تزينت شوارع مدينة الشارقة والأسواق التجارية المنتشرة في جنباتها ليلة العيد باللوحات المضيئة، وبعبارات التهاني والتبريكات احتفاء بقدوم عيد الأضحى المبارك، وشهدت الأسواق نشاطاً ملحوظاً وحركة تجارية مكثفة من قبل المستهلكين استعداداً لتأمين احتياجات العيد كافة.
وقالت عليا سيف «رغم الزحام الذي تشهده الشوارع والأسواق ليلة العيد، إلا أنه أصبح جزءاً من طقوس العيد الذي يعتبر فرصة للاستمتاع بالتسوق، وغالباً ما ينسى المتسوقون عدداً من الأشياء لا يتذكرونها إلا ليلة العيد، ما يدعوهم للخروج والتسوق»، وبخصوص تجهيز الملابس، ذكرت عليا أن معظم الناس أصبحوا يذهبوا للخياطين قبل شهرين لإعداد ملابس العيد، والخياطون يدركون احتياج الناس في العيد للزي الوطني، فيرفعون أسعار العباءات والكنادير، ويضاعفون السعر خلال أيام العيد.
وقالت مريم الشامسي «أقضي اليومين اللذين يسبقان العيد في المراكز التجارية حتى وقت متأخر لتلبية رغبة بناتي اللاتي لا يعجبهن في الغالب ما تعرضه الأسواق من ملابس وإكسسوارات وحقائب».
وشهدت الصالونات النسائية إقبالاً واسعاً من السيدات، استعداداً للعيد، وتزيد الصالونات عدد العاملات فيها لتلبية رغبات الزبائن، وتقول شيخة سعيد، صاحبة صالون، «نستقبل النساء حتى فجر يوم العيد وقبل الصلاة بقليل، وفي بعض الأحيان يكون الصالون مفتوحاً لمدة يومين متواصلين قبل العيد لاستقبال الزبائن، وهذا الجهد المضاعف يقابله رفع الأسعار، الأمر الذي يحتج عليه بعض الزبائن دون إدراك للنفقات التي يتحملها الصالون في العيد».
وأمام أحد الصالونات النسائية التي تعج بالزبائن، قالت إحدى السيدات إنها تنتظر دورها وهناك 40 سيدة قبلها، وأكدت أنها تعرف أنها لن تنتهي قبل حلول المساء من الصالون، إلا أنها أشارت إلى أن ذلك أصبح إحدى عادات العيد.
من جانبها، قالت حصة محمد، إن الكرم من سمات الأسر الإماراتية الذي نعبر عنه بتنوع المأكولات الخاصة في مناسبة عيد الأضحى المبارك، والتي يجتمع فيها الأهل والأصدقاء، فأحرص على شراء الحلويات بأنواعها كافة من المحال المعروفة لتقديمها للضيوف.
وأكد صاحب محل للحلوى العمانية، أن هناك إقبالاً كبيراً على شراء الحلوى العمانية، فهي جزء من مائدة العيد الإماراتية، وأضاف أنه يحضر الحلوى بالأشكال كافة والألوان السوداء والصفراء وبالمكسرات والسمسم، ونسعد بمشاركة الزبائن أفراحهم في العيد.
عدد اليوم
