ارتفعت أسعار الذهب بنسبة واحد في المئة في التعاملات الصباحية في أوروبا أمس بفعل ضعف الدولار الأميركي وتطلع المستثمرين للذهب كملاذ امن لاستثماراتهم وسط مؤشرات على تدهور التوقعات الاقتصادية العالمية·
وفي الساعة 07,46 بتوقيت جرينتش بلغ سعر الذهب نطاقاً بين 940,75- 941,95 دولار للأوقية بالمقارنة مع 932 دولارا في أواخر التعاملات في نيويورك أمس الأول·
وزاد سعر الفضة إلى نطاق بين 13,39-13,45 دولار للأوقية من 13,22 دولار، وصعد البلاتين إلى نطاق بين 1071,50- 1076,50 دولار للاوقية من 1058,50 دولار·
وارتفع البلاديوم إلى نطاق بين 199-209 دولارات من 196 دولاراً للأوقية·
مسؤولون صينيون يؤكدون بدء انتعاش الاقتصاد
بكين (وكالات) - عبر مسؤولون اقتصاديون صينيون عن الثقة في أن الاقتصاد بدأ بالفعل ينتعش استجابة لتحرك سريع لمواجهة صدمة الأزمة المالية العالمية·
وخيب رئيس الوزراء الصيني وين جيا باو آمال الأسواق المالية أمس الأول بعدم الإعلان عن زيادة في خطة استثمارية تتكلف أربعة تريليونات يوان (585 مليار دولار) سارعت الصين إليها في التاسع من نوفمبر الماضي مع التدهور السريع في الصادرات·
لكن تصريحات لثلاثة من كبار المسؤولين أشارت إلى أن الصين مستعدة لضخ المزيد من الاستثمارات لضبط الاداء الاقتصادي وأن أي اجراءات إضافية قد تكون غير ضرورية·
وقال تشو شياو تشوان محافظ بنك الشعب (البنك المركزي) الصيني ''الاحصاءات الاقتصادية بدأت تستقر وتتعافى، وهو ما يشير إلى أن السياسات بدأت تحدث أثراً''·
وفي مؤتمر صحفي أثناء مؤتمر الشعب العام (البرلمان)، قال تشو إن الصين تعلمت الدرس من الدول الأخرى التي تسبب تباطؤ الاستجابة للأزمة فيها في تأخر استعادة الثقة·
وكان تشو يتحدث بعد يوم من إعلان رئيس الوزراء الصيني أن بلاده سترفع مستوى الانفاق بالعجز هذا العام لتحقيق النمو المستهدف بنسبة ثمانية بالمئة، وهو المعدل الذي يعتقد على نطاق واسع أنه الحد الأدنى اللازم لتجنب اضطرابات اجتماعية بسبب البطالة·
وقال تشين شيوان مدير مكتب مجموعة إدارة العمالة الريفية المركزية إن أكثر من 20 مليون مهاجر من الريف فقدوا وظائفهم بسبب الأزمة العالمية لا يزالون من دون وظائف، لكنه قال: إنه لا توجد موجة جديدة من فقد الوظائف بين المهاجرين منذ الشهر الذي بدأ بنهاية العام القمري الجديد·
ويأتي التقييم الذي ينطوي على تفاؤل حذر بعد صدور بيانات تشير إلى أن الاقتصاد ربما يكون قريباً من التعافي·
وقال تشانج بينج رئيس لجنة التنمية والإصلاح الوطنية، وهي المسؤول الرئيسي عن التخطيط في البلاد إن بكين ستواصل تتبع البيانات الاقتصادية قبل اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان وجود حزمة تحفيز إضافية ضرورياً·
وقال: ''بالطبع لا يمكننا افتراض··· أن بإمكاننا تجنب اثر الأزمة بالكامل أو أن اجراءاتنا كافية بالفعل لمواجهتها·· لكن أعتقد أنه من خلال الاجراءات التي اتخذناها أو سنتخذها''·
· يمكننا أن نثق بشكل كامل في أن بإمكاننا الخروج من الصعوبات الحالية والاستجابة الكاملة لهذه الأزمة·· وذلك لأن أوضاعنا الاقتصادية في المدى البعيد لم تتغير بشكل جوهري''·
الصورة
تشو شياو تشوان محافظ ''المركزي الصيني'' يتحدث أمس (أ ب)
مستوى قياسي للإفلاس العقاري في أميركا
واشنطن (د ب أ) - أظهر تقرير اقتصادي أميركي أمس الأول أن عدد الوحدات السكنية التي سحبتها شركات التمويل العقاري لعجز أصحابها عن سداد أقساط ديونهم بلغ مستوى قياسيا جديدا في الولايات المتحدة وهو ما يشير إلى اشتداد الأزمة التي يعاني منها القطاع العقاري الأمريكي مقارنة بنهاية العام الماضي·
وذكر تقرير اتحاد المصرفيين العقاريين الأمريكي أن 3,3% من إجمالي الحاصلين على قروض عقارية في الولايات المتحدة أشهروا إفلاسهم العام الماضي بزيادة نسبتها 126% عن 2007 وأن 7,88% منهم يتأخرون شهرا على الأقل في سداد الأقساط المستحقة، وهذه الأرقام هي الأعلى منذ بدأ الاتحاد إصدار هذه البيانات عام ·1972
وتراجعت أسعار المنازل في الولايات المتحدة بنحو 20% خلال العام الماضي مما جعل الديون المستحقة على نحو 8 ملايين أميركي تزيد عن قيمة الوحدة السكنية التي اشتراها بتلك الديون في وقت سابق·
وكلفت أزمة أسعار العقارات وإفلاس الكثيرين من أصحاب الوحدات السكنية شركات التمويل العقاري والبنوك أكثر من تريليون دولار في صورة ديون متعثرة أو مشكوك في تحصيلها أو خسائر استثمارات في القطاع العقاري·
ويأتي ذلك في الوقت أطلق فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما مؤخراً برنامجا قيمته 75 مليار دولار لمساعدة أصحاب الوحدات السكنية في سداد التزاماتهم العقارية
عدد اليوم
