السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اجتياح الحوثيين لصنعاء!

اجتياح الحوثيين لصنعاء!
3 أكتوبر 2014 21:18
يقول د. صالح عبدالرحمن المانع: أثار اجتياح قوات الحوثي صنعاء استياء الكثيرين من داخل اليمن وخارجه، فهذه الحركة التي حاربت الحكومة المركزية في صنعاء منذ عام 2004، وحتى الوقت الحاضر، تطمح إلى إنشاء دولة الفقيه أو الإمامة في اليمن، وأن تكون دولة تابعة لولاية الفقيه في طهران. ومن يقرأ أدبيات مؤسس الحركة عبدالملك الحوثي، يرى أنها في الأصل كانت منشقة عن المذهب الزيدي ومتّبعة لما يسمى بالفكر الجارودي. غير أنها خلال حربها الطويلة ضد الدولة اليمنية ونصرة إيران لها تبّنت المذهب الاثني عشري، وإن اختلفت في بعض الأمور الاجتماعية عنه. والحقيقة أن النظام السياسي في اليمن قد انهار اليوم بشكل كامل وبدت إرهاصات هذا الانهيار منذ وفاة أحد مؤسسي الدولة اليمنية الحديثة الشيخ عبدالله الأحمر في عام 2007. فقد كان عبدالله الأحمر أحد مؤسسي الجمهورية اليمنية، وأحد أعمدتها الرئيسة طيلة أربعة عقود من عمرها. تحالف أوباما وهجوم نتنياهو يرى غازي العريضي وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني السابق أنه منذ بداية الحرب في سوريا بعد اعتماد النظام الخيار الأمني، وعدم التفاعل مع المعارضة الشعبية السلمية التي انطلقت في عدد من المحافظات، انتظر كثيرون من دول وقوى سياسية دعماً للمعارضة، أو قراراً دولياً، أو موقفاً دولياً يكرّس التغيير في دمشق. الدعم لم يأت في البداية بالشكل المطلوب. والمعارضة لم تكن منظـّمة أو موحـّدة أو تملك برنامجاً واضحاً واستمرت كذلك حتى الآن، ثم بدأت ظواهر حركات متطرفة تظهر على الساحة، فاستغل المعنيـون بالدعم ذلك وتذرعوا بـه لتبرير عدم تقـديم الـسلاح خوفاً مـن وقوعه في يد «المتطرفين»! ولا القرار الدولي جاء بسبب استخدام روسيا حق «الفيتو» في مجلس الأمن. طالت الحرب، ثم حصل توافق روسي – أميركي على «جنيف 1» كخارطة طريق لحل سياسي للأزمة السورية بعد سقوط المبادرة العربية! ثم حصل خلاف على تفسـير هذا الـ «جنيف 1» لاسيما بشأن الحكومة الانتقالية ذات الصلاحية! ثم وقبل انعقاد «جنيف 2» وفشله، وجهت دعوة من الرئيس أوباما وعدد مـــــن قادة قمة الـ 20 التي عقدت في إيرلندا إلى «المعارضة والنظام» لمواجهة المتطرفين معاً! وبالتالي تمّ تقديم خطر «التطرف» على ضرورة «تغيير النظام» رهان الحرب مع الإرهاب يقول د. علي الطراح : تفاقم خطر الإرهاب بسرعة في العراق وسوريا وانتشر تهديده، وسرى كسريان النار في الهشيم، وتحول إلى مصدر خوف للعالم الذي يشن اليوم غارات جوية تعدت المئات، ويتردد أن الحرب قد تكون طويلة المدى. وعلى رغم أهمية مكافحة الإرهاب بالسلاح إلا أن جوانبه الثقافية ما زالت لا تشغل العالم بالقدر الكافي من الاهتمام، ولم يحارَب بعد الفكر المتطرف المنحرف بفكر آخر قويم مستقيم، يضمن لنا الانتصار في هذه الحرب المصيرية ضد جماعات العنف والإرهاب. وبكل بساطة، نحن نواجه ظاهرة ترعرت في بيئة غذت الفكر المتطرف في شتى مجالات الحياة، فالتطرف يعبر عن حالة قصوى من التعصب، وقد جاء الإسلام ليحل إشكالية التعصب للذات وكراهية الآخر، إلا أن حالات من التعصب والغلو ظلت راسخة في هوامش من الثقافة العربية. وبكل بساطة يشعر الفرد المتطرف بأنه في حالة عجز وانقطاع عن الواقع، ومن ثم يتشكل العالم في ذهنه ضمن رؤيته غير السوية، ويتحول الفكر المتعصب إلى حالة نفسية تسيطر على كل قدراته العقلية، ومن ثم قد يترجم إلى سلوك يتسم بالعنف في مواجهة الاختلاف. وأزمتنا اليوم تتجسد في تمسك بعض منا بالماضي الذي تشكل في فترة تاريخية معينة، مخفقاً في فهم ثقافة العصر الراهن. وفي القديم احتلت ثقافتنا الصدارة الحضارية، ثم جاءت ثقافات جديدة استمدت قوّتها من الإسلام كما استمد المسلمون عناصر من حضارتهم الزاهرة ممن سبقهم. ويمكن أن نشير هنا إلى بعض محاولات التحديث التي قادها مجدد مثل الشيخ الإمام محمد عبده، حيث نجده في الوقت الذي أشاد فيه بالعودة إلى الأصول، دعا أيضاً إلى التحديث وأخذ المفيد من الحضارة الغربية. شراكة السلطة وتحديات الرئاسة الأفغانية يرى د. ذِكْر الرحمن رئيس مركز الدراسات الإسلامية- أنه بعد شهور من عدم اليقين السياسي أصبح لأفغانستان رئيس جديد. وأدى أشرف عبد الغني وزير المالية الأفغاني السابق صاحب خبرة العمل في البنك الدولي اليمين الدستورية رئيساً لأفغانستان وسط مراسم فخمة في القصر الرئاسي في العاصمة كابول. لكن فيما يعتبره كثيرون تقويضاً للديمقراطية، نصب عبد الغني رئيساً بعد التوقيع على اتفاق لمقاسمة السلطة مع عبد الله عبد الله غريمه في الانتخابات، والذي تولى منصب رئيس السلطة التنفيذية بسلطات تعادل سلطات رئيس الوزراء. وبموجب بنود الاتفاق، يتقاسم عبد الغني السلطة مع رئيس السلطة التنفيذية. والوزرات تقسم بين الرجلين ويختار الرجلان معاً القيادات التي تترأس مؤسسات مثل الجيش الأفغاني ويبحثان معا إصلاح النظام الانتخابي للبلاد. وثمة شك محدود في أن هذا الاتفاق ينطوي على تعقيدات محتملة، لكن بالنسبة للأفغان، فإن الأمر يعني أنهم يستطيعون حالياً في نهاية المطاف أن يلقوا وراء ظهورهم العملية الانتخابية التي طال أمدها، وهددت بأن تجر البلاد إلى اضطراب سياسي وتمنح «طالبان» المزيد من المساحة كي تنتعش. «داعش» والاستغلال السيئ للدعاية والإعلام يرى والتر بينكوس: إذا كان «داعش» بممارساته الوحشية يذكرنا بما كان سائداً في القرون الوسطى، فإنه عندما يتعلق الأمر بقدرته التواصلية واستخدامه لوسائل الإعلام، يُحيلنا مباشرة إلى القرن الحادي والعشرين، فهي نشطة في وسائل التواصل الاجتماعي، كما لديه منشورات ومجلات أسبوعية، فضلاً عن استخدامه للوحات الإعلانية والقمصان والقبعات الرياضية، بل فتح مكاتب للداعية في سوريا والعراق. ويبدو أن «داعش» عمل أيضاً على توسيع آلته الإعلامية لإيصال رسالته إلى أكبر عدد من الناس، وبخاصة منذ أن شنت الولايات المتحدة هجماتها ضد قوات التنظيم بالعراق في 8 أغسطس المنصرم، هذا التوسع يمكن رصده بوضوح من أشرطة الفيديو التي أطلقها التنظيم في الفترة الأخيرة، فعدا عمليات الذبح لثلاثة صحفيين أميركيين وموظف إغاثة بريطاني والتي صورها «داعش» ووضعها على الإنترنت بهدف ثني أميركا عن استهدافها، وهو ما لم يتحقق بعد أن كان لأشرطة الفيديو تلك دور المحرض على قصف «داعش» والتصدي العسكري له، هناك أيضاً الأشرطة الحديثة التي أطلقها التنظيم ويظهر فيها أحد الرهائن البريطانيين مخاطباً الجمهور، إذ يبدو أن «داعش» غير تكتيكه مع الصحفي البريطاني، «جون كانتلي»، الذي بدلا من تصفيته لجأ إلى تصويره في مقطعي فيديو أُطلقا في 18 و23 سبتمبر على التوالي، حيث ظهر الرهينة وهو يقرأ من ورقة معدة مسبقاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©