السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خبراء يجتمعون في أبوظبي لبحث مبادرات حماية مواطن الكائنات البحرية

خبراء يجتمعون في أبوظبي لبحث مبادرات حماية مواطن الكائنات البحرية
15 ديسمبر 2010 00:06
اجتمع في جزيرة ياس أمس خبراء في مجال الحياة البحرية في محاولة لبحث سبل حماية المواطن الطبيعية للكائنات البحرية التي تتعرض لتهديدات إثر التوسع في المشاريع المقامة على المناطق الساحلية. ويناقش الخبراء في منتدى الحفاظ على الحياة البحرية الذي التئمت أعماله أمس لمدة ثلاثة أيام عدة مواضيع رئيسية، منها حماية المواطن الطبيعية للكائنات البحرية، والحد من آثار التنمية الساحلية على البيئة، وحماية أسماك القرش والحيتان والشعاب المرجانية والأطوم، كما سيناقشون أيضاً البرامج الإقليمية لحماية البيئة البحرية في الامارات واليمن وعمان، والكويت. وتصدرت سلامة البيئة البحرية المشتركة قائمة جدول أعمال المنتدى الذي تنظمه جمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة ومجموعة بيو البيئية، علما أن المنتدى يجمع خبراء من جميع أنحاء العالم بهدف مناقشة أوضاع البيئة البحرية، والعمل على إيجاد حلول مشتركة لمشكلة الحفاظ على أنواع الكائنات البحرية والحفاظ على موائلها الطبيعية. ويهدف منتدى الحفاظ على الأحياء البحرية إلى توفير منصة لخبراء البيئة البحرية من الخليج ومن الدول الأخرى للتحاور حول مستقبل أنواع الكائنات البحرية على المستوى الإقليمي، ولوضع استراتيجيات محلية للإدارة وللحفاظ على الأحياء. وقالت رزان المبارك نائب أمين عام هيئة البيئة أبوظبي، المدير العام لجمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة إن «منطقة الخليج العربي تتميز بنظام بيئي بحري غني بالثروات التي تعد جزءًا لا يتجزأ من موروثنا الثقافي. إلا أن النظام البيئي البحري يشهد ضغطاً متزايداً نتيجة التطور البشري والتغيرات الطبيعية، وهو ما يتطلب العمل جنباً إلى جنب كافة القطاعات من هيئات حكومية، ومؤسسات أكاديمية تعليمية، ومنظمات غير حكومية من أجل التوصل إلى حلول فعالة للمشكلات البيئية التي تواجه بيئتا البحرية.» وذكرت المبارك، أثناء افتتاح أعمال المنتدى الثاني، أنه تجاوباً مع أهمية هذا الموضوع، قامت جمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة بتنظيم المنتدى الأول لحماية الحياة البحرية في عام 2006، والذي جمع خبراء من المنطقة ومن العالم وذلك لتقييم حالة الشعب المرجانية والسلاحف البحرية. ونتيجة النقاشات التي جرت في ذلك المنتدى، تم إطلاق مشروع حماية السلاحف البحرية، وهو مشروع إقليمي يمتد على 3 سنوات ويسعى إلى تتبع حركات السلاحف منقار الصقر عبر الأقمار الاصطناعية من أجل تقديم معلومات دقيقة تساعد في تطوير سياسات فعالة لحماية المناطق الضرورية لبقاء هذه السلاحف. وقالت ما يميز المنتدى لهذا العام هو انضمام خبراء من المنطقة ومن العالم ليجلبوا معهم خبراتهم التي اكتسبوها جراء عملهم في منظمات غير حكومية وهيئات حكومية ومؤسسات أكاديمية وشركات خاصة. وبالتالي التشارك في التعامل مع التحديات التي تواجهها البيئة البحرية محليا والعمل على تقييمها ضمن إطار عالمي من أجل التعرف على الفرص التي تمكننا من تحسين بيئتنا البحرية. ومن جانبها، قالت الدكتورة سوزان ليبرمان مديرة السياسات الدولية في مجموعة بيو البيئية إن موضوع حماية أنواع الكائنات البحرية ومواطنها الطبيعية يكتسب اهتماماً عالمياً متزايداً يوماً بعد يومِ، ونحن نتوق إلى العمل مع خبراء من المنطقة لنتبادل ما لدينا ولديهم من معلومات وخبرات علمية عن قضايا الحفاظ على البيئة البحرية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©