معتز الشامي (دبي)- حقق الأهلي المطلوب، بالفوز على مضيفه دبي بهدف في المباراة التي جرت مساء أمس الأول، في الجولة الأولى لدوري الخليج العربي لكرة القدم، الأمر الذي أشاع أجواء الفرحة، في قلوب جماهير «الحمراء»، التي حضرت بكثافة لمؤازرة «الفرسان»، وشهدت المواجهة سيطرة «حمراء» على مجريات اللعب، معظم فترات المباراة، مقابل هجمات مرتدة خاطفة لـ «أسود العوير» نتيجة للأداء الدفاعي الذي فرضوه على أجواء اللقاء.
وقدم الروماني أولاريو كوزمين درساً تدريبياً، عندما قام بمغامرة محفوفة المخاطر، في الربع الأخير من المباراة، باللعب بثلاثة مدافعين فقط، وإعادة إسماعيل الحمادي إلى مركز المدافع الأيمن، وزيادة القدرة الهجومية، بالدفع بأحمد خليل إلى جوار جرافيتي وخمينيز وسياو، ليلعب برأسي حربة صريحين، وخلفهما مهاجمان متأخران، بالإضافة إلى الجناحين المتقدمين عدنان حسين وإسماعيل الحمادي، أي أن ستة لاعبين قاموا بأدوار هجومية صريحة، وأيضاً تقدم ماجد حسن من العمق، وكانت المغامرة الفنية الهجومية موفقة بتسجيل هدف في الثواني الأخيرة.
ومن جانبه، اعترف كوزمين بصعوبة المباراة أمام دبي، في ظل الظروف التي مرت على الأهلي، بسبب الإصابات والغيابات، وقال: «كانت مباراة صعبة، في طقس مرتفع الحرارة، كما قدم دبي أداءً متميزاً، وكان مصمماً على الخروج بنقطة وإدراك التعادل، ولكننا نجحنا في الخروج بالنقاط الثلاث، وهو كان الهدف الأساسي منذ البداية، رغم ذلك لست راضياً عن مستوى الأداء، في بعض لحظات المباراة، خاصة إضاعة الفرص الكثيرة، والسهلة أمام المرمى، ولكني سعيد لأننا فزنا في الثواني الأخيرة بالإصرار والعزيمة والروح القتالية، للاعبين التي استمرت طوال الـ 90 دقيقة، وسعيد أكثر لأن أحمد خليل هو الذي سجل الهدف، لأن ذلك سوف يساعده كثيراً، سواء في النواحي النفسية أو البدنية والفنية».
وأضاف: «أرن أحمد خليل سجل مع المنتخب الأول، ثم عاد إلى فريقه ليحرز هدفاً، وينقذ الفريق في مباراة صعبة، بافتتاح البطولة، وهي بداية رائعة له، ومنذ يومين تحدثت مع أفراد الجهاز الفني، وأكدت لهم أن أحمد خليل، هو اللاعب الذي نريده أن يستعيد كامل مستواه مع الأهلي».
وقال مدرب الأهلي: «واجهنا المشاكل في المباراة، خاصة في النواحي الدفاعية، لدرجة أننا اضطررنا لإعادة إسماعيل الحمادي إلى مركز المدافع الأيمن، مع تقدم حميد عباس إلى الوسط الأيمن، بينما لعب عبد العزيز هيكل كمدافع أيسر، لعدم قدرة عبد العزيز صنقور على استكمال المباراة بالمستوى نفسه، بسبب الإصابة، وهذه المشكلة دفعتني لممازحة فابيو كانافارو، وطلبت منه الاستعداد للنزول إلى أرض الملعب، وإنقاذ الموقف كمدافع، خاصة في ظل إصابة صنقور، وقبله سعد سرور، بالإضافة إلى غياب سالمين خميس للإيقاف، وعدم اكتمال جاهزية وليد عباس، وهي كلها ظروف صعبة، كنا نخشى أن تؤثر على الأداء الدفاعي، ولكن قدم اللاعبون مستوى متميزاً دفاعياً».
وقال: «إن صنقور لم يتدرب مع المنتخب الأسبوع الماضي، ودخل التدريبات مع الأهلي متأخراً، ولكنه أصر على المشاركة، لتدارك الموقف، ولعلمه أن هناك مشكلة دفاعية، نتيجة لنقص بعض العناصر المهمة، ولكنه لم يستطع استكمال المباراة».
وفيما يتعلق بعدم القدرة على التسجيل من الفرص التي أتيحت، وأن الحل جاء من ضربة حرة مباشرة لأحمد خليل «البديل»، قال: «بالفعل نحن نعاني من مشكلة في الهجوم، تتمثل في إضاعة هذا العدد من الفرص السهلة أمام المرمى، ولكننا نعمل على علاجها، لأنه عادة عندما أدرب فريقاً، فهو يفوز بالتسجيل خلال المباراة، وبأكثر من هدف، ويلعب بمستوى جيد، لأنه من المهم أن نفوز، ولكن الأهم أن نلعب بشكل جيد، ونؤدي بصورة ترضى عنها الجماهير»، ورفض كوزمين توضيح أسباب المشاكل الهجومية، وقال: «لن أفصح عن سبب المشكلة، ولكننا قادرون على حلها.
وعن المغامرة التي قام بها باللعب بثلاثة مدافعين في الربع ساعة الأخيرة، قال «كان يجب علينا أن نغامر حتى نفوز، وحققنا ما أردنا، ولم يكن لدينا حلول أخرى غير ذلك».
وعن تأخير الدفع بأحمد خليل، قال: «لعبت بالتشكيلة نفسها التي خاضت آخر مباراتين في كأس المحترفين، ولم أرغب في تغيير الطريقة، حيث غاب أحمد خليل لمشاركته مع المنتخب، وعاد قبل لقاء دبي بأيام قليلة، ولم أرغب في إحداث تغيير تكتيكي، واللعب برأسي حربة صريحين، لأن الوقت لم يكن ليسعفنا، ولكن أعتقد أننا سوف نعمل على تغيير الطريقة التكتيكية التي سنؤدي بها مستقبلاً، وأن الطريقة نفسها التي أنهينا بها المباراة كنت أنوي البدء بها، وتوقعت السيناريو الذي سيحدث خلالها».
وأشار كوزمين إلى أنه طالب اللاعبين بين الشوطين بالقتال، حتى الثواني الأخيرة، حتى يحقق الفريق الفوز، وبالتالي الخروج بالنقاط الثلاث.
وفيما يتعلق بترشيح الأهلي للفوز باللقب، ومدى الضغوط التي يمكن أن يتعرض لها الفريق نتيجة لذلك، في ظل غلق المنافسين دفاعاتهم أمام «الفرسان»، والاعتماد على المرتدات، قال: «هذه الترشيحات هدفها وضع الفريق تحت الضغوط بالفعل، ولكن المرشحين لنيل اللقب كثيرون، وليس الأهلي فقط، ومن الطبيعي أن تواجهنا الأندية بطريقة دفاعية، وعلينا أن نبحث عن حلول».
وعن معاناة العين بعد رحيله وتغيير المدرب فوساتي ما يسهل مهمته مع الأهلي، كون العين هو المنافس المباشر لفريقه، قال: «لا أريد الحديث عن العين، ولكن التغيير يعطي حماساً وطاقة إيجابية».
عدد اليوم
