الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بوتين يدعو إلى تعزيز المبادلات التجارية بين روسيا ودول آسيا المحيط الهادئ

بوتين يدعو إلى تعزيز المبادلات التجارية بين روسيا ودول آسيا المحيط الهادئ
8 سبتمبر 2012
فلاديفوستوك (أ ف ب) - شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس على أهمية أن تستفيد روسيا بشكل أكبر من ارتباطها بآسيا المحيط الهادئ، عشية قمة في فلاديفوستوك مع قادة هذه المنطقة الأكثر ديناميكية في العالم. وقال بوتين أمام مجموعة رجال أعمال ومسؤولين من دول المنطقة، عشية قمة قادة منتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا المحيط الهادئ، إن هذه المنطقة من العالم “تطورت في السنوات العشرين الأخيرة بوتيرة مهمة جداً”. وأضاف أن “اقتصادات دول (آبيك) (التي تضم 21 بلداً من المحيط الهادئ، من الصين إلى تشيلي مروراً بالولايات المتحدة)، تمثل حوالي 55% من إجمالي الناتج الداخلي العالمي ونحو نصف حجم التجارة العالمية و45% من الاستثمارات كافة الأجنبية المباشرة في العالم”. وأوضح أن هذه الدول لا تزال تسجل نمواً في وقت تواجه فيه الاقتصادات الغربية أزمة عميقة. وأوضح أن وتيرة نمو الدول الآسيوية “لا تقارن مع تلك المسجلة في الدول المتطورة الأخرى”، موضحاً أن الأزمة في الدول الأوروبية قد “تستمر لفترة طويلة”. وتابع بوتين أن “أكثر من 50% من المبادلات التجارية الروسية هي مع أوروبا تليها الولايات المتحدة. وهذه المبادلات أقل مع منطقة آسيا-المحيط الهادئ رغم أنها تتطور بنشاط”. ولم تخص موسكو حتى الآن دول الشرق الأقصى بالاهتمام “اللازم”، بحسب الرئيس الروسي. وفي هذا الإطار، دافع بوتين عن دور روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان التي تشكل وحدة جمركية كمحرك لدمج وثيق مع آسيا المحيط الهادئ. وقال “نريد إنشاء مركز قوي للتنمية الإقليمية. إضافة إلى ذلك يمكن لمستقبل الاتحاد الاقتصادي الأوروبي الآسيوي أن يلعب دور (حلقة الوصل) بين أوروبا وآسيا المحيط الهادئ”. وأوضح أنه “من الحيوي الآن إقامة جسر بيننا”. وروسيا التي تستضيف للمرة الأولى قمة لـ”آبيك”، أنفقت أموالاً ضخمة لبناء بنى تحتية لتحويل فلاديفوستوك المدينة العسكرية السابقة المغلقة، إلى واجهة لروسيا على المحيط الهادئ. فالمدينة التي كانت محظورة على الأجانب في العهد السوفييتي ثم أهملت في السنوات التي أعقبت انهيار الاتحاد السوفييتي، كانت لا تزال تفتقر قبل سنوات إلى بنى تحتية أساسية. ولمواجهة هذه المشاكل، أنفقت البلاد 20 مليار دولار رغم القيود المفروضة على الموازنة منذ الأزمة العالمية الاقتصادية في 2008. وتم تشييد جسرين ضخمين وطرقات سريعة ومطار جديد في وقت قياسي. وأعرب قادة دول منطقة آسيا-المحيط الهادئ “آبيك” في قمتهم السنوية عن قلقهم حيال أزمة “منطقة اليورو”، بحسب مشروع البيان الختامي للقمة. وجاء في البيان “منذ لقائنا الأخير (في هونولولو العام الماضي)، لا يزال الاقتصاد العالمي يواجه سلسلة تحديات تشكل تهديداً له”. ويقول القادة “لا تزال الأسواق العالمية ضعيفة”، معربين عن قلقهم إزاء تأثير الديون والعجز في ميزانيات بعض الدول المتقدمة على الانتعاش الاقتصادي العالمي. وشدد البيان على أن الأزمة في أوروبا “تؤثر سلباً على النمو” في منطقة آسيا-المحيط الهادئ.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©