منافسة «إلكترونية» بين مرشحي أبوظبي لنيل أصوات الناخبين

احتدمت المنافسة بين المرشحين والمرشحات الذين يخوضون انتخابات المجلس الوطني الاتحادي المقررة السبت المقبل، وواصل مرشحو أبوظبي جهودهم الإلكترونية، بجانب اللقاءات والندوات لحث الناخبين على ضرورة التوجه إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات يوم 24 من الشهر الجاري. وتنوعت دعوات المرشحين لجذب الناخبين، وكان منها على شبكة الإنترنت من خلال الرسائل اللقطات المصورة والبوسترات أو الدعوات للندوات واللقاءات المباشرة في الفنادق أو أماكن خصصها المرشحون للالتقاء بالناخبين لشرح برامجهم الانتخابية. وقالت مرشحة: “إن التواصل مع الناخبين بمختلف الطرق والوسائل مطلوب، خاصة في الأيام الأخيرة المحددة لحملات الدعاية الانتخابية». وأضافت أنها تعمل على حشد أكبر عدد ممكن من أصوات الناخبين، وذلك من خلال التواصل على الموقع الاجتماعية مثل الفيسبوك وتويتر أو المنتديات التي تحظي بشعبية كبيرة لتحفيز الشباب والفتيات على التواجد والتصويت لصالحها. ولفتت إلى أنها تركز علي التواصل الإكتروني لأن هناك شريحة كبيرة من الهيئات الانتخابية من الشباب والفتيات تحت سن الـ 30 عاما، والتي تشكل نسبة 35.09 % من إجمالي عدد الناخبين على مستوى الدولة. وأشارت إلى أن برنامجها ركز على الاهتمام بقضايا المرأة وتمكينها، في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، حيث إنها كانت ولا تزال تحتل الأولوية في فكر القيادة الإماراتية الرشيدة، انطلاقاً من إيمانها بأن المرأة تشكل نصف المجتمع القادر على خدمة الوطن ودفع مسيرته التنموية. ولفتت المرشحة إلى التطور الكبير الذي طرأ على أوضاع المرأة المواطنة، وتحقيقها للعديد من المكاسب الكبيرة، مستفيدة من الدعم الدستوري والسياسي والمجتمعي، حيث يضمن دستور دولة الإمارات العربية المتحدة حقوقها بالتساوي مع الذكور في الوضع القانوني، وفرص التعليم والعمل، إضافة إلى حقوقها في الرعاية الصحية، ومزاولة العمل الخاص، مما ساعد على تعزيز مكانتها، وتحفيزها على الانطلاق والتقدم والتطور في كافة المجالات المهنية والاجتماعية، فضلاً عن رفع اسمها عالياً في كافة المحافل الإقليمية والعالمية. وأشارت إلى أن جميع المكتسبات التي حصلت عليها المرأة الإماراتية والمتمثلة في إقرار التشريعات التي تكفل حقوق المرأة، وفي مقدمتها حق العمل والضمان الاجتماعي، والتملك، وإدارة الأعمال والأموال، فضلاً عن حقها في التعليم والصحة والعلاج والمساواة لم تأتِ من فراغ، وإنما كانت ثمرة جهود كبيرة من قبل الدولة والقيادة الرشيدة. كما أكدت أهمية الدعم اللا محدود الذي تشهده المرأة في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، لتتمكن بذلك من تحقيق العديد من الإنجازات العملاقة في ظل المسيرة الاتحادية المباركة. وشددت على أهمية الجهود الكبيرة والمبذولة من “أم الإمارات”، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، من أجل رقي وتمكين المرأة الإماراتية، وهو ما ساهم مساهمة كبيرة في النهوض المنشود بوضع المرأة المواطنة في الداخل والخارج، وتعزيز دورها في خدمة مجتمعها، والذي أفرز تولي الإماراتية للمناصب الوزارية، وعضوية المجلس الوطني، واقتحام الحياة البرلمانية بكل ثقة وكفاءة وتميز. أماكن للنساء من جانبهم، تابع عدد من المرشحين الإعلان عن مواعيد ندواتهم ولقاءاتهم مع الناخبين وتحديد مواعيدها وأماكنها علاوة على تخصيص أماكن للنساء فقط من واقع احترام المجتمع الإماراتي للمرأة وتقديره لمكانتها ولاحترام مشاعر النساء اللائي يرفضن الاختلاط مع الرجال. ولخص أحد المرشحين برنامجه الانتخابي في سطور شملتها رسالة عن طريق الفيسبوك، حيث نشرها للمواطنين على حساباتهم الشخصية وصفحات المنتديات أيضا، وشمل برنامجه؛ ترسيخ البناء التشريعي والدستوري؛ وتطوير قطاعات الإنتاج الأساسية كالصناعة والتعدين والإنتاج التقني؛ ودعم القوانين والتشريعات والسياسات العامة التي توفر شروط التنمية الصناعية. وحدد المرشح ضمن برنامجه خططاً لإنشاء صناديق التمويل والبناء والبنوك المتخصصة في تقديم التمويل بتكلفة مخفضة للقطاع الخاص؛ والحوافز المقدمة للاستثمار الأجنبي يجب أن تراعي الأهداف المشار إليها والتي تركز على مبدأ تحقيق قيمة مضافة جديدة للمجتمع والدولة؛ وتشجيع الاستثمار في المناطق النائية؛ وتنويع مصادر الدخل ونقل التكنولوجيا والمعرفة للسوق المحلية؛ ودعم القوانين والتشريعات التي تحمي الأسرة؛ ودعم السياسات والقوانين التي تساعد على تصحيح الخلل في التركيبة السكانية؛ والارتقاء بمستوى التعليم الأكاديمي والمهني؛ وتطوير التشريعات التي تحمي أسر وعائلات العاطلين عن العمل.