50% من مرضى الفشل الكلوي يعانون سوء تغذية

شارك مستشفى توام الحكومي في مسح طبي عالمي للكشف عن سوء تغذية لدى المرضى كأول مستشفى في الدولة والمنطقة العربية، والذي شمل 450 مريضاً ويتم الإعلان عن نتائجه الشهر المقبل، فيما بلغة نسبة مرضى الفشل الكلوي المصابين بنقص “بروتين البيومين” سوء التغذية 50% من المجموع الكلي للمرضى الذين يراجعون المستشفى، حسب الدكتورة طيف سراج رئيسة قسم التغذية. وأكدت الدكتورة طيف أن سوء التغذية يؤثر بشكل مباشر على تأخر استشفاء المريض وخروجه من المستشفى، لافتة إلى أن نسبة عالية جداً من المصابين بأمراض مستعصية يعانون سوء التغذية إما نتيجة لطبيعة الأدوية التي يتناولونها أو لعدم متابعة الأسرة لحالة المريض الغذائية، مشيراً إلى أن “ توام” يعتبر أول مستشفى في المنطقة العربية والدولة تؤسس قسما خاصا للتغذية العلاجية، ولديه اعتماد من النقابة الأمريكية لأخصائي التغذية، والنقابة الأمريكية لتغذية الأنابيب. ولفتت إلى أن المسح الطبي سيشمل تقريراً يوضح مستوى التغذية بمستشفى توام مع مستشفيات عالمية مشاركة في كل من أوروبا وأميركا واستراليا حيث يعتمد التقرير على مسح كامل للمريض من ناحية الوزن والطول والأدوية التي يستعملها وطبيعة المرض ونوع التغذية التي يعتمد عليها المريض والكمية التي يتناولها في الوجبة الواحدة خلال فترة شهر كامل. وأشارت إلى أن بعض الأمراض مثل السرطان يعاني المصابون بها من سوء تغذية نتيجة للعلاج الإشعاعي الذي يسبب قلة الشهية والاستفراغ وتقرحات في الفم، لافتاً إلى أن المستشفى لديه وسائل مختلفة لعلاج مشكلة سوء التغذية حيث يتم قياس بروتين البيومين ففي حالة كانت نسبته أقل من 35 غراماً للتر الواحد في الدم يكون المريض مصاباً بسوء تغذية. وأضافت أن التغذية العلاجية تنقسم إلى ثلاثة أنواع التغذية المباشرة أو عن طريق المكملات الغذائية أو بواسطة الأنابيب، لافتاً إلى أن شركات الأغذية التي تتعامل مع المستشفيات تصمم المكملات الغذائية حسب حالة المريض، حيث إن مرضى الفشل الكلوي يتم إعطاؤهم ما يتناسب مع المرض الذي يساعدهم في تحسين صحتهم وتقوية أجسامهم، كما أن الأطفال المصابين بمرض القلب ويعانون من صعوبة التنفس والجهد العالي للقلب يتم تغذيتهم عن طريق الأنابيب. وقالت إن عدد أخصائي التغذية بالمستشفى يبلغ 22 أخصائياً يغطون جميع الأقسام بالمستشفى “العناية المركزة، وقسم السرطان، وقسم الباطنية، وغسيل الكلى، والجراحة، إضافة إلى مرضى العناية المنزلية.