الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كندا تغلق سفارتها بطهران وتطرد الدبلوماسيين الإيرانيين

كندا تغلق سفارتها بطهران وتطرد الدبلوماسيين الإيرانيين
8 سبتمبر 2012
أعلنت كندا أمس، إغلاق سفارتها في طهران وطرد جميع الدبلوماسيين الإيرانيين الموجودين في كندا، متهمة إيران بتقديم مساعدة عسكرية للنظام السوري وتهديد وجود إسرائيل. وجاء التحرك الكندي هذا في الوقت الذي دعا فيه وزير الخارجية البريطاني وليام هيج الاتحاد الأوروبي إلى تشديد عقوباته ضد طهران بسبب تعثر المفاوضات حول برنامجها النووي. وقال وزير الخارجية الكندي جون بيرد في بيان إن “النظام الإيراني يقدم مساعدة عسكرية متنامية للنظام السوري، ويرفض الالتزام بقرارات الأمم المتحدة المتعلقة ببرنامجه النووي، ويهدد وجود إسرائيل، ويطلق تصريحات عنصرية معادية للسامية ،بالإضافة إلى التحريض على الإبادة”. وكانت كندا علقت في مارس عمل سفارتها في سوريا وطردت نهاية مايو الدبلوماسيين السوريين في اوتاوا. ولم توضح الوزارة عدد الدبلوماسيين الإيرانيين المطرودين. وأضاف بيرد “العلاقات الدبلوماسية بين كندا وايران تم تعليقها. وغادر جميع الطاقم الدبلوماسي الكندي إيران، وتلقى الدبلوماسيون الإيرانيون العاملون في اوتاوا أوامر بمغادرة البلاد في أجل لا يتجاوز خمسة أيام”. وتابع في البيان “إن موقف كندا من النظام الإيراني معروف. وتعتبر كندا أن الحكومة الإيرانية تشكل أكبر تهديد للسلم والأمن العالميين حاليا”. وقال الوزير الكندي إن إيران “تعد بين أبشع منتهكي حقوق الإنسان في العالم.. وهي تؤوي مجموعات إرهابية وتمدها بمساعدة مادية، ما يجبر حكومة كندا على أن تسجل رسمياً إيران كدولة داعمة للإرهاب تطبيقاً للقانون الخاص بالعدالة لضحايا الأعمال الإرهابية”. في غضون ذلك، دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيج الاتحاد الأوروبي الى تشديد عقوباته ضد إيران بسبب تعثر المفاوضات حول برنامجها النووي المثير للجدل. وقال هيج لدى وصوله الى اجتماع وزاري أوروبي في بافوس (قبرص) يستمر يومين لإجراء محادثات غير رسمية يتوقع أن تتناول أيضا الأزمة في سوريا “من الضروري زيادة الضغوط على إيران وتشديد العقوبات” عليها. وتابع أن “معالجة هذه المسألة أساسية ومن الأفضل أن يتم ذلك بطريقة سلمية من خلال عقوبات وكذلك مفاوضات”. وتدعو لندن إلى فرض عقوبات جديدة، إضافة إلى العقوبات السارية حاليا، تستهدف قطاعي الطاقة والتجارة من المتوقع إقرارها خلال اجتماع للوزراء الأوروبيين في أكتوبر. وكان من المقرر أن تلتقي وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون التي تتفاوض مع إيران باسم مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا) كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي سعيد جليلي في نهاية أغسطس، غير أن اللقاء لم يعقد حتى الآن، كما أن أي إشارات لم تظهر بشأن إجراء محادثات جديدة. ويتصاعد الحديث في إسرائيل حول “ضربة وقائية” للمنشآت النووية الإيرانية. ويشتبه الغربيون بسعي إيران لحيازة السلاح النووي تحت ستار برنامجها المدني، الأمر الذي تنفيه طهران على الدوام. من جهته، دعا وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيلي الإيرانيين إلى “إدراك مدى جدية الوضع”. وحذر فيسترفيلي “لن نقبل بإجراء محادثات ومفاوضات لا تهدف سوى الى كسب الوقت”، معتبرا أن الوقت قد حان لتقوم إيران “بتقديم اقتراحات جوهرية، وأن تمنح المراقبين الدوليين حق الدخول إلى كافة المنشآت في إيران. وأن تفي بالتزاماتها، وأن تتخلى بشكل ملموس عن أي تسليح نووي”. وذكر هيج بأن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة فرضا عقوبات قاسية ضد إيران كان لها “تأثير واضح” على الاقتصاد الإيراني.
المصدر: مونتريال، بافوس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©