انطلقت صباح أمس فعاليات مؤتمر ومعرض الصين والدول العربية 2013، بحضور جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وجلالة الملك عبدالله الثاني عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، وتشونغ هو حاكم مقاطعة ننغشيا، وحشد من كبار الوزراء والمسؤولين الصينيين والدول المشاركة.
وترأس وفد الإمارات عبدالله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد قطاع التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد، وضم عددا من كبار رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين في الدولة.
ويأتي هذا المؤتمر في الوقت الذي تسعى فيه دول مجلس التعاون الخليجي والصين، إلى تعزيز علاقاتهما الاقتصادية واستكشاف فرص التعاون المشترك، خصوصاً أن التبادل التجاري بين الجانبين بلغ نحو 155 مليار دولار خلال العام الماضي، فيما تستورد الصين نحو ثلث احتياجاتها النفطية من دول المجلس.
وتضمن الحدث برقية من الرئيس الصيني تشي جينبينغ ألقاها حاكم مقاطعة نينغشيا، رحب خلالها بالوفود المشاركة من الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي باسم حكومة وشعب الصين.
وأكد الرئيس الصيني أهمية المؤتمر والمعرض في دفع علاقات التعاون والاستثمار وأواصر الصداقة الصينية العربية والخليجية على وجه الخصوص، والمبنية على أساس من الاحترام المتبادل والمنفعة والكسب لخدمة الشعبين الصيني والعربي لدعم برامج الرخاء والتنمية.
وأكد عبدالله آل صالح في كلمته خلال المؤتمر، أهمية التعاون الاقتصادي والتجاري بين دول الخليج وجمهورية الصين، مؤكدا أن أعمال المنتدى ستسهم في تعزيز واقع العلاقات الاقتصادية المشتركة وتوسيع أطرها وتعظيمِ نتائجها الإيجابية خاصة من زواياها التجارية والاستثمارية.
العلاقات الإماراتية الصينية
وأكد وكيل وزارة الاقتصاد أن قوة العلاقات الإماراتية الصينية تنبع من إدراك قيادتي البلدين لمصالح ومستقبل شعبيهما، وفي هذا الصدد كان لزيارة معالي رئيس مجلس الدولة الصيني “ون جيا باو” إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في يناير 2012 والتوقيع على عديد من الاتفاقيات دلالتها القوية لأنها تؤكد تزايد الثقة السياسية والاقتصادية بين البلدين.
وأشار إلى أن هناك نمواً في حجم العلاقات الاقتصادية الثنائية فعلى صعيد التبادل التجاري تعد الإمارات الشريك التجاري الثاني للصين في منطقة الشرق الأوسط، حيث تضاعفت التجارة غير النفطية مع الصين خلال العشر سنوات الماضية لستة أضعاف لتصل إلى 177 مليار دولار خلال تلك الفترة، وبلغ إجمالي حجم التجارة بما فيها التجارة النفطية 40 مليار دولار في عام 2012 ومن المتوقع أن يصل حجم التبادل التجاري بينهما إلى 60 مليار دولار عام 2016، كما تعتبر دولة الإمارات الوجهة الأولى للصادرات الصينية في منطقة الشرق الأوسط، كما أصبحت الإمارات الوجهة السياحية المفضلة للصينيين في المنطقة.
وتوقع أن يسهم الاتفاق الذي جرى في شهر أغسطس الماضي بين الهيئة العامة للطيران المدني في الامارات وحكومة جمهورية الصين الشعبية في مدينة ينتشوان، في زيادة خطوط الطيران إلى عدد من المدن الصينية، وبما يؤدي إلى مواكبة نمو حركة النقل الجوي بين البلدين والزيادة في تنقل المسافرين والبضائع، الأمر الذي سيسهم في زيادة تعزيز التجارة والاستثمار والسياحة بين دولة الإمارات والصين، حيث تشير الأرقام إلى أن عدد الزائرين الصينيين إلى الامارات بلغ 361 ألف زائر خلال الربع الاول من 2012.
عدد اليوم
