الواعي بقضايا أمته، والمتفاني بعطائه في خدمتها، وعلى رأسها المعلم الكفؤ، القادر على تحقيق التوقعات المأمولة، وبمعايير جودة تنافسية لضمان مخرجات تعليمية ذات كفاءة عالية. وحث وزير التربية أبناءه الطلبة على العمل الجاد ومتابعة دروسهم، والحرص على الانتظام في تحصيلهم الدراسي من أول يوم، وقال: "أنتم مستقبل هذا الوطن، وأمله المتجدد، وعليكم تقع مسئولية البناء والتنمية، نريدكم رواداً للعلم والمعرفة، وأن تكونوا عقولاً واعية ومستنيرة، ونماذج تحتذى في الأخلاق والتفوق والولاء للوطن. وأكد أن البيت شريك استراتيجي في منظومة التعليم، وأن أولياء الأمور عليهم مسؤولية كبيرة، فهم أساس كل نجاح، وأن تواصلهم المستمر مع المدرسة وتعاونهم مع الهيئات التعليمية والفنية والإدارية، خير داعم لهم وأفضل حافز على المزيد من التطوير والإبداع. وأعرب القطامي عن تقديره لدور الهيئات التعليمية، وما تقدمه من جهد كبير في سبيل الارتقاء بالمستوى العلمي لطلبة مدارسنا، مشيراً إلى أن قيمة المعلم الحقيقية تكمن في مدى قدرته على التواصل الإيجابي مع أبنائه الطلبة داخل الصف وخارجه، وفي الأخذ بكل أسباب التطور المهني، وفي الحرص على تحديث أسلوب أداءه وتمكين ملكاته من استيعاب تكنولوجيا العصر، والتعامل بمهارة مع التقنيات التربوية الحديثة حتى يتمكن من إيجاد أفضل الحلول لمواجهة تحديات التعليم. وأكد القطامي، أيضاً على ما يمثله دور الهيئات الإدارية والفنية المدرسية من أهمية بالغة، باعتباره واحداً من أهم العوامل المؤثرة في العملية التربوية التعليمية، والقادرة على توفير البيئة الدراسية الجاذبة والمحفزة للطلبة. وأضاف: "إن نجاح الإدارات المدرسية في مهامها، من شأنه أن يعزز جهود وزارة التربية والتعليم، ومشروعات التطوير التي تتبناها". وأكد أن الجميع على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وموضع ثقة الوزارة بما لديهم من خبرات، وبما يتمتعون به من كفاءات مهنية، لها كل التقدير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©