الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

استقبال الضيوف في العيد... فن له قواعد وأصول

استقبال الضيوف في العيد... فن له قواعد وأصول
5 أكتوبر 2014 01:50
هناء الحمادي (أبوظبي) يكثر في العيد تبادل الزيارات بين الأقارب والأصدقاء، فلا تمر هذه المناسبة السعيدة علينا إلا إذا جددنا الود وصلة الرحم بيننا وبين من نحب، وذلك بغرض توثيق العلاقات والتعبير عن مشاعر الود والمحبة التي تحض عليها تعاليم ديننا الحنيف وتقاليدنا العربية الأصيلة. واستقبال الضيوف والأهل في العيد فن له قواعد وإتيكيت خاص، حيث تبدأ الزيارات، في عيد الأضحى المبارك عادة بعد « ذبح الأضاحي». إلى ذلك، يقول محمد المرزوقي مدرب إتيكيت، عضو هيئة كبار المستشارين بالأكاديمية العربية العالمية للتدريب «غالباً ما تركز سيدة المنزل قبل استقبال الضيوف في الاهتمام بنظافته بالدرجة الأولى وخصوصاً «غرفة الجلوس» التي لابد أن تكون عنوان البيت، وتعبر عن شخصية سيدة المنزل، ناهيك عن ذلك، على ربه البيت أن تحرص على نظافة أشجار الزينة سواء الطبيعية أو الصناعية من الغبار العالق، بالإضافة إلى الاهتمام بنظافة طقم الجلوس ونوافذ المجلس والستائر، انتهاءً بثريات الإضاءة من خلال إزالة الغبار وتبديل مصابيح الإضاءة إن كانت تالفة، مبينا «قد يعتقد البعض أن هذه الأمور عادية ولكنها تلفت انتباه الكثيرين من الضيوف لذا فهي تعد في غاية الأهمية». وتتنوع الزيارات في العيد بحسب الفئات، في هذا السياق يوضح المرزوقي «من الأفضل أن تكون تهنئة الأقارب عن طريقة زياراتهم وتبادل التهنئة معهم، أما زملاء العمل فيكون من خلال رسالة نصية تتضمن عبارات مختصرة وجميلة تعبر عن التهنئة بعيد الأضحى المبارك، بينما رجال الأعمال فإتيكيت التهنئة هنا يكون من خلال الإيميل بعبارات سهلة ومختصرة». ويتابع «قبل أن يستقبل صاحب المنزل الضيوف، لابد أن يتصف بالأناقة الخليجية مرتدياً ملابس العيد «الكندورة والغترة» ذات اللون الأبيض، بحيث يكون التناسق والأناقة عنوان صاحب المنزل، مع مراعاة مصافحة الجميع بنفس الحيوية والمشاعر وعدم التفرقة بين الصغير والكبير في التحية، بل يكون بنفس الشعور والابتسامة لأن هذا الأمر يدخل السرور والبهجة في نفوس الآخرين بالتساوي، مضيفا «يستحسن أن تكون الزيارة في العيد مختصرة لفتح المجال للضيوف الآخرين بالسلام والتهنئة ويأتي ذلك ضمن فنون لباقة التهنئة بالعيد». وعن الطريقة الصحيحة للتقبيل، يفضل المرزوقي أن «يكون على الخدود وأن يكون يمينا ويساراً وليس جهة واحدة، هذا بالنسبة للرجال وإن كان فمن الأحسن التقليل من الُقبل اتقاء لنقل عدوى بعض الأمراض، لذلك ينصح هنا أن تكون المصافحة باليد باعتبارها أكثر حرارة وحيوية». وعند التطرق للأحاديث في العيد، يقول المرزوقي «في مثل هذه المناسبات السعيدة غالبا ما يدور الحوار والأحاديث حول أمور العيد والعيدية، ومن الأفضل في تلك اللحظات السعيدة عدم التطرق إلى الأحاديث المحزنة والمؤلمة، ففي مثل هذه المناسبات تجنب تلك الأحاديث والمواجع المؤسفة لأنها تسبب الألم في النفس وعند الآخرين». محظورات يشير المرزوقي إلى أن الكثير من الأسر الإماراتية تستقبل ضيوف العيد بالعود والبخور، الذي يملأ أرجاء البيت كافة، ويمتاز برائحته الزكية والطيبة، لكن قاموس الإتيكيت يفضل عدم استخدام العود والدخون، حيث إن دخان العود يمثل ضرراً نوعاً ما، وهذه الروائح غالباً ما تؤثر على الرئة نتيجة إصابة البعض من الضيوف بـ«ضيق التنفس»، لذلك من المستحسن تجنب استخدامه في هذه المناسبة، أيضا من الأفضل عدم استخدام العطور المحلية المركزة عند استقبال الضيوف مثل «دهن العود» الذي يتصف بقوة رائحته التي تدوم طويلاً في الملابس، ويقول «الكثير من الضيوف يحبذ وضع هذه الروائح القوية، لكن عند المصافحة «الموايهه» بالخشم غالبا ما تلتصق رائحة العود بالشخص الآخر، ما يشعر البعض من المهنئين بالضيق من هذه الروائح المركزة لذلك يفضل استخدام العطور الخفيفة ذات الرائحة الهادئة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©